ونستكمل قصة حارة النبراشي ، وماذا فعلت عدلات في ذلك الموقف مع زوجها الأسطى حنفي ، وماذا قالت لأهل الحارة ونساء الحارة ورجالها الذين كانوا سيكسرون باب المنزل لإنقاذ عدلات زعيمة حارة النبراشي وكبير مؤسسيها ، القصة من رؤواية عدلات وحرامي اللحاف عن دار نشر لمحة ، للكاتبة د منى حارس ، نكمل القصة في موقع قصص واقعية والجزء الرابع والأخير من القصة .
حارة النبراشي قصة كوميدية ساخرة الجزء الأخير
تذكر حنفي ما حدث من عشرين عاما ، فلقد نام حنفي كالقتيل تاركا زوجته يوم زفافه ، وهنا وقفت عادلات تضرب كف بكف : الراجل اللحاف الأحمر لحس مخه ، طيب يا حنفي انا هوريك ومها يومها ، ولم يلمس حنفي اللحاف الأحمر مرة أخرى ، فلقد وضعته زوجته بالدولاب ومنعته من لمسه عشرون عاما ، وهو بمكانه لم يستطع ، ان يقترب منه احد وكأنه سلاح فتاك سينفجر ، في وجه حامله هز حنفي رئسة ليبعد عنه تلك الذكريات.
ثم قال حنفي بغيظ :
- انتى لسه فاكرة يا مفتريه يام قلب اسود يا ساتر .
- وهو دا يوم يتنسي يا حنفي ، بقى تسبني ليله الفرح علشان اللحاف الأحمر يا راجل .
- يوووه انتي مش هتنسي ابدا ، طيب يا عادلات انا هوريكى، وهشترى لحاف فيبر ، وابقي وريني هتتغطي بيه أزاي يا مفترية يا ظالمة؟
- بتحلف عليا يا حنفي ، طيب إيه رأيك إنى هستغطي باللحاف الفيبر وانت فى الشغل .
- والله يا عدلات لانا أخده معايا فى الورشه ، وهستغطى بيه أنا هربيكى يا عادلات ، وهنا أسرع حنفي يركض من أمام زوجته عادلات.
- وفتح باب الشقة بغضب وهو يتوعد زوجته ، بأنه سيذهب لشراء اللحاف الفيبر الأحمر ولن تلمسه حتى تموت ، ولكنه لم يلحق أن يفعل أي شيء ، فمجرد أن فتح الباب اندفعت النسوة بكل ما أوتين من قوة ، كالتتار هجمن لضرب الرجل بجميع الأسلحة ، بايديهن بالمقشة وبيد الهون النحاسية و العصي ، حتى الأطفال اخذوا يلقونه بالحجارة طخخخخ طوخخخخخخخخخخ تكككككك…اييييييييييي .
صرخت أم فاروق :
- أنت اللي سرقت دكر البط بتاع أم إمام ، والله مهسيبك غير لما تجيبه ، وهنا أسرعت عادلات تركض من غرفة النوم ، لتنقذ حنفي من بين أيديهن القاتلة ، ولكن بعد فوات الأوان.
فلم يتحمل جسد حنفي الرفيع كخلة الانسان ، كل تلك الاسلحة الموجهه اليه فخارت قواه وسقط على الارض ، امام زحف التتار بعد ان فتحت دماغه وكسرت يده وسال الدم غزيرا من جبهته كثيرا ، وهنا صرخت عادلات بغضب وبصوت عالي في وجوههن :
- كفايه يا ستات كفايه دا جوزى حنفي ابو العيال ، يا حبيبى يا حنفى مكنش يومك ياخويا ، هعمل أيه من بعدك يا حنفى ؟ يا لهووي وأخذت عادلات تصرخ بفزع وتولول ، وهنا قام حنفي والدم يغرق وجهه من على الارض ثم قال لها بغيظ :
– ابقى اتغطى باللحاف والدربيه الحمرا يا عادلات.