وماذا بعد أن تدمر حياتك وصحتك بتلك المخدرات اللعينه وتدمنها ، هل تعتقد بأن هناك خلاص ونهاية لما بدأت ، فذلك الطريق بشع جدا ومؤلم ثق في وابتعد عنه وعن اصدقاء السوء لان النهاية وخيمه اقسم لك ، ولا تأخذ ما لا تعرفه من أحد أقدم لكم اليوم قصة واقعية مؤلمه عن جدا قصة شاب يحكي قصته مع الأدمان ، وكيف ضاع مستقبله وحياته وضاع كل شيء بالحياة وللرعب وجوه كثيرة ، بعنوان جعلونى مدمنا قصة حقيقية مؤلمه عن عاقبه تعاطي المخدرات بقلم منى حارس.
جعلوني مدمنا
جلعونى مدمنا حتى يرضوا غرورهم ويجعلوني مثلهم شبح إنسان ليس له قيمه بالحياة ، جعلونى مدمنا ودمروا مستقبلي الذي كان سيكون مشرق وجميل يوما لولا ما فعلت فيه وما دمرته بيدي ، جعلوني مدمنا مطارد من المجتمع منبوذ من الأهل والأصدقاء والأحباب ، جعلونى مدمنا مريضا خاذلا لكل شيء بالوجود كافر بالنعم ورب الكون الموجود .
جعلوني مدمنا خريج المصحات النفسية والسجون ، اتدرون أنا أستحق ما أنا فيه الآن من دمار وضياع ، كنت شاب يافع وجميل كان كل شيء بالحياة ملك يدي يوما ، اسرة اموال اصدقاء تعليم سيارة حياة كل شيء كان ملك يدي ، ولكنني دمرت نفسي واتبعت طريق الهوى والشيطان واصدقاء السوء ، الذين دمروا ذلك الشاب المسالم القوى الجميل وجعلونى اليوم شبح مدمر مطارد من الجميع ينتظر الموت فقط ، نعم الموت فمن مثلي لا يستحق سوى الموت ولكنه لا يأتي إليه يوما .
أسمى هو ” سين ” نعم أنا السين والجيم ، السؤال والجواب لإهمال المجتمع والأهل والأسرة ، أين أنت يا أبي الآن لماذا تركتني حتى دمروني لماذا لم تنصحني وترعاني ، اهتممت بنفسك وحياتك وسافرت لتعمل في دولة اوروبيه وتزوجت من امرأة شقراء من أجل الجنسية ، وماذا عنى وعن وجودك بجوارى كنت احتاجك واحتاج دعمك يا أبي ، لقد وفرت لي المال الكثير من المال لن أنكر ولكن ماذا سأفعل بالمال من دون النصح والأرشاد .
كنت في كليه خاصة وكان اصدقاء السوء من حولي جعلونى اجرب ، ولما لا اجرب كل جديد واعيش حياتي كما تعيشها انت في اوروبا مع الشقراء فاتنتك ، جربت ولكنني لم استطع التوقف ، فهو طريق وعر يا أبي صدقني وليس له نهاية ، وجتنى مندفع وراء المزاج والكيف ، لم تستطع امي منعى في الحقيقية لعد ان اعتديت عليها في لحظة غضب ، نعم ضربت امي رغم ما فعلت معي ولم اعي ما افعل وكسرت لها يديها التي حملتنى بها لسنوات .
وضربت اختى الصغيرة وانت اين كنت عندما اتصلت بك لتستغيث بك ، ارسلت لها الكثير من الاموال حتى تدخلنى مصحة ، كنت اريدك يا أبي واريد وجودك معي ، ولكنك لم تأتي بل أرسلت المال بدلا منك .
وادخلتنى أمى المصحة النفسية للعلاج من الادمان بعد ان عرفت ، ولكن لم استطع التخلي عن كيفي ومزاجي فهربت منهم ، واخذت اعمل في الشوارع اتسول ليس من أجل لقمة العيش بل من أجل الكيف والمزاج والمخدرات ، حتى اعتديت على تلك العجوز التى كانت تعطف على حالي وقمت بسرقتها ، والأن أنا بين القضبان مدمن وسجين وبعد ان تم عزلي لأنهم إكتشفوا اصابتي بمرض الايدز وابتعد عنى الجميع للأبد وانت يا أبي لقد تخليت عني ، انا أموت كل يوم لا يهم كيف عرفتم قصتى البائسة ولكنها قصتى انتبهوا لأولادكم واعرفوا من يصادقون ، لا تبالغوا في اعطائهم الأموال ، احتوهم وكونوا لهم سندا وظهرا حتى لا تكن نهايتهم مثلي في تلك الحجرة الباردة ينتظرون الموت كل يوم ، ولكن الموت يآبى أن يزورهم ويطرق بابهم حتى يدفعوا ثمن أخطائهم .