ومن الحب ما يقتل ويجعلنا ننسى كل شيء بالحياة من أجله ، ربما من اجله ضحينا بكل شيء في حياتنا من رخيص وغالي نضحي بكل شيء تقريبا ان احببنا بصدق ونصبح كالمجانين وكمن فقدوا عقولهم من اجل الحبيب ولكن هل ما نشعر بيه حقيقي وهل نستحق ان نضحي من اجله ونخون من وثق بينا لسنوات طويلة ، نقدم لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية قصة بعنوان بائعة الهوى قصة واقعية رومانسية للغاية عن للغاية عن الخيانة .
بائعة الهوى
” أبيع الهوى لمن يشتري …اسقي العليل لكي يرتوي ”
جلس سامر بحزن أمام حاسوبه يفرك بعصبية وتوتر شديد ، يقرا رسائلها القديمة بحنين وشوق شديد لها ، يبحث عن رسالة جديدة ، منها من حبيبته القديمة ” باعة الهوى ” انها صديقته الحبيبة التي تعرف عليها على شبكة الانترنت على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” ولم يراها من قبل ولا مرة واحدة لكم تمنى أن يراها وكان يصر على رؤيتها ، ولكنها كانت ترفض رؤيته متحججة ، بأنها ستراه في الوقت المناسب عندما تريد ، ولم يأتي الوقت المناسب بعد ، لقد أحب كلامها عن الهوى ورسائلها وكلامها الذي لم يسمعه من قبل من أنثى غيرها هي فقط بائعة الهوى والغرام ، ولكنها اختفت مرة واحدة ولا يعرف كيف يصل إليها ..
فلقد كان يرسل لها مبالغ ماليه باهظة على إحدى شركات الاتصالات بأرقام حسابات مختلفة كل فترة وليس باسم احد في مقابل كل رسالة عن الهوى والغرام تكتبها له ويستمتع بيها ، والآن هو لا يستطيع الابتعاد ، يتمنى أن يقرأ رسالة جديدة منها حتى لو دفع كل ما تبقى من ثروته ، فلقد تعلق بتلك المرأة بشدة وأصبح كالمدمن تجري رسائلها للغرام والهوى في عروقه مع الدماء لا يستطيع الاستغناء عنها ، ابدا فماذا فعلت له تلك المرآة لا يعرف ؟
ضرب المكتب امامه بغيظ وزفر بغضب دخان سيجارته ، وهنا شهق سامر فرحا لقد كانت رسالة جديدة منها من “بائعة الهوى ” وهي تقول :
– أرجوك ساعدني فانا في ورطة كبيرة وأحتاج للكثير من الأموال
وهنا صاح سامر منفعلا بتأثر:
– لكي كل أموالي يا بائعة الهوى وما املك ، مقابل ألا تتركيني مرة أخرى
– وكيف سأحول لكي الأموال وأريد رؤيتك بعدها ..فهل تقبلين رؤيتي الم يأتي الاون بعد حبيبتي لنتقابل ؟
ردت هي بدلال لتكتب : حول المبلغ على هذا الحساب بالطريقة المعتادة وبعدها انتظرني في هذا المطعم في تمام السابعة ، أرسلت له العنوان ،أسرع سامر يركض كالمجنون وحول الأموال إلى الحساب كما طلبت منه بائعة الهوى ، وذهب يركض على العنوان ليقابلها وهو سعيد يطير فرحا ، فأخيرا سيقابلها.
وجلس ينتظر وينتظر وهنا شاهد زوجته قادمة إليه وهنا حاول أن يداري وجهه بيديه ، حتى لا تراه ولكنها كانت تتجه إليه وكأنها على موعد للقائه وتقصده هو هل كانت زوجته تبتسم بسخرية هل تسخر منه ؟؟
ولكنه لم يستوعب الأمر ويفهم بأن زوجته هي نفسها “بائعة الهوى” كانت ترسل له الرسائل وتسترد أموالها التي أخذها منها مدعيا بأنه سيدخلها في مشروع ولكنها علمت بأنه ينفق أموالها وارثها على النساء ، فقررت أن تسترد حقها وأموالها واليوم حصلت على كل أموالها بعد أن حولها لها زوجها وهو يعتقد بأنها بائعة الهوى وقفت الزوجة أمامه وهي تبتسم بسخرية:
– شكرا زوجي على الأموال ، فلقد عاد الحق إلى أصحابة وشكرا بائعة الهوى لقد اعادت لي كل شيء ، ووداعا يا زوجي الخائن ، لم يستوعب سامر الأمر فاخذ ينظر يمينا ويسارا بعيون زائغة يبحث عنها ، عن صاحبة الرسائل بائعة الهوى ومتى ستأتي إليه فلقد تأخرت عن موعدها.