إن قصص التراث العربي القديم ، قصص جميلة جدا ومؤثرة فمن خلالها نتعلم الكثير والكثير من الأمور النافعة والتي تفيدنا في حياتنا ، واستكمل معكم اليوم قصة من قصص ألف ليلة وليلة وكيف كانت الملكة شهرزاد تحكي لشهريار كل يوم قصة ، حتى لا يقتلها واليوم تحكى شهرزاد قصة المرأة الجميلة وقصة رجمها ج2 من كتاب الف ليلة وليلة .
المرأة الجميلة وقصة رجمهاج2
قالت شهرذاد بصوتها الرقيق ،لقد عانت المرأة الجميلة والصالحة يا مولاي الكثير والكثير بعد رحيل زوجها القاضي ، بسبب جمالها البديع الجمال، ولكنها لم تيأس وكانت كثيرة الصون والصبر والاحتمال على اذى البشر وشرهم ، واستكمل معكم قصة المرأة الجميلة وقصة رجمها بالحجارة ، فلقد عرفنا بالجزء الاول من كتاب الف ليلة وليلة عن تلك المرأة ثم تسامعت الناس بالمرأة حتى كانوا يقصدون صومعتها من أطراف الأرض، ذات الطول والعرض. فقال القاضي لاخيه: يا اخي هلا قصدت هذه المرأة الصالحة لعل الله يجعل لك الشفاء على يديها ، فربما دعت الله لك لتشفى على يديها شفاء لا يغادر سقما ؟
قال الاخ لأخيه القاضي : يا أخي إحملني اليها بالله عليك ، فربما شفيت على يديها من يدري ، وسمع زوج المرأه التي نزل بها البرص ، فاصابتها بالمرض ، وقال خذيني اليها يا زوجتي ربما شفيت على يديها ، فأخذها بسرعة اليها ، ونزل إليها ، وسمع اهل التاجر المقعد بخبرها ، وساروا به إليها ايضا، واجتمع الجميع عند باب صومعت المرأة من حيث لا يراها احد، فكانت تراهم وهم لا يرونها فانتظروا خادمها حتى جاء ، ورغبوا اليه وطلبوا منه في أن يستأذن لهم ، في الدخول عليها ففعل ،
فتنقبت المرأة واستترت ، و وقفت عند الباب تنظر إلى زوجها واخاه المريض ، وـنظر إلى اللص والمرأه، وعرفتهم وهم لا يعرفونها ، فقالت لهم بصوت عالي من خلف حجابها ، يا هؤلاء انكم ما تستريحون ، مما بكم حتى تعترفوا بذنوبكم، وبعدها سوف تشفون تماما ، فإن العبد اذا اعترف بذنبه تاب الله عليه، واعطاه ما هو متوجه فيه اليه.
اقرأ ايضا من كتاب ألف ليله وليلة
أخو المزين 2 من كتاب ألف ليلة وليلة قصص مسلية وساخرة من التراث
فقال القاضي لاخيه :تب إلى الله ولا تصر على عصيانك يا أخي ، فإنه أنفع لخلاصك، ولسان الحال يقول هذا المقال: اليوم يجمع مظلوم ومن ظلما ، ويظهر الله سرا كان قد كتما هذا مقام تذل المذنبون له ، ويرفع الله من طاعاته لزما ويظهر الحق ، مولانا وسيدنا هذا حتى وان رغما عنا فيا ويح من جاهر المولى واسخطه ، كأنه بعقاب الله ما علما يا طالب العز ، ويحك في تقوى الإله فكن بالله معتصما .
اقرأ ايضا
عبد الله البري وعبد الله البحري والخباز من كتاب الف ليلة وليلة ج2 قصة بعبرة وعظة
قال القاضي اعترف بذنبك وتوب لله ، فعند ذلك قال اخو القاضي: الان اقول الحق، فعلت بزوجتك ما هو كذا وكذا ، وهذا ذنبي ، فقالت البرصاء: وانا كان عندي امرأة فنسبت إليها ما لم أعلمه، وضربتها عمدا وهذا ذنبي ، وقال المقعد وانا دخلت على امرأة ، لاقتها بعد مراوداتها عن نفسها وامتناعها فذبحت صبيا كان بين يديها وهذا ذبني .
فقالت المرأة :اللهم كما اريتهم ذل المعصية فارهم عز الطاعة انك على كل شيء قدير ، فشفاهم الله عز وجل، و جعل القاضي ينظر إليها ويتأملها، فسالته عن سبب النظر فقال:كانت لي زوجة، ولولا انها ماتب لقلت انها انت. فعرفته بنفسها ، وجعلا يحمدان الله عز وجل على ما من عليهما به من جمع شملهما، ثم طفق كل من اخي القاضي واللص والمرأه يسألونها المسامحة، فسامحت الجميع ، وعبدوا الله في ذالك المكان مع لزوم خدمتها الي ان فرق الموت بينهم.
وفي النهاية اتمنى تكون عجبتكم
مع تحياتي