وما اجمل قصص التراث العربي القديم التي نتعلم منها الكثير والكثير ، واستكمل معكم قصة من قصص ألف ليلة وليلة وكيف كانت الملكة شهرزاد تحكي لشهريار كل يوم قصة حتى لا يقتلها واليوم تحكى شهرزاد قصة المرأة الجميلة وقصة رجمها من كتاب الف ليلة وليلة .
المرأة الجميلة وقصة رجمها
قالت شهرذاد بصوتها الرقيق ، يحكى انه كان في بني إسرائيل يا مولاي شهريار ، قاض من القضاة الأتقياء وكانت للقاضي زوجة بديعة الجمال، كثيرة الصون والصبر والاحتمال، فاراد ذلك القاضي النهوض إلى زيارة بيت القدس، فاستخلف أخاه على القضاء، واوصاه بزوجته، وكان اخوه قد سمع بحسنها و جمالها فكلف بها، فلما سار القاضي مسافرا توجه إليها وراودها عن نفسها، فامتنعت و اعتصمت بالورع، فأكثر الطلب عليها و هي تمتنع .
أقرأ ايضا من كتاب ألف ليلة وليلة
قصص من كتاب الف ليلة وليلة قصة مثيرة واحداثها شيقة ورائعة من قصص التراث
فلما يئس منها خاف ان تخبر أخاه بصنيعه اذا رجع، فاستدعى بشهود زور يشهدون عليها بالزنا، ثم رفع مسالتها إلى الملك ذلك الزمان فامر برجمها، فحفروا لها حفرة واقعدوها فيها، ورجمت حتى غطتها الحجارة وقال:هذة الحفرة تكون قبرها. فلما جن الليل فصارت تئن من شدة ما نالها، فمر بها رجل يريد قرية، فلما سمع انينها قصدها فاخرجها من الحفرة و أحتملها إلى زوجته ، وامرها بمداواتها، فداوتها حتى شفيت .
وكان لهذة الزوجة ولد صغير ،فدفعته إليها فصارت تألفه وتحبه و يبيت معها في بيت ثان ،فراها احد التجار فطمع فيها وأرسل يراودها عن نفسها فامتنعت، فعزم على قتلها، فجاءها بالليل ودخل عليها البيت و هي نائمة، ثم هرى بالسكين عليها فوافق الصبي فذبحه، فلما علم انه ذبح الصبي ادركه الخوف، فخرج من البيت وعصمها الله منه ، ولما أصبحت وجدت الصبي عندها مذبوحا وجاءت امه وقالت لها:انت التى ذبحته. ثم ضربتها ضربا موجعا، وارادت ذبحها، فجاء زوجها وانقذها منها وقال:والله لم تفعل ذلك.
عبد الله البري وعبد الله البحري والخباز من كتاب الف ليلة وليلة ج2 قصة بعبرة وعظة
فخرجت المرأة فارة بنفسها لا تدري أين تتوجه، وكان معها بعض الدراهم فمرت بقرية ورات الناس متجمعين، ورجل مصلوب على جذع الا انه على قيد الحياه فقالت:يا قوم ماله؟ قالوا لها:اصاب ذنبا لا يكفره الاقتله اوصدقة كذا وكذا من الدراهم. فقالت: خذوا الدراهم وأطلقوه. فتاب على يديها، ونذر على نفسه ان يخدمها الله تعالى حتى يتوفاه الموت. ثم بنى لها صومعة أسكنها فيها، وصار يحتطب وياتيها بقوتها، و اجتهدت المرأة في العبادة حتى كان لا يأتيها مريض او مصاب فتدعو له الله الا شفى من وقته.
ثم انه كان من قضاء الله تعالى أن نزل بأخي زوج المرأة الذي رجمها. عاهة في وجهه، واصاب المرأة التي ضربتها البرص، وابتلي التاجر بوجع اقعده، وقد جاء القاضي زوجها من حجة وسأل أخاه عنها فاخبره انها ماتت، فاسف عليها واحتسبها عند الله، ثم تسامعت الناس بالمرأة حتى كانوا يقصدون صومعتها من أطراف الأرض، ذات الطول والعرض ، فقال القاضي لاخيه: يا اخي هلا قصدت هذه المرأة الصالحة لعل الله يجعل لك على يديها شفاء؟
قال: يا اخي احملني اليها. وسمع زوج المرأه التي نزل بها البرص فسأل بها إليها. وسمع اهل التاجر المقعد بخبرها وساروا به إليها ايضا، واجتمع الجميع عند باب صومعتها من حيث لا يراها احد، فانتظروا خادمها حتى جاء ورغبوا اليه في أن يستأذن لهم في الدخول عليها ففعل ودخلوا .
وانتظروا الجزء الثاني من القصة ان شاء الله
فتوقعوا ماذا فعلت المرأة الصالحة مع من اذاها يا ترى ؟