وفيت يا قلبي ولم تحصد سوى الخيانة..
لا تسألوني ما الذي حدث لي طوال حياتي..
لأجعل همومي مستقرة بداخلي، فلا أجرؤ على تحريكها كساكن.
لقد بات الصمت ثوبي، والأوجاع ملاذي..
أما عن الحزن فقد بات مستقره بأعماقي..
لو استعدت ذكرياتي بواقعي، لوجدت أنني أموت في كل ثانية من كثرة ما ألاقي.
حب بالإكراه الجزء الرابع
وبروية وهدوء تام وأسلوب فريد جعلهم جميعا يرهبونه ويترقبون ما هو فاعل بهم، وضع كل ملف مما بيده أمام كل واحد منهم.
الشاب وقد كان كل واحد منهم ينظر للملف الذي أمامه وقد بدا عليهم جميعا التوتر: “ماذا سيقول المساهمون والعامة بالشوارع عند نشر كل هذا؟!، أزواجكن وزوجاتكم، أبنائكم والمستثمرين؟!، هل أتابع؟!”
كل واحد منهم ومنهن قد طأطأ رأسه من سوء أعماله والتي استطاع الشاب الذكي وتمكن من الإحاطة بأسوأ أفعالهم والتلاعب معهم مثلما فعلوا به بعد مقتل أبيه.
الشاب مازال مكملا: “جميعنا على دراية تامة بما يمكن للإعلام فعله عند إذاعة هذه المعلومات الغاية في السرية، علاوة على البورصة ومدى تأثرها عند إعلام أمر مماثل”.
وبهدوء تام أكمل الشاب حديثه: “بعد أسبوع واحد من إعلان هذه المعلومات ستفقد الأسهم المصرفية نصف قيمتها، وبعد شهر واحد سأقوم بشراء كل الأسهم بسعر بخس، وأول شيء سأفعله سأقوم بطردكم جميعا”.
الشاب بابتسامة خفيفة: “أخبروني إذا ماذا أنتم بفاعلين بشأن أموالي؟!”
جميعهم طأطأوا رؤوسهم بالأرض معلنين موافقتهم على كل مطالبه، ولكنه في النهاية لم يأخذ منهم أكثر من حقه، ولم يستغل سوء موقفهم لصالحه مثلما فعلوا معه، بل اكتفى بتلقينهم درسا ليكونوا دوما على يقين بمدى قدره ومقداره بينهم.
بطائرته الخاصة ذاهبا لإيطاليا…
بينما كان يجلس يفكر في أمر الفتاة التي تراوده بأحلامه بصورة مستمرة، جاءه اتصال، لقد تم سرقة إحدى الحاويات الخاصة به، والتي كان على متنها كوكايين!
نعم إن من نشاطاته الأخرى المخدرات بكل أنواعها، ولديه الكثير من الأعمال الغير مشروعة على الرغم من تبني عائلته بالأكمل الأخلاق!
يرون في الأعمال الغير المشروعة كالإتجار في المخدرات كسب للمال وليس زهق للأرواح، ودائما لا يرضون عن أعمال القتل بل ويحاربون من ينتهجها دون أدنى حق له.
ومن الناحية الأخرى…
وصلت الفتاة مع زوجها لإيطاليا أيضا ليحتفلا بعيد مولدها السادس والعشرين، وهناك أراد أن يلفت انتباه صديقتها بحركة رومانسية للغاية، ولكنه أيضا لأكثر من مرة أحرج زوجته أمامها بطريقة لم يفهمها سوى صديقته والتي ذهبت معهما لتغيير جو…
الزوج: “لنحتفل اليوم بيوم مولد المرأة الأكثر جمالا وإشراقا وحيوية في الوجود، زوجتي الحبيبة”.
كل هذه الكلمات كانت مجرد تورية لا يقصد بمعانيها سوى صديقة الفتاة نفسها، وليس زوجته على الإطلاق.
الفتاة لم تستطع تمييز طبيعة العلاقة بينهما بسبب ثقتها العمياء في كليهما، ولم تستطع تمييز طبيعة علاقتها مع زوجها وكيف باتت في الآونة الأخيرة.
أما عن الحركة الرومانسية، فعلى الرغم من كونه عربيا ولا يجيد التحدث إلا بالإنجليزية، إلا إنه بحث عن الأغنية الشهيرة لعيد الميلاد باللغة الإيطالية، وكما أنه طلب من كل الموجودين بمطعم الفندق أن يساعدوه في الاحتفال بزوجته الحبيبة الغالية.
كل هذه الحيلات انطوت على الفتاة الجميلة المسكينة، ولم يكشف سوء معاملته التي تكشفها دوما المرة تلو الأخرى إلا…
بينما كانوا ثلاثتهم جالسين إذا بالجرسون يأتي حاملا كعكة للاحتفال بعيد مولد الفتاة، وقد كانت بالنكهة التي تفضلها على الإطلاق، ابتسمت من أعماق قلبها، واقتربت من زوجها واحتضنته بشدة من شدة فرحتها وسعادتها بفعلته..
الفتاة: “يا الله إنها النوع الوحيد الذي حبه، لقد تذكرتها بالفعل”.
وبكل لامبالاة بحالها وبما تشعر به: “ولكني لم أطلبها من الأساس حبيبتي”.
الفتاة: “إذا فكيف أتت طاولتنا”.
صديقتها: “ربما هي هدية من المطعم لعيد مولدك”.
وكانت قصة الكعكة من البداية للنهاية حيلة من صديقتها لتكشف لها مدى تجاهل زوجها لها حتى بيوم مولدها، أهم يوم طوال السنة بالنسبة إليها.
الزوج: “هيا بنا لنقطع الكعكة اللذيذة هذه”
الفتاة وقد شعرت بالاختناق والضيق، كما شعرت برغبتها في البكاء: “أريد دخول الحمام أولا”.
كتمت الفتاة الدموع في عينيها، وشرعت في التجول بممرات الحديقة خارجا، وفجأة شعرت بوجود أحد خلفها وبمجرد أن التفتت، وجدت…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع…
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1
قصـة “حب بالإكراه” الجزء الثاني
قصـــة “حب بالإكراه” الجزء الثالث
قصص حب سورية واقعية بعنوان الطبيب والصغيرة!
قصص حب ليبية حزينة بعنوان “فتاة ضحية أهوال الحياة”