الفوضي العارمة التي كانت تعيشها لندن في عهد وليام شكسبير من سلسلة قصة حياة كاتب
سلسلة قصة حياة كاتب
نستكمل قصة حياة الكاتب الإنجلزى وليام شكسبر ، وسوف اتنحدث اليوم عن تلك الفترة السوداء التي كانت تعيشها لندن من فوضى عارمة وسرقة ، في قصة بعنوان الفوضى العارمة التى كانت تعيشها لندن في عهد الكاتب الإجليزى وليام شكسبير من سلسلة إعرف قصة حياة كاتب
الفوضى العارمة في عهد شكسبير
كانت لندن مليئه باللصوص الذين عرفوا بقطاعي المحافظ و قد عمل كثير منهم ضمن عصابات منظمهة ففي عام 1585 تم الكشف عن مدرسة في احدى الحانات الندنية بمنطقة بلنجزجيت تدرب الصغار على السرقة. كان مدير هذه المدرسه هو السيد وتنن و كان تاجر سابق تفرغ لتعليم الأطفال خفه اليد وقد ابتكر محفظه باجراس كان يضع بها العملات المعدنية و كان علي المتدربين ان يسحبوا العملات المعدنيه من هذه المحفظه دون ان يسمع صوت الأجراس في لغة النشالين كان الامر بانطلاق العربه هو اشاره البدء في عمليات النشل و كان النشال ينتظر اللحظة المناسبة لسرقة المحفظة.
اقرأ ايضا عن شكسبير باقي أجزاء السلسلة من هنا
شكسبير تحت المجهر قصة حياته ونشأته ج1 من سلسلة أعرف كاتب
شكسبير تحت المجهر والسنوات المجهولة من حياته ج2
شكسبير والملكة اليزابث من سلسلة أعرف قصة حياة كاتب
كان النشالون يقصون الخيوط التي تربط المحفظه في حزام صاحبها ومن هنا جاءت تسميه قطاعي المحافظ. وقد كانت المسارح مكانا مثاليا للقيام بهذه الاعمال حيث كان المشاهدون يستغرقون في متابعه احداث المسرحيه الا ان النشالين في بعض الاحيان كانوا يضبطون و يعاقبون بالضرب من الجمهور الغاضب. كان الاثرياء بملابسهم الانيقه يظهرون بوضوح وسط الجمهور الفقير الذي تجمع لمشاهده المسرحية وكان النشالون ينجذبون تجاه هؤلاء الاغنياء. السروال” البنطلون ” يتم ادخله في الحذاء حتى يسهل الركوب على الحصان. جاء الكثير من الاثرياء الى لندن للتجارة وكانوا يرتدون المسارح للتسلسة وكان هؤلاء الاغراب يجهلون ما يحدث في المسارح من سرقات ولهذا فقد تعرضوا اكثر من غيرهم لاءيدي النشالين وقد زادت هذه السرقات مما جعل عمده المدينة يطالب باغلاق المسارح لانها كم اكتب في رسالته لمجلس المستشارين عام 1597م قد اصبحت مرتضى للصوص وسارقي الجياد والمتاءمرين على المملكة.
قصة حياة الكاتب الإنجليزى وليام شكسبير وأنتقاله إلى لندن
كان ويل كيمب 1560 _ 1603 احد المؤسسين و المشاركين في فرقة رجال كبير الامناء. وقد كان ايضا ممثل كوميدي محبوب و راقص بارع في رقصه اليج، و هي رقصة سريعة مفعمه بالحيويه كان كيمب دائما يختتم بها المسرحيات وكان قد اشتهر كميب بحيويه مذهلة. ففي عام 1600 سافر وهو يرقص طول الطريق بين لندن و نورويتش في شرق انجلترا ” اكثر من 160 كيلو متر 99.4 ميل ” و قد استغرقت رحلته تسعه ايام.
عندما فتحت المسارح مره اخرى في عام 1594 بعد اغلاقها طويلا ، بسبب الطاعون انضم شكسبير الى فرقة مسرحية تسمي فرقه رجال كبير الامناء، كتب شكسبير لهذه الفرقه مسرحيتين في العام تقريبا الى جانب عمله معها كممثل كانت الفرقه تقدم عروضها في مسرح بشمال لندن يملكه جيمس بيربيدج الذي كان ابنه ريتشارد النجم الاول للفرقه و كان ” كوثبرت ” احد ابناءه الاخرين يدير اعمالها. وكان شكسبير واحدا من الشركاء الذين يستثمرون اموالهم في الفرقه فيقومون بشراء الملابس ودفع اجور المؤلفين ومرتبات الممثلين والعاملين وفي المقابل يحصلون على جزء من الربح بعد عرض المسرحية.
كان وليام سلاي الذي توفي عام 1608 هو ايضا شريك في الفرقة. وكان ماهرا في المبارزه بالسيف وغالبا ما كان يلعب دور الشاب الانيق او الثائر كدور هوتسبر في مسرحية هنري الرابع الجزء الاول و دور تابالت في مسرحية روميو و جوليت و كانت الكثير من ازياء المسرحيات كان يتم اعدادها من الالف الى الياء على يد اعضاء الفرقة.
كان من بين موظفي الفرقة الكثير من العمال تمثلت مهمتهم في رفع علم الفرقه على باب المسرح و التاءكد من ان كل شيء في مكانه على خشبة المسرح كما كان من مهامهم ايضا اطلاق المدافع في مشاهد الحروب وتنظيف المسرح بعد مغادرة الجمهور و استخدام المؤثرات الخاصه المتاحه حين اذن كاءنزال الممثلين في المشاهد التي يقومون فيها بادوار الملائكه من السماوات التي توجد اعلى المسرح. كانت الملابس و قطع الديكور تحفظ في سلال الى حين الحاجه اليها.
ولم تنتهي قصة حياة شكسبير بعد فمازالت تحمل الكثير من المفاجأت والاشياء الكثيرة
انتظرونا غدا ونكمل لكم قصة حياة كاتب من كتاب مشاهدات علمية تأليف الكاتب ” بيتر كريسب “