قصة الفتاة اليتيمة الجزء الثالث والأخير
من الأشياء الكثيرة التي تعلمها لنا القصص الواقعية الرحمة والعطف على من هم بحاجة إلى ذلك، فما بالك لو أن من يحتاج لهذا العطف وجبر الخاطر هم أقرب الناس إلينا، فعلينا قراءة تلك القصص جيدا وتعلم العبر التي تحتويها كل قصة وأن نتعظ بها ونعمل بما جاء بها في حياتنا اليومية، ويجب علينا أيضا أن نحث الآخرين على أهمية قراءة أو الاستماع لتلك القصص وضرورة التعلم منها.
الفتاة اليتيمة ج3 والأخير
وبعد أن عرفت هذه الأرملة التي لا حول ولا قوة لها أن أخاها يقوم بسرقتها وسرقة أموال هي من حق ابنتها ولكن ما الذي بيدها وماذا تستطيع أن تفعل وهي تعلم حقد أخيها وطمعه، فكانت كلما تحدثت إليه يهرب منها ويتحجج بحجج لا صحة لها، فقررت أن تنزل هي للعمل معه وأن تراعي ممتلكاتها بنفسها، ولكن منعها أخيها من ذلك الأمر حتى قام بضربها بشدة أمام ابنتها، فقد قام بهذا الفعل لأنه يخطط لشيء ما يجعل كل هذا تحت حوزته ويقوم بطرد أخته وابنتها حتى من منزلهما الذي يعيشان بداخله.
ما لم يكن في الحسبان:
مرضت المرأة الأرملة فجأة مرضا شديدا، لتذهب للطبيب لتلقي العلاج وقبل أن تعود للمنزل تفارق الحياة في موقف صعب جدا على الفتاة التي فقدت أباها من ثم تفقد والدتها، انطفأت الفتاة حزنا على فقدانها لوالدتها فأصبحت وحيدة ليس لديها أحد في هذه الحياة سوى خالها الحاقد الذي يكرهها منذ ولادتها، هنا تغيرت خطط وأفكار ذلك الرجل الحاقد فقد أصبح كل شيء تحت يده دون مجهود ودون تفكير، ولكن قبل أن تموت الأرملة أوصت أخاها بمالها كله على شرط أن ابنتها لا تنام يوما واحدا وهي جائعة، ولكن سرعان ما أحضر هذا الرجل الكفن لأخته المتوفية وكفنها بدموع التماسيح.
قرارات الرجل:
وبعد أن تم الدفن طلب بمجيء كامل أسرته ليعيشوا في القصر الذي تركاه صاحبيه وفارقا الحياة ولم يتركا غير هذه الفتاة ذات الخمسة عشرة سنة وحيدة لا حول ولا قوة لها، من ثم أمر الفتاة بأن تخرج ولا تكمل تعليمها ولكن الفتاة رفضت ولكن هذا الرجل مد يده عليها وأهانها حتى تم إجبارها على ترك تعليمها، فمن ثم جعلها كالخادمة له ولأولاده ولزوجته فمنعها من الخروج خارج القصر نهائيا.
الرجل يزوج الفتاة:
فمرت الأيام ويأتي الكثير لخطبة تلك الفتاة طمعا فيما تمتلكه ولكن كان هذا الرجل يرفض وبشدة، ولكن في إحدى الأيام طلب أحد أبنائه منه ليتزوجها فيرفض أيضا ويخبر ابنه أنها ليس من مقامهم وأن عليه الزواج بمن تليق به، كل هذا يحدث والفتاة صامتة لا تتحدث حتى جاء شاب يلبس ثيابا قديمة ويبدو عليه الفقر الشديد وتظهر عليه ملامح الطيبة ليتقدم لخطبة الفتاة ليقرر الرجل الزفاف سريعا لما رآه من هذا الشاب وأنه سوف يتم استغلاله جيدا.
الشاب ينقذ الفتاة:
وتم الزفاف سريعا وهذا الرجل لا يعلم أن هذا الشاب يعلم كل شيء عن تلك الفتاة وعن ظلم خالها لها، فبدل ثياب الطيبة والفقر بثياب العزة والانتقام، فتفاجأ الرجل الحاقد من مظهره الذي ظهر به، ولكن سرعان ما تقدم الشاب بصحبة زوجته الفتاة اليتيمة بشكوى عند القاضي تطالب بحقها من خالها، مما أغضب الرجل الحاقد كثيرا ولم يعرف ماذا يصنع في هذا الأمر.
القاضي يعيد للفتاة ممتلكاتها:
فبعد أن سمع القاضي من الفتاة وزوجها الشاب القصة كاملة أرسل في حضور ذلك الرجل الحاقد بسرعة، وعندما جاء هذا الرجل وبخه القاضي وعاتبه عما فعل، ولكن هذا الرجل لم يستطع التحدث حتى ولو بكلمة واحدة، فقرر القاضي وأمر الرجل أن يعيد كل ممتلكات الفتاة وطالبه بإعطائها كل شيء حتى المنزل الذي اشتراه والأراضي كذلك وأمر بتفتيش كل مكان للبحث عن النقود فوجودها رجال القاضي وأعطوها للفتاة وزوجها الشاب، وعاد هذا الرجل فقيرا كما كان في سابق عهده، هنا تنتهي قصتنا عن تلك الفتاة اليتيمة وتعود كل ممتلكاتها لها وعاشت هي وزوجها الشاب الذي أحبها حياة مليئة بالسعادة والفرح والسرور، وقد كانا يذهبان لزيارة قبر كلا من والد ووالدة الفتاة من حين لآخر.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية حزينة ومؤثرة لن تندم مطلقا على قراءتها
قصص واقعية حزينة جدا تثير الدهشة والألم مؤثرة بشعر
قصص واقعية حزينة وعبر تبكي الحجر
ولله تلك القصص مؤثره جداً