حكايات طريفة لن تتمالك نفسك من شدة الضحك
لا يمكننا الحياة دون ابتسامة تهون علينا قسوة هذه الأيام، فالابتسامة تجلي هموم القلب حتى وإن جاءت بغير وقتها. هل تعرضت يوما لموقف مضحك فوجدت نفسك تضحك وكانت الدموع حينها في عينيك؟! أما عني فقد حدثت معي مواقف مماثلة مرارا وتكرارا، أيقنت أن الضحك ينسيني الهم الذي كانت أعانيه وقتها.
القصـــــــــــــــة الأولى:
من أجمل حكايات طريفة الأرانب وملك الفيلة يمكنك قراءتها والاستمتاع بها على الإطلاق، يقول أحدهم…
في يوم من الأيام بينما كنت أحاول أن أتجنب دهس أحد الكلاب على الطريق السريع، وإذا بي أفقد السيطرة على السيارة ليؤول بي الخال في حفرة على جانب الطريق.
وبالكاد استطعت الزحف والخروج من السيارة لأجد نفسي أمام امرأة فاتنة الجمال كانت قد أوقفت بسيارتها جانبا وأتت لتسألني: “هل أنت بخير؟!”
أجبتها بينما كنت أحاول النهوض على قدمي: “إنني بخير، أشكركِ على اهتمامكِ”.
قالت لي: “لن أتركك هنا، تعال اصعد سيارتي سآخذك لمنزلي الذي يبعد بضعة دقائق وحسب من هنا، يمكنك أن تنظف ثيابك وأفحصك للتأكد من سلامتك والاطمئنان عليك وأنك لم تصب بأي مكروه أو أذى”.
أجبتها قائلا: “إنه للطف منكِ ولكني لا أعتقد أن زوجتي ستكون سعيدة بذلك”!
فقالت لي بكل إصرار: “صدقا لن أدعك هنا وحيدا، إنني ممرضة فسأعالج جراحك وسأتأكد بأنك لم تتعرض لأذى بالغ”.
ومع إصرارها الشديد ولطفها وأمام جمالها لم أستطع أن أصر على رفضي وموقفي، لم أستطع أن أرفض طلبها ولكني ذكرتها قائلا: “ولكن زوجتي لن تكون سعيدة بهذا الأمر على الإطلاق”.
ذهبت معها لمنزلها، وبالفعل كان لا يبعد سوى بضعة ساعات!، داوت جراحي وفحصتني للتأكد من عدم إصابتي برضوخ وما شابه ذلك، وما إن انتهت حتى جلبت لنا كأسين من عصير طازج، تناولت كأس العصير وكنت حينها أشعر بالذنب حيال زوجتي.
أخبرتها: “إنني أشعر بتحسن كبير، شكرا لكل ما فعلتيه لأجلي، سأغادر الآن”
قالت لي بابتسامة ساحرة: “يمكنك البقاء معي قليلا، فزوجتك لن تعرف شيئا حيال ذلك، إنها بالمنزل الآن أليس كذلك؟!”
تذكرت حينها قائلا: “لا، أعتقد أنها لا تزال بالحفرة”!!
القصـــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة:
في قديم الزمان حكم أحد الملوك على نجار مسكين عجوز بالموت، وتسرب إليه خبر موته بأمر من الحاكم فعجز عن النوم حينها، وعندما وجدته زوجته على هذه الحالة قالت له ناصحة: “يا زوجي العزيز نم ككل ليلة، فالرب واحد والأبواب كثيرة”.
وبالفعل نزلت كلماتها عليه كالسكينة حاملة الطمأنينة لقلبه المكلوم، فغاص في نوم عميق لم يفتح عينيه منه إلا على صوت قرع الجنود على بابه، فشحب وجهه في الحال ونظر إلى زوجته نظرة مليئة بالحسرة والألم والوداع.
فتح الباب لجنود الملك بيدان ترتجفان من شدة الخوف من المصير الأليم الذي في انتظار، وما إن تأكد من وجودهما حتى مد إليهم يداه ليكبلاها، فقال له أحد الجنود بتعجب من أمره: “لقد مات الملك وأتيناك لتصنع له التابوت”!
