نحكي لكم اليوم في هذا المقال من موقعنا قصص واقعية مقتطفات رائعة من حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من نساء النبي صلي الله عليه وسلم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
عائشة رضي الله عنها
حدثنا اليوم في غاية الإمتاع. فهو عن أحب نساء رسول الله و إليه، إنها عائشة بنت أبي بكر الصديق، القرشية، وأمها أم درمان، بنت عامر بن عويمر، الكنانية. كان رسولنا الكريم يحبها ويظهر هذا الحب لكنه لم يظلم امرأة من نسائه، ولم يأمر الناس أن يتحروا بهداياهم يوم عائشة .
عائشة التي حظيت بذكرها في الملأ الأعلى يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام فترد: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته تری مالا نري، المقصود رسول الله ولدت أم المؤمنين عائشة، بعد بعثة الرسول الكريم لا بأربع أو خمس سنوات وزوج الله تعالي نبينا الكريم بها حيث وقعت له رؤيا في المنام الثلاث ليال متواليات، وقد أتاه الملك بعائشة، في صرة من حرير أي قطعه من الحرير الأبيض، فقال هذه زوجتك فحينما كشف رسول الله و من وجهها إذا هي وعائشة، فقال الرسو3، إن بلد هذا من عند الله يمضه، ومضت الأيام والرسول كر بلا امرأة بعد وفاة خدیجه، أشارت عليه السيده خوله – بنت حكيم، بأن يتزوج دعائشة فخطبها من أبيها، فقال أبو بكر: يا رسول الله أو نحل للك؟ قال: نعم، قال: أولست أخالك ؟ قال: بلى في الإسلام وهي لي حلال .
فتزوجها رسولنا و بمكة في شوال قبل الهجرة وبقيت عنده تسع سنين ولم يتزوج بکرا غيرها ولم يرزقها الله بولد وكناها الرسول بابن أختها أسماء»، «سیدنا عبدالله بن الزبير، فكانت تكني بأم عبدالله واستحقت عائشة مكانتها حب رسول الله لا غرامة بجمالها وافتتانة بأنوثتها، بل لأنها كانت تنام والرسول مجتهد في طاعة الله، تؤثر هواه وقرة عينه الصلاة على هواها والقرب منها، وتشفق عليه، فالله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان الرسول ويأخذ بيدها إلى مدارج السالكين ومنازل الصديقين الذين اتصفوا بالعبودية الحقة وتحلوا بالشكر الجزيل لله عز وجل.
وظلت عائشة، في بيت النبي، مدرسة النبوة الراقية الفاضلة، فنهلت من معين النبوة الذي لا ينضب وحرصت على معرفة كل شيء حتى ولو لم تعایشه وجاءت مشيئة الله تعالى أن تكون عائشة، ترجمان الرسول الكريم تنطق بسيرته في بيته لتتأسي به أمة الإسلام، فروت كيف بدء الوحي وتخبرنا عن طهارته وأحواله مع أهله، وتجمع لنا كثيرا من سيرته وسننه وأقواله و بما بشرح صدورنا للحق، كانت عائشة، مرجع الصحابة في حياة الرسول وبعد مماته يسا لونها من أحكام الإسلام وعن عبادة رسولنا الكريم، يقول أبو موسى الأشعري: (ما أشكل علينا – أصحاب رسول الله حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما)، ويقول أحد التابعين نحلف بالله لقد رأينا الأكابر من أصحاب رسول الله يسألون عائشة، عن الفرائض.
ولم تقف عائشة، عند علم بل كانت تبحر فيما أتيح لها من معرفة فكانت أعلم الناس بالقران والمواريث والحلال والحرام والشعر وحديث العرب والنسب والطب يقول «سفيان بن عيينة، عن الزهري : لو جمع علم عائشة، إلى علم جميع أزواج النبي وجميع النساء لكان علم عائشة، رضي الله عنها أكثر وتلك حقيقة فلم برو أحد أحاديث مثلها ماعدا أبو هريرة – فكانت أكثر الصحابة رواية للحديث بعد أبي هريرة حيث روت ألفين ومئتين وعشرة أحاديث. وخرجت أم المؤمنين عائشة أكثر من مرة تشارك في المعونة والكفاح الى جوار جند الله ففي غزوة أحد، كانت تنقل الضرب وأوعية الماء واللبن على ظهرها ثم تسقي القوم وتخدمهم وتقوم على شؤونهم .
ولا ننس أنها ابتليت أعظم ابتلاء وهي تشارك المسلمين في إحدى غزواتهم حين رجع النبي من غزوة بني المصطلق، وتسمى غزوة المريسيع، وكانت في شهر شعبان من العام الخامس للهجرة ولكن الله عز وجل نجاها من كل كید. لأنها المثال الحي للتقوى وللزهد والكرم، فكم قامت الليل تصلي وتبكي من خشية الله، وكم صامت الدهر ولم تفطر إلا في العيدين وهي التي بعث إليها الزبير، نحو ثمانين ومئة ألف فدعت يطبق وهي صائمة، فجلست تقسم المال حتى باتت وليس عندها من ذلك المال درهم وقالت لجاريتها : هلمي أي أحضري إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت فقالت لها وأم ذرة، وكانت تزورها : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحما نفطر عليه ؟ فقالت لها : ولا تعنفيني لو كنت ذكرتني لفعلت،.
، وبعد حياة حفلت بالكثير والكثير من المواقف المشرفة لها توفيت أم المؤمنين عائشة، في ليلة الثلاثاء السبع عشرة خلت من رمضان سنة ثمان وخمسين من الهجرة وهي ابنة ست وستين سنة وصلى عليها أبو هريرة ودفنت في البقيع .. انها مثال الفداء والتضحية والكفاح والبذل والعطاء، وما احوجنا ان تتأسى كل مسلمة باخلاق ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها .