حكايات قبل النوم للبنات الكبار بعنوان حلم حياة!
البنات هن أرقى الكائنات على سطح الأرض حرفيا، ويتميزن على الدوام بفرط في الحنية وفرط أيضا في الخيال، جميعنا نحن الفتيات حلمنا بقصة سندريلا وحياة شبيهة بحياتها، جميعنا نعشق النهايات السعيدة والتي تتمثل في انتصار قوى الخير على قوى الشر.
لا أجزم إن ذكرت ألا فتاة على الأرض لم تحلم بكونها سندريلا، وفي كل القصص جميعنا نختار أن نمثل شخصية البطلة التي تتعرض للأذى وفي النهاية تنال حسن الجزاء على صبرها وتحملها المشاق، لذا فقد جئنا إليكم اليوم بقصة حقيقية تشبه لأبعد الحدود قصة سندريلا لفتاة وقع عليها ظلم كبير منذ صغرها، قصة تعتبر الأجمل من بين حكايات قبل النوم للبنات الكبار.
قصة من أجمل حكايات قبل النوم للبنات الكبار:
في العام الأخير من الثانوية العامة، كانت تهتم كثيرا بدراستها على الرغم من الحياة العصيبة التي تتعايش معها، فتاة تمتلك نسبة من الجمال ولديها شخصية مميزة فعليا إلا إنها كانت تفتقد جانبا من أهم جوانب الحياة، كانت يتيمة الأبوين وليس لديها أصدقاء إلا صديقة واحدة.
كانت تعيش مع عمها والذي أبقاها معه بعد وفاة والدتها في حادث سير وذلك بعد رحيل والدها بعام واحد، وكانت زوجة عمها تستغلها أسوأ استغلال، وعلى الرغم من كونها أما لفتاتين إلا إنها كانت تدللهما لأبعد الحدود ولا تطلب منهما القيام بأي واجبات منزلية وعلى النقيض كانت تجبر هذه الفتاة المسكينة بالقيام بكل الأعمال المنزلية في مقابل سماحها لها بالذهاب للمدرسة في كل يوم.
كان حلم الفتاة أن تدرس بجد واجتهاد لتحقق حلم والديها فيها، كما أنها كانت تجد خلاصها الوحيد في تعليمها ليعلو شأنها ويزداد رفعة في المجتمع وتتخلص من بطش وتهكم زوجة عمها ومن شخصية عمها السلبية والذي على الدوام ينحاز لصف زوجته على الرغم من الظلم البين الواقع على ابنة أخيه إلا إنه لم يتخذ يوما خطوة واحدة إيجابية في حقها.
وكان عزائها الوحيد في قطة تبقت معها، وكانت قد أهدتها إياها والدتها في عيد مولدها في نفس عام الحادث، كانت تعتني بها جيدا وتعتبرها الفرد الوحيد المتبقي من عائلتها؛ كانت على الدوام تعاني من سوء معاملة عائلة عمها جميعها من زوجته وابنتيه وعمها نفسه، كانوا قد خصصوا لها ركنا على سطح المنزل متهالكا على الرغم من وجود 5 غرف مهيأة بالمنزل، كانوا لا يسمحون لها بالجلوس معهم ولا يسمحون لها بتناول الطعام إلا بقايا طعامهم، أما عن الملابس فلها ما تبقى من ملابس ابنتي عمها، ولا يسمح لها بحق الاعتراض.
كانوا لا يعتبرونها إلا خادمة، وربما لو كانت خادمة فعليا لعاملوها معاملة أفضل من تلك خشية تركها إياهم والبحث عن غيرهم، كان عمها الوصي عليها وقد امتلك أوراقا من المحكمة العليا بذلك، وليته أحسن دوره في حياة هذه المسكينة التي لم تنعم بيوم هادئ طوال حياتها على الإطلاق منذ رحيل والدتها التي كانت تعوضها عن فقدها لوالدها.
