أعلل قلبي في الغرام وأكتم
ولكن حالي عن هواي يترجم.
وكنت خليا لست أعرف ما الهوى
فأصبحت حيا والفؤاد متيم.
حبيبتي…
دمعة تسيل وشمعة تنطفي.
والعمر بدونكِ يختفي.
ومن دونكِ حتما قلبي ينتهي.
قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج22
لقد جعل الفتاة في حيرة في نفسها، فبدلا من أن يجيبها عن سؤال تريد إجابته تركها في حيرة لا تستطيع الخروج منها.
دخل مكتب الفريق، وإذا بالجميع لم يستطيعوا أن يتمالكون أعصابهم، وإذا ببعضهم يصرخ فرحا وآخر أوشك على ضربه من شدة اشتياقهم إليه.
أشار الشاب للمدير، والثاني أشار له أيضا وكان سعيدا بعودته حاله حال جميع فريق العمل.
قال بابتسامة في نفسه: “من الواضح أننا سنعود لحياة الصخب والجنون مجددا”.
وبعد الترحيب الحار خرج المدير إليهم للنقاش في أمر الذكرى الخمسين للشركات…
المدير للفريق بأكمله: “أين وصلنا في إجراء المقابلة الرئيسية للطبعة الذكرى الخمسين؟!”
إحدى أعضاء الفريق: “إننا بالفعل في صدد اتصالاتنا الغير منقطعة بملك الأزياء العالمي ولكن..”
المدير: “ملك الأزياء العالمي؟!”
الموظف ذو الفضول: “ملك الأزياء العالمي ذاك الرجل الذي اختير كمخرج عالمي لأحد أفلام هوليود بعد حصوله على جائزة مهرجان فينيس السينمائي”.
قالت موظفة أخرى: “لقد ذاع صيت هذا الرجل كثيرا في الآونة الأخيرة”.
وقالت أخرى: “ولكنه اشتهر أيضا وذاع صيت تخفيه عن أعين العالم وعدم موافقته على إظهار هويته والخروج للمقابلات أيضا، هل من الممكن أن ننجح نحن في شيء فشل به العالم بأسره؟!”
قالت الموظفة الأولى: “اعذرني أيها المدير فيما سأقول، ولكن أعتقد أنه تصرف متهور منا للغاية إن فعلنا ذلك حتى وإن جعلنا (وأشارت للشاب) أن يقوم بهذه الخطوة”.
الشاب نهض من مقعده وبهمة ونشاط: “ولماذا لا ننجح أو نوفق في هذا، ألا ينبغي علينا الوصول للنهاية؟!، أراكم تتعاملون مع الأمر وكأن احتمال انتصارنا وتحقيق النجاح بنسبة صفر بالمائة”.
وقف الشاب بجانب المدير، وكلاهما كان مكملا للآخر في حديثه بطريقة جعلت جميع فريق العمل في حيرة من أمر كليهما..
المدير: “بما أنه مشهور بعدم قبوله للمقابلات، فإن استطعنا القيام بواحدة..”
أكمل الشاب: “فسنصبح حينها محور الحديث لدى الجميع”.
المدير: “وكأول مجلة للشركات العالمية تقدم على إحراز فوز فريد من نوعه..”
أكمل الشاب: “سنتصدر حينها المركز الأول بلا منافس ولا منازع”.
المدير: “والشركة المنافسة الوحيدة لنا بالفعل قامت بإجراء مقابلة مع أحد أشهر عارضي الأزياء…”
أكمل الشاب: “ونحن إن قمنا بإجراء مقابلة مع المخرج نفسه فبالتأكيد سنحرز الصدارة عليها”.
تساءلت إحدى الموظفات مع صديقتها قائلة باندهاش: “متى أصبح هذا الثنائي مكملا لبعضهما البعض؟!”
وواحدة أخرى: “يبدوان قريبان من بعضهما البعض”.
الشاب بهمة ونشاط: “إنها طبعة الذكرى الخمسين للشركة، لذا دعونا نحرز تقدما ونحقق الصدارة بالمركز الأول عالميا”.
سألته إحدى الموظفات: “إنك متحمس للغاية، وهذا عكس شخصيتك كليا”.
أكملت أخرى: “هل حدث معك شيء غريب بانقطاعك عن العمل؟!”
المدير وقد بدا النقاش في نهايته: “إذا دعونا نجري كامل اتصالاتنا للنجاح في إجراء المقابلة مع ملك الأزياء”.
وما إن أنهى جملته حتى سالت الدماء من أنفه، لقد أصيب بنزيف به، كاد الفتاة قلبها أن يقتلع من مكانه من شدة خوفها عليه.
أمسك به أحد الموظفين وأرجع رأسه للخلف، كما أنه أخرج منديلا ورقيا من جيبه ووضعه لتسقط به الدماء..
إحدى الموظفات بقلق متناهي: “من المفترض أنك بصباح غد ستكون على متن طائرة للقاء بعض المستثمرين، هل ستقدر على فعل ذلك أم ماذا؟!، يبدو عليك التعب والإرهاق”.
المدير: “إنني بخير، سأتعالم مع الأمر”.
لم تستطع الفتاة التركيز بكامل طاقتها في عملها، لقد كانت قلقة ومشغولة الباب عليه، بكل ثانية تنظر فها إليه فتجده يعمل بكامل قوته…
الفتاة في نفسها: “يبدو شاحب الوجه، متى آخر وقت نام به؟!، منذ متى أكل آخر مرة؟!، ماذا يمكنني فعله تجاهه؟!، ألهمني يا إلهي”.
وما إن أنهت عملها حتى ذهبت مسرعة إليه لتسلمه له…
الفتاة بقلق: “إليك الملف، ولكن هل تشعر بخير الآن، لقد أصبت بنزيف بأنفك مؤخرا، فبماذا تشعر الآن؟!”…
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص رومانسية كوميدية كاملة بعنوان “عاشقة ذات قلب طفولي”ج1
قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج4
قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج7
قصــة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج8
قصـة “عاشقة ذات قلب طفولي” ج10