فنظر إلى زوجته وابتسمت، والتي بدورها من شدة فرحتها بفك كرب زوجها قالت: “نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة”!
القصــــــــــــــــــة الثالثـــــــة:
يحكي أحد المعلمين الأفاضل قائلا: “في يوم من الأيام كنت أراقب إحدى اللجان المدرسية، وكانت للمرحلة الابتدائية في مادة التربية الدينية الإسلامية، كان باللجنة أحد التلاميذ والذي أعرفه معرفة شخصية، وما تعجبت منه كثيرا أن جميع من باللجنة أنهى الامتحان وخرج ولم يتبقى باللجنة جميعها إلا هذا التلميذ الذي أعرفه.
اقتربت منه وعلمت بأنه أجاب على جميع الأسئلة إلا سؤال واحد، وكان سهلا ويسيرا للغاية، كان السؤال اذكر ثلاثة من الأنبياء، أردت مساعدته فأخبرته بعد أن وضعت إصبعي مكان الإجابة للسؤال اكتب أسماء أخوالك الثلاثة، كنت في الأساس أعلم أن أخواله أسمائهم موسى وعيسى وإبراهيم.
فكتب خالي إبراهيم، خالي موسى، وخالي عيسى!!
القصــــــــــــــة الرابعــــــــــة:
من قصص واقعية طريفة ومضحكة للغاية وتجعلك توقن بأن هناك أشخاص لا يمكنك التعامل معهم من الأساس…
يحكى أنه بإحدى السجون كان جميع السجناء يعانون من سوء المعاملة ومن القسوة المفرطة من حراس السجن، ومن بين كل هؤلاء السجناء كان هناك سجينا كان يعامل دونهم بشكل خاص، فلا يعتدي عليه حارسا لا بضرب ولا بسب ولا بسوء معاملة على الرغم من أنه كان محكوم عليه بفترة طويلة ليست بهينة على الإطلاق.
كان هذا السجين يحصل على امتيازات دون بقية السجناء ومعاملة شبه محترمة، مما جعله مصدر شك من قبل السجناء فكانوا جميعهم يعتقدون بأنه عميل مزروع وسطهم ليفشي جميع أسرارهم، فكانوا جميعا يهابونه.
وفي يوم من الأيام قرر هذا السجين أن يصلح الوضع، فاجتمع بالسجناء وأقسم لهم بأنه سجين مثله وأنه لا علاقة له بأي نظام أمني، ولكنهم لم يصدقوه، فاضطر للإجابة على السؤال المحير بالنسبة إليهم جميعا، فسألهم قائلا: “أخبروني في البداية ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأهلكم وذويكم؟!”
فأجمعوا على أنهم يشكون من سوء المعاملة والظلم والاستبداد الذي يعانون منه بسبب بطش الحراس الملعونين، فأخبرهم السجين قائلا: “أما عني فإني في كل رسالة أكتبها لزوجتي بكل أسبوع أخبر زوجتي عن مدى حسن المعاملة التي أتلقاها من الحراس هنا، حتى أنني في كثير من الأحيان أذكر أسمائهم وأمتدحهم بالرسالة كثيرا”.
سألوه قائلين: “وما علاقة رسائلنا بمعاملتهم الحسنة لك والامتيازات التي تنالها؟!”
فأجابهم ممتعضا: “لأنه يا أذكى الأذكياء جميع رسائلنا لا يمكن أن تخرج من السجن إلا بعد تفتيشها وقراءتها كلمة كلمة من قبل الحراس والاطلاع على الصغيرة قبل الكبيرة، أعتقد أن رسالتي إليكم قد وصلت”.
وبعد أسبوع وإذا بمعاملة كل الحراس بالسجون للسجناء قد تغيرت للأسوأ حتى السجين المتميز قد نال العقاب مثلهم أيضا، فشك في أمرهم وسألهم: “ماذا فعلتم بنصيحتي؟!”
فجميعهم أجمعوا أنهم قد قصوا على زوجاتهم وأهلهم ما حدث بينهم بالضبط وذكروا نصيحته الغالية!!