جدتي وحبات السكر حكاية رائعة وجميلة للاطفال قبل النوم بقلم: سحر شحادي
نحكي لكم اليوم في هذا المقال من موقعنا قصص واقعية كما عودناكم قصة جديدة جميلة ومسلية للاطفال الصغار قبل النوم، القصة بعنوان جدتي وحبات السكر، قصة جميلة تحمل معاني رائعة يتعلمها الطفل من خلال احداث القصة، وللمزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
جدتي وحبات السكر
كنا نتنظر آخر ايام الاسبوع لكي نزور جدتي، كنت احب روائح بيتها كثيراً ففي كل زيارة تفوح منه رائحة جديدة، مرة شممت رائحة النعناع ومرة شعرت بطعم الزعتر البري في فمي، ومرة احسست بسخونة كوب اليانسون اللذيذ إلا ان كرسيها الهزاز كانت له رائحته الخاصة، كنت اشم منه رائحة الحب، إنه حب كبير يجمع بين دقات قلبها المتعبة وقلوبنا الصغيرة .
نجتمع حولها ونطرت بنغمات موسيقية من صوتها تنقل الينا اجمل الحكايات، لكن ما كان يشغل بالي في كل مرة انها فجأة تطلب منا انتظارها، ثم تغيب مدة وتعود لتكمل لنا الحكاية، مرة قررت ان عرف اين تذهب ، هرولت وراءها فرأيتها تدخل المطبخ وتأخذ السكرية وتذهب الي غرفة نومها ثم تتوجه بعكازها الي زاوية من زوايا الغرفة وترش السكر فيها ثم تخرج .
شعرت بأنها رأتني فعدت الي مكاني مسرعاً متحيراً وانتظرت جدتي حتي فرغت من سرد الحكاية ثم ذهبت مجددا الي تلك الزاوية، كنت خائفاً من ان تكون جدتي تخبئ في غرفتها غولاً كبيراً يحب اكل السكر !
نظرت جيداً فوجدت وكراً صغيرة للنمل وكانت كل نملة تحمل حبات السكر علي ظهرها حبة حبة وتدخلها الي الوكر، قلب في نفسي متأثراً : آه يا جدتي الحنون، لا قلب كقلبك في هذا الكون، تعليمننا دائماً الحنان والعطف حتي علي اضعف المخلوقات، غادرت الغرفة متأثراً، وذات يوم مرضت جدتي ولازمت الفراش وكان لابد من ان نزورها في غرفتها.
اشتقت الي انغام صوتها العذب، امسكت يدي ومسحت عليها بعطف ومحبة، ظرت حولي فرأيت علي الطاولة قرب سريرها تلك السكرية نفسها، وقعت عيناي في عيني جدتي مباشرة فارتبكت، نظرت الي بعطف وغمزت لي بعينيها وتبسمت، ففهمت حينها انني من سينوب عنها في وضع السكر للنمل واصبح سر جدتي سري انا ايضاً .