تعرفنا في الجزء الاول على فهد بطل قصتنا و الذي دعاه صديق له يدعى احمد للخروج في نزهة برفقة الاصدقاء الى الصحراء للتخييم ، و كعادة الشباب دائما ما يبحثون عن المواضيع المشوقة و المرعبة خاصة انهم في عمق الصحراء و مع اقتراب منتصف الليل اختار خالد ( احد الاصدقاء ) موضوع الجن ليقاطعه ياسر محذرا اياهم من الجن ، و لكن الجميع تشوق لسماع قصة ياسر و ماذا حدث له عندما كان صغيرا ، و في هذا الجزء سوف نتعرف على الامور المرعبة التي حدثت لياسر عندما ذهب لزيارة جده في القرية التي يسكن بها ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذا الجزء و نتمنى ان ينال اعجابكم.
قصة السبت الاسود الجزء الثاني
ذهب ياسر عندما كان طفلا صغيرا الى القرية التي يسكن بها جده لزيارته ، و عندما وصل الى القرية تفاجئ بان هناك قصة يتداولها سكان القرية و هي حول منزل مهجور يقع بالقرب من المقبرة ، كان سكان القرية يتأذون من هذا المنزل ففي البداية كان هذا المنزل المهجور مجرد منزل او مكان كغيره من الاماكن المهجورة و لكن منذ ما يقارب الثلاثة اعوام اصبح بصدر من المنزل اصوات بنات و اطفال و كأنهم يصرخون من العذاب ، كانت هذه الاصوات مرعبة جدا لاهل القرية و بصفة خاصة للاطفال.
اقرأ ايضا : قصص جن يوم السبت الاسود الجزء الاول
في يوم من الايام قرر احد الاطفال و عمره 14 عام ان يدخل الى هذا المنزل ليكتشف ماذا يحدث به فحدثت الطامة الكبرى ، ففي اليوم التالي لم يعثروا سوى على رأس هذا الطفل ملقاة بجانب المنزل ، و هنا دب الرعب اكثر و اكثر في قلوب سكان القرية و اطفالها ، و قرر سكان القرية ان يتركوا القرية بالكامل و ان يهجروها بلا رجعة ، و قررت الشرطة ان تضع 13 مراقبا بالقرية ليكتشفوا الاوضاع بها و لكن المصائب لم تقف عند هذا الحد ، فمن المراقبين من اختفى دون اي اثر و هناك من اصيب بحالة نفسية سيئة وهناك 4 دخلوا مستشفى الامراض العقلية.
الغريب في الامر ان الاربعة مراقبين الذين دخلوا مستشفى الامراض العقلية انتحروا جميعا في نفس الوقت و اليوم بالتحديد ، و قد عُثر بجانب جثثهم على ورقة مكتوب عليها كلمات متفرقة ، هذه الكلمات هي : ( عند – ظلام – تحت – اصوات – تحت – ظلام – رياح – القمر – نبقى – بيتي – موت – انتحار – للجحيم – حارة – العذاب – وسط – نحن ) ، اصيب من قرأ الرسالة بصدمة كبيرة وقرروا جميعا ان يقوموا بتجميع هذه الكلمات.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن ابو طلال الحمراني قصة المنطقة التي يسكنها الجن في الكويت
كانت الجملة بعد تجميعها تقول : تحت القمر بين الظلام وسط الرياح الحارة و اصوات العذاب تحت الجحيم بيتي بين الموت و الانتحار نحن نبقى ، لم يصدّق ياسر جميع هذه الاحداث على الرغم من كبر حجم الموضوع و على الرغم من هجر سكان القرية لها الا ان ياسر كان يرغب بشدة في زيارة قبر جده المدفون في مدافن القرية ، و هنا قام ياسر بتجهيز العتاد و ذهب الى والدته التي فقدت النطق منذ زمن بعيد و اخبرها برحيله لجده ، و رغم انها حاولت اخبار ياسر الا يذهب الى هناك الا انه كان مصر على الذهاب.
ياسر كان جده هو القلب الحنون و الطيب بالنسبة له لان والد ياسر كان يعامله معاملة سيئة ، بحث ياسر عن شقيقه و لكنه لم يجده فترك له رسالة بانه ذاهب لزيارة قبر جده و طلب منه ان يعتني بوالدته في غيابه ، ذهب ياسر متجها الى القرية لزيارة قبر جده ، كان المرعب في الامر ان ياسر كلما اقترب من القرية سمع اصوات انفاس على يمينه و يساره و كأن هناك من يجلس الى جانبه و يحدق به ، كان ياسر كلما اقترب من القرية شعر بشيء غريب و لكنه في نفس الوقت كان عازما على زيارة قبر جده و لم يكن ياسر يعلم بانه سوف يندم اشد الندم على هذا القرار طوال حياته.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص جن طريق الكويت القديم قصة رعب حدثت بالفعل