“يا حمام الرميمي خطاف الصبايا خطفت بنت عمي متغطيا برداي “، هكذا أخذ يردد الحبيب الملتاع بحسرة وألم لفراق حبيبته مردد بلوعة ” يا حمام الرميمي خطاف الصبايا خطفت بنت عمي متغطيا برداي ” بعد أن أختفت حبيبته وابنة عمه داخل حمام الذهب ، او كما يلقبونه بتونس خطاف الصبايا ، تدور الأحاديث والأقاويل الكثيرة حول الحمام وبأنه يخطف الفتيات ولا يجدن لهن آثر بعد ذلك ، فإن كنت مملت من زوجتك وتريد التخلص منها ، فأذهب إلى تونس ودعها تدخل حمام الذهب خطاف الصبايا ، واتركها هناك لتواجه من يعيشون بداخل الحمام لا تقلق فلن تعود فخطاف الصبايا مازال ينتظر فتاة جديدة ليأخذها معه إلى عالمه ، ارسلت صديقتنا من تونس قصة حمام الذهب خطاف الصبايا ، و للرعب وجوه كثيرة ، اقدم لكم في موقع قصص واقعية قصة رعب مخيفة بعنوان حمام الذهب خطاف الصبايا .
حمام الذهب خطاف الصبابا
حمام الذهب هو حمام حومة سيدي محرز ، والذي يقع في منطقة مسكونة بالجن الأحمر وفي ذلك اليوم دخلت مالكة الحمام هي و ابنتها إلى بيت السخن ، وهنا شاهدا بالحوض كثيرا من الذهب الامع ، أمرت الأم ابنتها على الفور أن تدخل الحوض ، و تحضر الذهب وتناولها إياه وهنا أطاعتها الفتاة بدون تردد فمنظر الذهب كان مغري جدا ويسيل له اللعاب ، دخلت الفتاة الحوض لإحضار الذهب الكثير ، وهنا شعرت الفتاة بأن الحوض يضيق عليها ، فقالت إلى أمها بفزع أن تنقذها ، ولكن الأم لم تبالي بفزع وخوف ابنتها في الحقيقية وهي ترى كل هذا الذهب أمامها .
فصرخت في وجهها وطلبت من ابنتها مواصلة اخراج الذهب بسرعة ، و فجأة بدأت الفتاة تصرخ بهيستريا شديدة وجنون ، و تقول إلى أمها أن هناك من يجذبها ويشد أقدامها بالحوض إلى الأسفل ، أخذت بعدها تصرخ بفزع وهي تحاول مقاومة ذلك الشيء الذي يجذبها لأسفل ولكنها لم تستطع ، اختفت الفتاة تماما بالحوض و لم يبقى سوى شعرها الأسود الطويل بالحوض ، وقفت الأم مذعورة على ما شاهدته وما حدث لإبنتها أمام عينيها ، أخذت تفكر في تلك المصيبة فهي لا تريد ان يعرف أحد ما حدث ، قصت شعر ابنتها المتبقي في الحوض وملتصق بأرضية الحوض حتى تخفي ما حدث للفتاة و لا يكتشف رواد الحمام الأمر وتتعرض للعقاب ويكتشف أحد الذهب الذي جمعته فلم تقل المرأة شيء عن اختفاء ابنتها بالحوض .
بعد عام على تلك الحادثة البشعة والتي لم يعرف عنها أحد شيء ، كانت هناك فتاة جميلة جدا تعيش بالقرب من الحمام ، كانت الفتاة ترفض كل عريس يتقدم لطلب يدها ، حتى تقدم ابن عمها لخطبتها وكانت هي تحبه بجنون وهو ايضا كان يعشقها فوافقت الفتاة على الفور ، من عادات العرائس في تلك الفترة هي الذهاب الى الحمام قبل العرس ، وكل العائلة تذهب الحمام ويكون مخصص للعروس واهلها فقط قبل الزفاف .
كان ابن عمها يغار عليها بشدة ويحبها بجنون ، منعها خطيبها من الذهاب الى الحمام إلا و هي متنكرة في زي رجل ، فقدم لها برنسه وهي عبائه للرجال حتى يظنها من يراها من الرجال رجلا فلا ينظر لها ، ارتدت البرنس و سبقت الجميع الى الحمام ، و لحق بها باقي أفراد العائلة إلى الحمام .
ولكنهم لم يجدوا للفتاة أي أثر سوى البرنسه ملقاة على الأرض ، اخذوا ينادونها باسمها كثيرا ، وهنا سمعوا صوتها المذعور الخائف من خلف الجدران وهي تقول برعب وصوت مذعور :
- أنا هنا انقذوني ، لقد خطفني الجن الأحمر بالحوض، ذهب اهلها كالمجانين إلى خطيبها و اخبروه ما حدث لخطيبته فأخضر العريس فأسا ، و أخذ يضرب الجدار بقوة مكان الصوت ولكن الصوت أخذ يضعف ويتلاشى حتى اختفى تماما ، انهار الحبيب على فقد حبيبته وفقد عقله اخذ يردد بلوعة ” يا حمام الرميمي خطاف الصبايا خطفت بنت عمي متغطيا برداي “.
و الغريب بأنه في نفس اليوم من كل عام بعد اختفاء ابنة صاحب الحمام ، تختفي الفتيات التي تدخل إلى هذا الحوض بالذات ، كما حدث مع ابنة صاحب الحمام ، وصلت الحكاية والقصة الغريبة لإختفاء الفتيات إلى مسمع الباي ، فاحضر مالكة الحمام وعرف منها قصة الذهب واختفاء ابنتها يومها وقام بمعاقبتها على ما فعلت واخذها لذهب الجن الأحمر وتعريض ابنتها والفتيات للاختطاف والأذية من قبل الجن بسبب طمعها الشديد ، فأمر المسؤل بأغلاق الحمام نهائيا ، ولم يعد أحد يدخله و هو مغلق الى يومنا هذا وهو حمام حومة سيدي محرز ، واطلق عليه اسم”حمام الذهب خطاف الصبايا” .