يقولون إن كثرة القسوة تجعل القلوب كالحجارة ، صلبه صلدة واليوم احكي قصة صديقتى وكيف اصبحت قاسية وتغيرت على زوجها وتنمرت على واقعها كله في قصة للعبرة والعظة بعنوان زوج صاحبتي قصة جميلة باللغة المصرية للعبرة والعظة ونهاية القسوة بقلم منى حارس .
زوج صاحبتي
صاحبتي كانت متجوزه بقالها سنين طويلة ، و للاسف جوزها كان قاسي وكان مطلع عينها وقرفها في عيشتها ، بس هي كانت دايما بتسامح وتسامح و تعدي ، وتحاول تقنع نفسها ان كل اللي بيحصل عادي جدا وطبيعي ، و لازم تتحمل الحياة ، كانت بتلاقي اسباب كتير للي بيعمله معاها 100 عذر الاهانه و 1000 مبرر لـلاهمال والقسوة ، وقلة الذوق و الأنانية في حب النفس اكتر من حبه ليها والاولاد والبيت ، كلنا كنا بنكلمها ونقلها أن اللي بتعمله دا غلط ومينفعش ، وللاسف فقدنا الأمل منها ويأسنا خالص من تصرفاتها ومن انها تسيبه و قلنا خلاص هي حرة في حياتها ، وهي قابلة العذاب وراضيه بيه احنا ملناش دعوة ومبقناش نتكلم معاها في خصوصيتها مع جوزها .
اقرأ ايضا قصص من الواقع مؤثرة جدا احببتك بصدق وقتلتك بضمير
لغاية محصل حاجة غريبة اووى لغاية انهاردة محدش مصدقها مننا ، في يوم كانت بتضحك اووى ومبسوطة وقالت انا خلاص قررت اسيب جوزى ، الاول قولنا أنها بتهزر واي كلام وهترجع مهى ما تقدرش تعيش من غيره ، بس يجي ويصالحها زى كل مرة واللي بيحصل من سنين ، كلنا كنا قاعدين يومها لما كان جى يصالحها وجايب لها هدية ، بس اللي حصل يومها كان غريب اووى ومش قادرة أنساه ، اصلها ردت عليه بمنتهي الهدوء اللي فالدنيا وقالت له انا مش عايزاك وبكرهك وطلقنى .
اقر أ ايضا قصص اجتماعية زوجي مريض نفسي قصة حقيقية حزينة جدا ومؤلمة
الغريب كانت بتتكلم بهدوء شديد وابتسامة على وشها وكل ثقة مفيش دمعة نزلت من عينها وكان الموضوع عادى جدا ، كنا مش مصدقين اللي بيحصل قدامنا ولا حتى جوزها .
أعدنا نكلمها ونحاول نرجعها عن فكرة الطلاق دى ونقلها دا عشرة سنين وسنين والاولاد وهيتغير .
لكن هي لا كانت مصممة على اللي في دماغها ، جوزها عمل البدع وكلم ناس كتير عشان يرجعوا بس هي رفضت ترجع وصممت على اللي في دماغها .
لا وكمان غيرت رقمها علشان ميعرفش يوصلها ، و اخدت اولادها اجازة وسافرت تغير جو دى كمان بقيت تخرج و تضحك و تهزر ، ورجعت دورت على شغل واشتغلت أصله كان رافض تستغل .
و ركزت في حياتها وشغلها واولادها علشان تبقى سعيده
كلنا مكناش مصدقين اللي بيحصل ، ومين دى دى كانت بتتمناله الرضا وكانت بتتنازل وتتنازل ، و تسامح و تعدي كتير اووى وتفضل تحايل و تضغط على نفسها كتير وتضحى علشانه كتير اووى .
كانت تتصل تطمن عليه كان يرد بطريقة وحشة ويتقفل السكة و ترجع تتصل وتتحايل وتقوله علشان خاطرى متزعلش واسفة وسامحنى .
شوفتوا القسوة عملت ايه فيها خلتها اكتر قسوة ، للاسف احنا كنا مفكرين ان استحالة صاحبتها دى تسيب جوزها ولا تزعله ، أنها تكون قاسية كدة وجبروت أنه يتحايل عليها كدة لدرجة أنه هيبوس ايديها بس هي رفضت وقالتله مش هرجع تاني .
بس معقول الطرف الطيب الغلبان المنكسر فجأة يطلع كل جبروت الدنيا مرة واحدة ، يطلع اقوى من الطرف القوى ، الكل كان متوقع العكس ان القوي هو اللي يسيب الضعيف أن جوزها هو اللي يرميها ويتجوز عليها في يوم من الايام فعلا ( كُتر البُكا بيعلم القاسية ) وسبحان مغير الاحوال بس لو بصينا كدة للقصة من البداية لانه هو اللي كان بيخليها تعيط هو اللي قسى عليها .
هو اللي خلاها تتسند على نفسها فى وقت كانت محتاجاه اووى ومحتاره وجوده معاها ، لدرجة ان وجوده بقى ملوش لازمة اصلا ، واكتشفت أن عدمه افضل بكتير والدنيا احلى ، مدام مرة لازمة اصلا غير النكد عليها والقرف والإهانة ، فلازم ناخد بالنا للي بيعيط بسببك دا يخليك تخاف اووى منه ، تخاف من عياطه و احتياجه وضعفة و من انكساره .
أصله بعد كل الضعف دا هيفوق و هيتسند على نفسه و ساعتها هتبقي اول حد يستغنى عنه هو
القوي ، لأن كُتر البُكا بيعلم القساوه ”
فنصيحة بلاش تقسوا لأن القسوة بتعلم القوة والجبروت واول حد هيقسى عليه هو اللي كان بيستقوى عليه ووقتها هتلاقوا حد تاني خالص غير اللي تعرفوه .