ذوي العيون السوداء قصة رعب مخيفة
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان ذوي العيون السوداء قصة رعب مخيفة ، وفيها نحكي قصة جديدة من قصص الرعب والجن والاشباح، علها تنال اعجابكم
ذوي العيون السوداء
كنت أبلغ من العمر عشرون عامًا وكنت وقتها طالبة في كلية طب في آخر عام لي بالدراسة، وكنت وقتها أقطن في احدي المجمعات السكنية في شقة مستقلة حيث كنت أعيش بمفردي، كان المجمع الذي تقع به شقتي قديم واضطررت للسكن به لأني لم أجد شقة مناسبة لي بالقرب من الجامعة بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أن الشقة كانت لا بأس بها وتفي باحتياجاتي فأنا بمفردي ولست بحاجة إلى شقة كبيرة ويكفي فقط أن يتمتع المكان بالأمان الذي تحتاجه فتاة تسكن بمفردها وكان هذا ما يتوفر في المجمع، فالمجمع به بوابات من الحديد وإنتركوم مما يمنع دخول الغرباء فلن يدخل المكان إلا شخص ساكن أو يعرف أحدًا في المجمع.
كانت تلك الأيام خالية نوعًا ما من ضغط الدراسة، فقررت استغلال وقت الفراغ لدي في القراءة فأحضرت كتابًا شيقًا وكنت ساهرة أقرأ به ومع حلول الساعة الرابعة والنصف صباحًا بدأ جهاز الإنتركوم في إصدار صوت رنين ولكن كان يدق جرس العديد من الشقق في المجمع مما يدل على أن من يدق يدق بشكل عشوائي وهذا ليس بشئ غريب، ففي بعض الأحيان هناك من ينسى مفاتيحه أو هناك طلب يتم توصيله وعندما يجيب أحد يتم تحديد ما القصة بالضبط وتنتهي.
كنت عادة ما أتجاهل هذ الرنات العشوائية إلا أن ما حدث كان مستفز، فالإنتركوم الخاص بي رن عدة مرات بشكل متتالي مما أغضبني من هذا التصرف الغير جيد، فتوجهت إلى الإنتركوم لأتبين ما الذي يحدث فسألت ولكن لم أجد إجابة ثم ظهرت شوشرة قوية وظهر بعدها صوت يشبه صوت طفل كلا إنه صوت طفل بالفعل ويبدوا أنه واهن وضعيف وهو يطلب فتح الباب ويخبرني بأنه ومن معه يكادوا يموتون من شدة البرد.
أصابتني الدهشة ما هذا الكلام الغريب إننا في منتصف شهر أغسطس فالجو شديد الحرارة بهذا الشهر إذًا فهي لعبة سخيفة يقوم بها شخص سخيف مما جعلني أكثر غضبًا وتركت الإنتركوم ورجعت إلى مكاني.
مرت عشر دقائق من الصمت ثم عاد الرنين مرة أخرى وبشكل متتالي وبكثرة على شقتي وبعدها بدأ يرن بشكل عشوائي وبعدها عاد الصمت ثانية، وأنا أسب وألعن هؤلاء الذين يقومون بمثل تلك المقالب السخيفة، وفجأة سمعت من ينقر باب شقتي مما أفزعني فأنا لا أنتظر أحد، فقمت وأحضرت سكينًا من المطبخ وذهبت لأتفقد الباب وعندما نظرت من العين السحرية وجدت طفل وطفلة تمسك بيده وينظران ناحية الأرض.
أعرف بأنهم مجرد أطفال صغار وأنهم لا يمكن أن يستطيعوا إيذائي إلا أنني عندما رأيتهم أصبت برعب ورجفة قوية لا أعرف لما وسمعتهم يستنجدون بي ويطلبون الدخول، ففتحت الباب ولكن لم أنزع سلسة القفل وازداد خوفي ورعشتي وتحول الخوف إلى حالة من الفزع عندما رفع الطفلين رأسيهما وكانت عيونهما سوداء تمامًا، وبدأت في البكاء واستجمعت ما بقي من قوتي وأغلقت الباب والولد صوته يتحول إلى صوت مخيف “يجب أن تدخلينا”.
عاد النقر مرة أخرى ولكن على باب جيراني ولم أجد بي قوة للتحرك أو التحذير وفي الصباح كانت الشرطة تملئ المكان فجيراني اختفوا وأنا التي أعرف من أخذهم ولكن هل سيصدقني أحد إن تكلمت.