الصدق دوما منجي ، لابد أن نعلم أطفالنا الصغار أهية قول الصدق وعدم الكذب ، فالكذب يدمر صاحبة بشدة و يسبب الأذى لصاحبة ولمن حوله أيضا ، ويلحق بالكاذب بالأضرار الكثيرة وربما أدى بيه إلى التهلكة ، ولن يصدقه أحد بعد ذلك أبدا أقدم لكم اليوم قصة جميلة جدا في موقع قصص واقعية ، عن عاقبه الكاذب وكيف لن يصدقة الناس أبدا ، لأنهم يعرفون بأنه كاذب حتى وإن قال الصدق بعد ذلك ، قصة بعنوان الراعي الكاذب قصة رائعة جدا ومفيدة للصغار قبل النوم .
الراعي الكذاب
كان يا ماكان في قديم الزمان ، وفي احدى المراعي البعيدة ، كان هناك راعي صغير للاغنام ، أسمه الراعي مروان ، كان مروان يخرج بأغنامه كل يوم صباحا ، يرعى بهم في الحقول والاودية القريبة من منزله ، ويطعم اغنامه من الاعشاب والنباتات القصيرة التي تنو في الأرض ، وفي يوم من الأيام كان مروان يجلس ويرعى أغنامه القليله .
شعر الصبي بالملل وأراد المزاح قليلا واللعب ، فأخذ ينادي بفزع و بصوت مرتفع عالي جدا ، على أهل القرية والبلد التي يعيش فيها ، وهو يردد بفزع ، ويصرخ قائلا : انقذوني يا أهل القرية بالله عليكم ، انقذوني لقد هجم الذئب المفترس على أغنامي ، يا للمصيبة ضاعت أغنامي يا إخواني انقذوني .
خرج أهل القرية مفزوعين على صوت مروان ، بسرعة كبيرة حتى ينقذوا الراعي وأغنامه من الذئب ، وصل الناس يهرولون وتركوا أعمالهم ومشاغلهم بالقرية من أجل إنقاذ مروان وأغنامه .
ولكن للأسف الشديد عندما وصلوا إلى الراعي مروان و إلى الأغنام ، لم لم يكن هناك شيء أبدا ، ويجدوا أي ذئب يأكل الاغنام ، وكان الصبي بخير ويجلس بأمان ، وكذلك أغنامه تأكل بامان شديد في المرعى .
قال أهل القرية بتعجب يسألون مروان : اين ذهب الذئب يا مروان ، فضحك مروان بصوت عالي جدا ، وأخذ يضحك ، وهو ينظر لهم ثم قال : لا يوجد شيء ولا يوجد ذئب أيها الناس ، ولكنني كنت أشعر بالممل فقررت أن امزح معكم قليلا ، غضب اهل القرية بشدة من تصرف مروان ، فلقد جعلهم يتركون أعمالهم ومصالحهم لأنقاذه ولكنه كاذب وتركوه ورحلوا وهم غاضبون .
فرح مروان لما فعله ، وبأنه استطاع أن يخدع أهل القرية ويضحك عليهم ، وقرر تكرار الأمر مرة أخرى والتسلية مع أهل القرية ، فكرر الموقف ونادى بأعلى صوتة على أهل القرية لينقذوه من الذئب المفترس ، وللأسف الشديد صدقه أهل القرية بطيبة شديدة ، واسرعوا من جديد لنجدته وانقاذه من الذئب هو وأغنامه ، ولكنهم اكتشفوا أن الراعي مروان يكذب عليهم كما فعل بالمرة الأولى .
كرر مروان فعلته أكثر من مرة وهو يتسلى ويضحك بسخرية ، من أهل القرية الطيبون وبأنهم صدقوه ، وقرر اهل القرية بأن الراعي الكذاب لن يخدهم مرة أخرى ، ولن يأتوا لنجدته مهما فعل ومهما قال ، ولم يهتموا بصراخه من جديد .
وفي يوم من الايام كان مروان في المرعى بالقرب من الجبل مع الاغنام ، ليطعمهم كعادته كل يوم ويرعاهم ، وهنا هجم عليهم ذئب كبير جدا ، صرخ مروان برعب و بصوت مرتفع عالي ، حتى يأتي اهل القرية وينقذوه من الذئب ولكن للاسف الشديد ، لم يهتم أحد بصراخه ولا بكلماته ، لأنهم اعتقدوا أن الراعي يكذب تلك المرة أيضا ولن يخدعهم من جديد ، استمر صياح مروان المرعب بصوت عالي ، بأن ينقذه أحدهم وويساعده وكان يبكي بذعر ، سمع بعض أهل القرية ، صوت الذئب العالي ، فعرفوا أن الراعي لا يكذب تلك المرة ، وتجمعوا بسرعة وتجمعوا لنجدته وبالفعل تمكنوا من نجدته من بين انياب الذئب ، ولكن للأسف الشديد كان الذئب قد أكل بعض أغنامه ، ولكنهم انقذوا باقي الأغنام وأنقذوا مروان ، فقالوا لمروان : هذا عاقبة الكذب أيها الراعي ، فإن كنت لم تخدعنا من قبل كنا أنقذنا كل اغنامك من الذئب ولم يأكل الذئب بعض منها ، فاعتذر لهم الراعي مروان بحزن شديد ، ووعدهم أنه لن يكذب مرة اخرى ولن يسخر من أحد فالكذب نهايته سيئة جدا .