4 حكايات غريبة عن النساء لكنها حقيقية
لقد قال العديد من الأدباء والفلاسفة والشعراء الكثير عن النساء انعكاسا للتجارب الخاصة بهم، أو نابعا من خلال تجاربهم بالأزمان المختلفة، ومن أكثر مما قالوه شهرة..
- إن المرأة كالقيثارة لا تبوح بسرها إلا لمن يحسن مناجاتها. (بلزاك)
- المرأة طائر جميل تقتله الأقفاص. (أرسطو)
- المرأة كالزهرة إن اجتثت من مكانها تتوقف عن الحياة. (أرسطو)
الحكاية الأولى:
جاءنا في الذكر أنه كان هناك تاجر قماش بعكا، وكان قد كتب على لافتة وعلقها خلف دكانه كاتبا فيها (كيد الرجال غلب كيد النساء).
وفي يوم من الأيام جاءته إحدى النساء تشتري بعض الأقمشة لتصنع بها بعض الثياب، وإذا بها تقرأ الجملة فامتعضت كثيرا لدرجة أنها تشادت مع التاجر في محادثة لم يستسلم أحدهما للآخر خلالها، فمضت المرأة في سبيلها ولكنها لم تترك الموضوع يمر عابرا حيث أنها أقسمت أن تكسر رأس التاجر العنيد.
وفي اليوم التالي في الصباح الباكر تنكرت المرأة في ثياب امرأة عجوز ستينية وأتقنت التنكر لدرجة أنها ارتدت نظارات سميكة العدسات وجعلت عجازا بيدها لتتكئ عليه؛ صارت تسير حتى دخلت للدكانة على التاجر وقالت بصوت خافت للغاية بالكاد يسمع: “أيها التاجر لقد جعل الله ابتلائي بالدنيا بأن منحني ابنا نغص علي كل حياتي فلا يسمع لي نصحا ولا يعي لي سمعا، وقد وقع في عشق امرأة متزوجة، وعندما علمت بالأمر حاولت جاهدا أن أثنيه عن ذلك ولكن دون جدوى تذكر؛ لقد وعد ابني هذه المرأة بقطعة قماش لا مثيل لها بعكا بأكملها، وقد أسند لي هذه المهمة، وإني لم أجد مثلك ليعينني على هذا الأمر فإني أخافه وأهاب إن خالفت أمره”.
فقال التاجر: “لقد وردني قماش فاخر للغاية منذ يومين من إسطنبول، وإنكِ لن ولم تري له مثيل”.
فوافقت العجوز على مقترحه، وجعلته يقطع لها القماش، خرجت المرأة من دكانه وإذا بها تسأل عن منزله، فوجدت الكثير ليدلها على منزله، وتوجهت للمنزل وما إن وصلت طرقت الباب، ففتحت لها زوجة التاجر، فقالت لها العجوز: “يا ابنتي الصغيرة إنني سيدة من مدينة أخرى وقد أدركني وقت الصلاة، فهل أذنتي لي بأن أصلي بمنزلكِ؟!”
فرحبت بها زوجة التاجر أيما ترحيب، وجهزت لها مكان للصلاة بعدما أعانتها على الوضوء، وبينما كانت تصلي العجوز تركتها زوجة التاجر لتقوم ببعض أعمالها، وما إن لاحظت العجوز انشغال الزوجة عنها تسللت لغرفة نومها وجعلت قطعة القماش على سرير زوجة التاجر، وانصرفت من المنزل بأكمله.
وما إن رحلت ليأتي التاجر ليقضي وقت قيلولته بمنزله، وما إن أتى ليريح جسده على سريره إذا به يجد قطعة القماش على السرير، فلم يكن لديه أدنى شك بأن زوجته هي تلك المرأة التي عشقها ابن العجوز، وفي الحال صرخ على زوجته قائلا: “اجمعي كافة أغراضك وإلى منزل أهلك”.
فتعجبت الزوجة من تصرف زوجها، وحاولت أن تعلم سبب فعلته ولكن دون جدوى، إذ أبى أن يطلعها على السبب، فقال لها مكملا حديثه: “وإن عدتِ للمنزل قبل أن أرسل لأهلكِ في طلبكِ قطعت لكِ رأسكِ، وإن حاول أحد إرجاعكِ هنا فلا تقبلي”.