حادثة سبب في تحول حياة:
وفي يوم من الأيام ركضت قطتها وخرجت للشارع، فركضت الفتاة خلفها خشية فقدها أيضا، وإذا بسيارة تدهس القطة وتودي بحياتها للتو، سقطت الفتاة على الأرض تبكي قطتها وكأنها شخصا عزيزا على قلبها، ذهل الشاب من فعل الفتاة وحاول أن يواسيها ولكن بلا جدوى؛ وفي اليوم التالي فوجئ بكونها زميلة له بنفس الصف الدراسي حاول الاعتذار منها غير أنها لم تعره اهتمام.
حاول الشاب مرارا وتكرارا أن يهون عليها وأن يجعلها تسامحه على فعلته، وأخيرا سامحته الفتاة، كان قد انجذب لها إذ أنه كان يراقبها لفترة طويلة من الزمن، علم خلالها عنها كل شيء؛ وفي يوم من الأيام وشت ابنتي عمها عليها عند والدتها بأنها على علاقة حب بهذا الشاب والذي كان في الأساس ابن مدير المدرسة، وجميع الفتيات بالمدرسة يحلمن به ويعتبرنه فتى أحلامهن الوردية، ومن بينهن ابنتي عم الفتاة وقد غارتا غيرة شديدة بسبب اهتمامه بها.
وشاية وانتقام:
زوجة عمها متسلطة فقامت بضربها وطردها من المنزل لعقابها، وبالصدفة كان الشاب يجلس عند منزلها على أمل رؤيتها، وإذا به يجدها وقد تم دفعها وألقيت ملابسها في وجهها، فجلست تبكي وحيدة حزينة في جنح الليل المظلم، فاقترب منها الشاب وكان قد اتصل على شقيقته ووالده، وجاءوا جميعا لمساعدتها.
تعجبت الفتاة من حالهم جميعا، جعلها والد الشاب تبيت في حجرة نوم ابنته، وقد اطمأنت كثيرا حينما أغلقت الابنة باب حجرتها عليهما من الداخل لتأخذ راحتها وتخلد في نوم عميق؛ وفي الصباح الباكر ازداد اندهاش الفتاة حينما وجدت الابنة وقد أعدت طعام الإفطار وأيقظتها لتتناوله قبل ذهابهم للمدرسة، كانت الفتاة هي من تستيقظ قبيل الفجر لتتمكن من تحضير الإفطار وترتب المنزل بأكمله لتسمح لها زوجة عمها بالذهاب للمدرسة.
المفاجأة الكبرى:
قام والد الشاب بتقديم طلب للمحكمة العليا بإسقاط الوصاية عن عمها لتعرضها لضغوطات بالمعيشة معه، وقد اكتشف وصية من والديها قبل رحيلهما عن الحياة بقيمة مليون دولار!، وكان هذا السبب الرئيسي لتمسك عمها وبقائها معه منذ صغرها، ليتمكن من سلبها مالها ما إن تبلغ عامها الواحد والعشرين.
كشف والد الشاب كل شيء للفتاة حتى لا تقع فريسة لمطامع عمها وزوجته، وبالفعل كسبوا القضية ولكونها لا تريد أن تكون عبئا على والد الشاب قررت أن تشتري منزلا بجوارهم لتنعم بدفء العائلة معهم والذي حرمت منه، ولاسيما أنهم عاملوها بكل لطف وحسن أخلاق وهي فقيرة معدمة مظلومة، وكانوا سببا في سعادتها وخلاصها من كل معاناتها؛ اشترى لها الشاب قطة جديدة، ولازالا يكملان دراستهما وهما بداخلهما يريدان أن يكملا حياتهما سويا.
هل لديك قصص حب تود أن تشاركها معنا، وربما كانت قصة حبك أنت شخصيا لنكتبها ونظفر بها على موقعنا، نرجو أن تشاركنا بها في التعليقات.