سندريلا تروي قصتها نهاية مختلفة لقصة سندريلا جميلة جداً استمتعوا بقراءتها
قصة سندريلا بشكل مختلف نقدمها لكم الآن في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية ونتمني ان تنال إعجابكم ، القصة بعنوان سندريلا تروي قصتها بقلم: أميمة إبراهيم ، استمتعوا بقراءتها الآن وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
سندريلا تروي قصتها
جميعكم تعرفون سندريلا أو لابد قد سمعتم عنها، انا ايضاً سندريلا، لكن قصتي تختلف، يبدو ان لكل سندريلا قصتها وانا لا اطمح لان اغدو أميرة ولا احب مراقصة الامراء والشباب المتأنقين الباحثين عن فتيات جميلات .. بل أن سندريلا صديقه الفراشات والطيور والينابيع، صديقة الغيوم والنجوم وقوس قزح صديقة الندي والشذا والسهول والمروج والهضاب ، انا طفلة وحيدة لأبوين انتظرا سنوات عديدة حتي أقبلت علي الدنيا قدما لي ما أعجز عن وصفه من حب وسعادة ، لكن سعادتي لم تدم .
هاجم المرض اللعين أبي فرحل باكراً، وعندما سألت عنه ومتي سيعود قالوا سافر في رحلة طويلة، اما امي التي تبكي دائماً ولا تجف دموعها فقد حاولت ان تبعد الحزن عني بحكايات مسلية لكنها كانت تتعثر بكلماتها وتخلط الحكايات بعضها ببعض، فأضحك واصحح لها مسار الحكاية فتبتكر لي حكاية جديدة .. شئ ما في صوتها يحلق بي في عوالم السحر والجمال فأعفو بغزارة من عيني فتكف أمي عن متابعة الحكاية طالبة مني أن ابتكر لحكايتها نهاية اخري، وعلي عكس حكاية سندريلا رفضت أمي الزواج وصار كل همها العناية بي وتعليمي وصارت أماً وأباً وصديقة وجدة وكل دنياي .
يوم دخلت أمي المستشفي لمرض ألم بها، شعرت باليتم لأول مرة رغم كل ما اغدقة علي الجيران من حب ورعاية والعاب مسلية وبكيت ساعات طويلة حتي لم اعد اقوي علي البكاء .. صديقتي حلا ابنة جيراننا لم تتركني وحيدة بل اصرت علي استضافتي في غرفتها، كانت غرفة جميلة نظيفة مليئة باشياء قديمة ومتنوعة، فهي تهوي جمع كل قديم وغريب، مظلة بيضاء منقوش عليها ازهار وصورة لساحرة تمتطي منكسة سوداء وتطير بها، اجمل ما رأيت في غرفة حلا هو لوحة تتوهج بألوانها يظهر فيها قوس قوح بالاحمر والبرتقالي والاصفر والاخضر والازرق والنيلي والبنفجسي، مددت يدي اتلمي قوس قزح واذ بي اشعر بتحويل غريب .
قوس قزح قد صار طائراً بأجنحة ملونة وقد دعاني الي التمسك بجناحية والقيام برحلة، قلت بصوت مرتجف : رحلة الي اين ؟ اجابني بصوت دافئ : ستزوين بلداناً عديدة، لا تخافي يا سندريلا، انطلقنا في رحلتنا وقمنا بزيارة العديد من المناطق الرائعة، والطيور محلقة حولنا تغرد باصواتها العذبة، كنت افتح عيني فأري بساطاً اخضر لامع يمتد الي ما لا نهاية، وانهار تتدفق واستمع الي خرير مياهها مثل لحن لأغنية عذبة .
لفت انتباهي طفل يقاربني في العمر يجلس علي ضفة نهر، فطلبت من قوس قزح ان يتوقف قليلاً، اردت محادثة الطفل واللعب معه، هبط بهدوء اقتربت من الفتي وسلمت عليه وكان هذا الولد يصطاد السمك، جلست قرب نادر وطلبت منه ان يسمح لي بمساعدته، رميت الصنارة في الماء وخرجت منها سمكة كبيرة، اعطيتها لنادر وودعتها وعدت الي طائري السحري، تابعنا الرحلة لكن الصور بدأت بالتدبل، هنا انفجارات ونيران في كل مكان واطفال في ثياب بالية وهؤلاء اولاد بلا مأوي ، صرخت : ارجوك عد بي، لا اريد متابعة الرحلة، غير قوس قزح المشهد الي حدائق جميلة وانهار وطيور وشوارع نظيفة وجميلة، قولت في سعادة : ها هي مدينتي التي احلم بها، واتمني ان تكون كل مدن العالم بهذا الشكل الجميل، ويعم السلام في كل نواحي الارض .
مرحباً يا سندريلا الحبيبة .. قفز قلبي من الفرح، هذه امي قد عادت من المستشفي وها هي تصافح الجيران، وتشكرهم علي مساعدتهم، ضمتني امي بين ذراعيها وقالت لي : أري عينيك تشعان فرحاً وهذا يسعدني كثيراً يا سندريلا، فقلت : صدقت يا امي اشعر اني ولدت من جديد .. انا سندريلا، لن انتظر ساحرة تقدم لي المساعدة تأخذني الي القصر الملكي، بل سأعمل مع اصدقائي ليصبح كل بيت في حينا قصراً جميلاً .
بقلم: أميمة إبراهيم