ولا أجمل من الذكريات التي كلما جاءت لبالك ذكرتك بأشياء تحملك على الابتسامة حنى وإن كنت في غاية الحزن والكآبة، إنها ذكريات الحب والعشق أيها السادة.
قيل أن الحب يأتي من غير أسباب، لا يأتي بمال ولا يؤخذ بجمال، ولا يقالس بعمر، هو قدر.
وأكبر العاشقين هو ذلك العاشق الذي يعشق بقلبه قلب الفتاة التي أحبها حيث أن القلوب لا تتشابه على الإطلاق، بينما العيون تحب وتعشق كل جميل بخلاف القلب، الذي يجد حبيبه أجمل من أجمل إنسان في كل الوجود.
حب بالإكراه الجزء الأحد عشر
الشاب بلطف شديد: “كل إنسان بإمكانه أن يصنع قدره بنفسه، وأن يحظى بأفضل ما يستحق”.
صمتت الفتاة قليلا ، وكأنها تفكر في شيء ما، اقتربت من الشاب: “ولكن هل ما وعدتني به حقيقي؟!”
الشاب: “لا أفهم ما تعنيه؟!”
الفتاة: “أنك لن تلمسني دون إذن مني”.
الشاب: “إنني لست بوحش كما تعتقدين، لقد أحببتكِ قبل أن أراكِ من الأساس، وسأفعل أي شيء لأفوز بقلبكِ”.
الفتاة: “إذا أريد هاتفي واللاب توب خاصتي في الحال، وشيئا آخر سأقوم بدفع ثمن كل ما سآكله، وعند تحقيق ما طلبته منك يمكنني حينها أن أتقبل الوضع”.
الشاب بابتسامة فرح ورضا: “لكِ ما تشائين”.
وفي المساء على العشاء، كانت الفتاة قد طلبت الطعام الذي تريد تناوله، كان يفترض عليها أن تجلس مع الشاب على نفس الطاولة..
ارتدت ملابسها وخرجت للعشاء، وبمجرد أن جلست على الطاولة..
الشاب وقد ذهل من شدة جمالها: “إنكِ تبدين..”
وقبل أن يكمل كلامه قاطعته قائلة: “إنني أتضور جوعا”.
الشاب وقد دق الجرس ليبدئوا في تقديم الطعام لها: “بالتأكيد تتضورين جوعا، إنكِ مكثتِ يومين بلا طعام”.
وأثناء تناولهما الطعام، اكتفى الشاب بالنظر إليها وهي تأكل، لم يستطع إبعاد ناظره عنها، كانت مرتبة ومنظمة في أدق التفاصيل، كان جمالها أخاذا لدرجة أنها كانت تأسره في كل مرة تكون فيها بجواره..
الفتاة: “هل بإمكاني أن أعرف طبيعة عملك؟”
الشاب: “في مجال الأعمال”.
الفتاة: “إنني جادة في سؤالي، بما إنك تريدني البقاء معك لمدة عام كامل، إذا لدي الحق في معرفة ما ينتظرني”.
الشاب: “ستعرفين كل ما ترغبين في معرفته، صدقا”.
الفتاة: “إذا أريد معرفة كل شيء عن أعمالك الآن”.
الشاب: “لدي بعض الشركات، فنادق، مطاعم، ملاهي ليلية؛ يمكنكِ اعتبار كل ذلك كشركة كبيرة وأنا مدريها العام التنفيذي؛ أما كل ما سبق فلا يعتبر سوى جزء بسيط من عملية كبيرة، أما عن التفاصيل فلن تنفعكِ بشيء علاوة على كونها خطيرة للغاية.
لقد اختاروني زعيما لهذه العائلة بعد وفاة والدي، لم أتمنى ذلك يوما، لم يكن لدي أي اختيار في ذلك”.
الفتاة بابتسامة بسيطة للغاية: “مثلي تماما، لو كان الأمر بيدي لما أتيت لإيطاليا على الإطلاق”.
الشاب: “أوقن أنكِ ستغيرين رأيكِ كليا، أرجو منكِ فقط أن تساعديني قليلا، أحتاج للقليل من المساعدة منكِ”
الفتاة: “أساعدك؟!”.
هم من مقعده واتجه نحوها ودون أن يلمسها من الأساس، اقترب قليلا من أذنها ليهمس فيها قائلا: “أريد منكِ أن تعلميني كيف أكون رقيقا لأجلكِ أنتِ”.
ولأول مرة تشعر الفتاة بالطيبة في عينيه، وتأمن على نفسها معه، أول مرة تشعر معه بذلك الشعور الذي يندر مع رجال العصابات أمثاله.
وبعدما أنهيا طعام العشاء عادت الفتاة لغرفة نومها لتفاجئ بوجود هاتفها واللاب توب الخاص بها، سعدت كثيرا لرؤيتهما لدرجة أنها ركضت على الفور وقامت بفتح اللاب توب وأمسكت بالهاتف واتصلت على أسرتها بالوطن..
الفتاة: “إنني بخير وعلى ما يرام، أمي لا تقلقي وأخبري والدي ألا يقلق بشأني.
لقد قبلت بعرض عمل بإيطاليا، أمي إنه عرض رائع للغاية لمدة عام كامل، وبفضله سأعوض كل سنوات الجد والتعب التي عانيت منها، وبالنسبة لزوجي فقد طلبت منه الانفصال اكتشفت خيانته لي بعد كل ما قدمته لأجله”.
علمت الفتاة من والدتها أن زوجها قام بالانفصال عنها بشكل نهائي لا رجعة فيه، لم تعي الفتاة حينها أتحزن على حياتها التي سلبت منها، أم تسعد لوضوح كل شيء وانجلائه أمام عينيها.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع…
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1
قصص حب هنديه حزينة بعنوان أحببت أفعى!
قصص حب قصيرة وجميلة رومانسية مؤثرة عن الحب الحقيقي