بات التاجر مهموما مصابا بالضيق والغم، ومن درجة الحالة النفسية التي وصل لها تدهورت سائر تجارته، وفي يوم من الأيام مرت المرأة من أمام دكانه وإذا بها يرق قلبها حال التاجر وما آلت إليه أموره، فقررت أن تصلح الأمر، عادت لمنزلها وتنكرت بنفس الثياب لتصبح عجوزا في عمر الستينات، وذهبت إلى دكان التاجر، الذي بدوره ما إن رآها أراد أن يفتك بها لما حل به من تحت رأسها، ولم ينجدها من بين يديه إلا زبون بالدكان.
فسألته العجوز باستنكار: “ماذا تريد أيها التاجر؟!”
فقال لها بغضب شديد: “ألا لعنة الله عليكِ وعلى ابنكِ”.
فسألته ببراءة: “أكل ما تفعله لأجل قطعة قماش اشتريتها منك ودفعت لك ثمنها؟!، فماذا ستكون ردة فعلك إن علمت أنني جئت إليك لآخذ قطعة قماش مثيلة ثانية؟!
عندما أخذت منك القطعة الأولى بينما كنت في طريق العودة أدركني وقت الصلاة فطرقت أول منزل قابلته بطريقي، فإذا بامرأة في غاية النبل والجمال فتحت لي الباب وأذنت لي أن أؤدي صلاتي بمنزلها، لقد كانت غاية في اللطف والجمال والأدب، ولكني نسيت قطعة القماش بمنزلها وعندما حاولت العودة لأستردها عجزت عن الوصول لنفس المنزل، لذا جئت إليك لآخذ قطعة أخرى”.
تهللت أسارير التاجر وتهلل وجهه من شدة الفرح والسرور فسألها قائلا: “أحقا ما تقولينه أيتها العجوز؟”
فقالت: “ما حدث إلا ما أخبرتك به، ولكن لم السؤال؟!”
فقال لها: “لا عليكِ، سأعطيكِ قطعة القماش التي تريديها ودون أن آخذ منكِ مقابلا لها”.
غادر التاجر بعد أن رحلت العجوز مسرعا لمنزل أهل زوجته ليعيدها إليه، وفي صباح اليوم التالي أتى غلام للدكان وأعطى التاجر ورقة كتب فيها (ليس لي ولد ولا هناك حبيبة له وإنما كيد النساء غلب كيد الرجال).
فنزع التاجر عبارته عن الحائط وأيقن حرفيا أن كيد النساء غلب كيد الرجال.
الحكاية الثانيـــــــة:
قال سيدنا “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه وأرضاه: (لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية وإن كانت بنت ذي الغصة، ومن زاد جعلت الزيادة ببيت المال)، كانت هناك امرأة فقالت: “ما ذاك لك”، فقال رضي الله عنه وأرضاه: (ولم؟!).
فقالت: “لقد قال الله سبحانه وتعالى وإن آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا، أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا”.
فقال سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه: (أصابت امرأة وأخطأ عمر).
الحكايـة الثالثة:
من أجمل قصص واقعية غريبة جدا عن النساء…
في يوم من الأيام استشاط “المأمون” غضبا على “طاهر ابن عبدالله”، فعزم “طاهر” على الغدر به، فورد للمأمون كتابا من صديق له عزيز على قلبه، وما كان في الكتاب سوى تحية الإسلام والسؤال وفي طياته كلمة “يا موسى”، فبات المأمون يتأمل الكتاب ومعناه ولا يعلم معنى له.
وكانت للمأمون جارية فطنة، فقالت له: (إنه يقول يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك”، ففهم المأمون مقصد صديقه.
الحكايـــة الرابعــــــــــــة:
من أجمل حكايات غريبة عن النساء أيضا…
في يوم من الأيام جاءت امرأة قبيحة إلى عطار وقد كان قبيحا أيضا، ولكنه لم يتراجع عن قول: “وإذا الوحوش حشرت” لها، مما جعلها ترد عليه قائلة: “وضرب لنا مثلا ونسي خلقه”!
اقرأ أيضا: قصص حب غريبة حقيقية