هل ترى الأطفال الصغيرة الأشباح ، وهل لديهم شفافيه حقا لرؤية ما لا نستطيع رؤيته نحن ، ربما مازالوا انقياء وارواحهم شفافة لذلك هم يرون ما لا نستطع رؤيته نحن ، فلقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء والذنوب فلم تعد أرواحنا شفافة بما يكفي للشعور بالاشياء الغريبة ، لقد رأت الطفلة الصغيرة وشعرت بشبح الفتاة الميته ، والغريب بأن الشبح أعطى للصغيرة لعبة ، وكان يتسلى معها ، نقدم لكم اليوم قصة مخيفة ، ومفزعة حدثت في مصر يوما ، بعنوان جي – جا في موقع قصص واقعية .
جي – جا
ان قصتي غريبة جدا ومفزعة ، ولكنها حدثت للاسف الشديد ، تزوجت منذ سنوات وكنت أعيش بمحافظة أخرى لظروف عمل زوجي ، كنت أتي كل أول شهر لزيارة عائلتي بالقاهرة ، وفي ذلك اليوم ركبت القطار وأتصلت بأمي لأخبرها بأنني في الطريق إليهم ، وتعد لي الطعام الذي أحبه ولكن أمي كانت تبكي بقهر فسئلتها بفزع : ماذا حدث يا أمي؟
ردت بحزن شديد وقهر قائلة :
– لقد مات اليوم حارنا فؤاد واطفاله وزوجته كلهم ماتوا اليوم وهنا فزعت :
– لا حول ولا قوة إلا بالله وكيف ماتوا يا أمي جميعا لا افهم ؟
– لقد ماتوا اختناقا بالغاز ليلا ولم ينجى أحد رحمهم الله ، اكتشفوا الجثث اليوم والشرطة في العمارة ، لقد حزنت بشدة على هؤلاء الاطفال ، لقد كنت احبهم بشدة وكانوا يحبون طفلتي الصغيرة ، فكلما جئنا من المنيا ، اخذوها عندهم بالشقة واخذوا يلعبون معها ويعطونها الكثير من الالعاب الصغيرة التي يأخذونها مع وجبات الطعام ” ماكدونلز “.
وتحب طفلتي الصغيرة التي لم تتجاوز العامين اللعب معهم ، كثيرا كان الطفلان يكبرانها بحوالي عشر سنوات ” الفتاة كانوا يلقبونها ب “جي جا ” والصبي كان “حمادة ” كانت جي جا ، هي الاكبر من اخيها رحمها الله ..
لقد حزنت بشدة وشعرت بالكأبة وكنت اريد الرحيل والعودة ولكني لم استطع الرحيل والعودة الى المنيا في الحقيقية من جديد ، وقررت بأن أذهب الى منزل أسرتي اليوم واعود الى منزلي في اليوم التالي .
ذهبت الى المنزل كان الجو كئيب والحزن يعم المكان والشرطة كثيرة بالمنزل كانت شقة جارنا هي الشقة التي فوقنا مباشرة ، مر اليوم كئيبا حزينا ومملا ، وفي الليل دخلت لانام مع طفلتي الصغيرة وكانت الغرفة هي الغرفة اسفل غرفة “جي جا وحمادة ” التي اختنفوا فيها ليلا ، وبعد منتصف الليل استيقظت على صوت ابنتي وهي تضحك بصوت عالي وتلعب وتجلس على الفراش ، وهنا حاولت النظر بالظلام ورؤيه ماذا يحدث فلم اعرف ، ولكن ابنتي تضحك وتلعب وكأن هناك من يلاعبها بالظلام ، فأضئت مصباح الغرفة بتوتر لن أنكر .
وجدت ابنتي جالسة على الفراش ، تنظر الى سقف الحجرة وهي تضحك باستمتاع وتمسك بيدها احدى العاب ماكدونلز الصغيرة بين يديها ، وهنا شعرت بالتوتر والفزع فقلت لها بصوت متوتر :
– من اين احضرتي تلك اللعبة حبيبتي ؟
لم تنظر لي ولكنها ظلت تنظر الى سقف الحجرة وهي تضحك وترفع يديها عاليا وتردد :
– جي-جا … جي- جا
اعرف بان ابنتي لا تعرف الكلام بعد الا كلمات بسيطة ولكنها قالت الكلمة بوضوح جعلتني اشعر بالرهبة والخوف الشديد اقسم بالله ، فأنا أعرف بان الأطفال يستطيعون رؤيه ما لا نستطع نحن رؤيته فعندهم شفافية ليست عندنا ، فهل مازالت روح الفتاة عالقة بالغرفة وهل حقا تظل الارواح عالقة بالمكان اربعين يوما بعد موتها ؟
لا اعرف وقتها اخذت اقرأ ما احفظة من القرأن الكريم .
وفي اليوم التالي سافرت و ذهبت الى منزلي ولكن الغريب في الامر بأنني لم اشاهد اللعبة ثانيتا على الفراش مع ابنتي ولا اعرف اين ذهبت الى اليوم ، وفي الحقيقية لا اريد أن أعرف شيء