سلسلة السيرة النبوية كاملة قصة بناء الكعبة في عهد سيدنا إبراهيم
سلسلة السيرة النبوية كاملة
سوف نقدم لكم في هذه السلسلة سيرة أشرف خلق الله تعالى سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشأته وبعثته والدعوة التي بعث بها ولكن قبل مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. فهناك عدة أحداث وأعوام يجب أن نعرف ما حدث بها.
فلنبدأ في هذا الجزء بقصة بناء الكعبة.
أمر إلهي
فنحن نعلم جيدا أن أول من بنى الكعبة هم الملائكة. وجاء من بعدهم سيدنا أدم وأعاد بنائها ولكن بعد طوفان سيدنا نوح غرقت الأرض وما عليها ولم يتبقى إلا قواعد البيت فأوكل الله تعالى مهمة بناء الكعبة إلى سيدنا إبراهيم ولكن كيف تم ذلك ؟ فهذا ما سوف نعرفه.
أمر الله سيدنا إبراهيم أن يأخذ زوجته وابنه إسماعيل ويهاجر بهم من العراق إلى شبه الجزيرة العربية وتحديدا في مكة وكانت مكة وقتها مكان مهجور أي وادي غير زي زرع فكيف لهم أن يعيشوا فيه ولكنه كان أمرا من الله تعالى وواجب تنفيذه
وزاد الأمر صعوبة عندما أمره الله بأن يترك زوجته وابنه في هذه الصحراء حيث لا ماءو لا طعام ولا بشر يستأنثون بهم فأخبره زوجته السيدة هاجر بهذا فقالت له أهو أمر من الله فقال نعم فقالت إذا لن يضيعنا الله وتركهم سيدناسوف نقدم لكم في هذه السلسلة سيرة أشرف خلق الله تعالى سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشأته وبعثته والدعوة التي بها ولكن قبل مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. فهناك عدة أحداث واعوام يجب أن نعرف ما حدث بها
فلنبدأ في هذا الجزء بقصة بناء الكعبة فنحن نعلم جيدا إن أول من بنة الكعبة هم الملائكة. وجاء من بعدهم سيدنا أدم وأعاد بنائها ولكن بعد طوفان سيدنا نوح غرقت الارض وما عليها ولم بقى اثر لها واوكل الله تعالى مهمة بناء الكعبة إلى سيدنا إبراهيم ولكن كيف تم ذلك فهذا ما سوف نعرفه
أمر الله سيدنا إبراهيم ان يأخذ زوجته وابنه إسماعيل ويهاجر بهم من العراق إلى شبه الجزيرة العربية وتحديدا في مكة وكانت مكة وقتها مكان مهجور أي وادي غير زي زرع فكيف لهم إن يعيشوا فيه ولكنه كان أمرا من الله تعالى وواجب تنفيذه
وزاد الأمر صعوبة عندما أمره الله بأن يترك زوجته وابنه في هذه الصحراء حيث لا ماء لا طعام ولا بشر يستأنثون بهم فأخبر زوجته السيدة هاجر بهذا فقالت له أهو أمر من الله؟ فقال نعم. فقالت إذا لن يضيعنا الله وتركهم سيدنا إبراهيم وذهب بعيدا وأخذ يدعو الله كثيرا أن يبعث لهم من يؤانس وحدتهم.
ماء زمزم
فكان على السيدة هاجر أن تجد الماء لرضيعها الذي لم يتوقف عن البكاء من شدة العطش والجوع فأخذت تهرول في طريقها وتصعد جبل المروحة تارة باحثة عن ماء ولم تجد فتنزل منه وتهرول حتى تصعد جبل الصفا باحثة عن ماء فلم تجد فتظل هكذا بين الجبلين سبع مرات ولم تجد إشارة إلى وجود ماء وعندما تعبت وجلست فقد سعت بكل قوتها للبحث عن الماء فهنا جاء موعد المعجزة الإلهية فأمر الله سيدنا جبريل أن يضرب الأرض بجناحه فيخرج منها الماء وبالفعل قد كان فانفجرت المياه من الارض بشدة فتعجبت السيدة هاجر لما رأته وسمي هذا بماء زمزم فقد كافأها الله على صبرها وسعيها فهي لم تفقد الأمل أبدا وخرجت النباتات من الأرض فكانت تأكل وتطعم صغيرها وتوالت عليهم الطيور من كل مكان لوجود الماء.
وفي نفس الوقت قد تهدم سد مأرب في اليمن والذي كان يعد سدا عظيما جدا وكانت اليمن موطن القبائل العربية في هذا الوقت فعندما هدم انتشرت المجاعات وهاجروا من اليمن بحثا عن الماء والرزق وانتشروا في شبه الجزيرة العربية ومن أشهرهم قبيلة جرمة التي رأت الطيور تحلق فوق صحراء مكة وكانوا على علم بأن هذا المكان ليس به ماء فكيف يكون به طيور فذهبوا إليه ووجدوا ماء زمزم فاستقرت قبيلة جرمة في هذا المكان ولم يكن سيدنا إسماعيل يتكلم العربية في هذا الوقت ولكنه تعلم اللغة العربية منهم وعندما كبر تزوج منهم أيضا فإن نسل سيدنا إسماعيل يقال عنهم المستعربون
بناء الكعبة
وبعد مرور الوقت جاء الأمر الثاني من الله تعالى إلى سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل ببناء الكعبة على قواعد سيدنا أدم التي قد وضعها من قبل وفعلا ذهب سيدنا إبراهيم وكان سيدنا إسماعيل يجلب له الحجارة حتى يضعها في مكانها ثم يذهب بعيدا عن البيت ليراقبه من بعيد هل هو جيد أم لا ومع كثرة الحركة و الوقوف بعيدا كدة حفر قدم سيدنا إبراهيم على الأرض وسمي هذا بمقام ابراهيم أما عن الحر الأسود فهذا الحجر من الجنة.
وبعد أن أنتهى من بنائه أمره الله أن يؤذن في الناس لكي يأتوا من كل مكان للصلاة فيه فذهب إلى جبل عرفة وأذن في الناس بالحج ومن هنا جاءت منزلة يوم عرفة وبدأ الناس يتوافدون من كل جوانب الأرض وانتشر أمر التوحيد بين العرب على دين إبراهيم عليه السلام فهذه قصة الكعبة وبنائها وماسر شعائر الحج ولكن ماحدث بعد ذلك وكيف وصلت الأصنام إلى الكعبة وعبدها العرب فهذا ما سنعرفه في الجزء الثاني.
و للحديث بقية