ولماذا يتوقف الزمن وربما الحياة كلها عند بعض الأشخاص فيها ، فلا نحن قادرين على تخطيهم والمضي بدونهم ، ولا نحن قادرين على الاقتراب منهم من جديد ، فلقد سببوا لنا الكثير من الألم والتعب ، ولكن قلوبنا متعلقه بهم بالحياة ، نشعر بأنهم لعنة من الله وعقابه لنا ، اليوم اقدم لكم قصة بعنوان عذاب الحب قصة مؤلمة وعاقبة التعلق بغير الله بقلم منى حارس .
عذاب الحب
كان هو ناري في الأرض وجنتي في الخلاص ، تناقض غريب في مشاعري نحوه أحببته بجنون وعشقته بمرض ، وسيطر على عقلي كالمرض الذي لا شفاء ولا امل من العلاج منه ، نعم لا تلوموني ان كنتم تذوقتم طعم الحب الحقيقي ونشوته ، وتلك اللذة التي تسري كالخدر في جسدك فتجعلك لا تود تركها ابدا ، كنتم ستعذرونني .
إن كان فيكم قلب احب بصدق سيقرا كلماتي بقلبه ليس بعقله ، فالعاشق ليس مكان للمنطق والتفكير في كيانه ، احببته بجنون وعشقته بمرض ، وتعلقت بيه كالمريض الذي فقد الامل من العلاج ولكنهم اخبره بدواء ما سينجيه ويشفيه ويجعله يشفى ويعيش من جديد ، هذا كان حالي مع حبيبي ” – – ” لا لن أستطيع نطق أسمه سامحوني ، فكلما ذكرت الاسم توترت وشعرت بالحزن والمرض وأنا أريد التشافي والأبتعاد عنه ولا أود ذكر أسمه فهو لا يستحق .
بدأت قصتي عندما تعرفت عليه عن طريق شبكة التواصل الأجتماعي ، كان صديق عمل ولكننا لم نتقابل سوى مرتان لبعد المسافات بيننا ، ولكن يجمعنا عمل واحد ومصير واحد ، تقابلنا وكنا نتحدث على الهاتف شعرت بميل وانجذاب شديد نحوه كنت لا أعرف لما هو دونا عن غيرة ، وأنا التي كنت لا أمن بالحب ولا أصدق تلك الكلمات التي يتكلمون عنها ، ولكنني وجدت نفسي أحبه واتقرب منه شيء فشيء ، اخبرني بانه يحبني واخبرته بأنني أيضا أحبه بجنون .
بدأت اغار عليه كالمجنونة ، كنت لا أستطيع رؤيته يتحدث مع أي انثى أخرى غيري أنا ، وبدأ هو يتجاهلني ويتجاهلني ويبتعد شيئا فشيء ، تاركا لي العذاب والأمل حاولت أن أعرف ماذا فعلت أنا حتى يبتعد هو عني ، ولكنة لم يجيب ، فهل كان فقط ينتظر منى أن أخبره بانني أحبه وصدقته ، صدقت كلامته وأحببته هل هذا ما كان يريده ، يريدني أن أتعلق بيه وبعدها يرحل ويخرج بكل بساطة من حياتي وكأن شيء لم يحدث ؟
وكيف يستطيع فعل ذلك بي ، فأنا أحببته بجنون لدرجة بأننى كنت اتالم فقط عندما أشعر بألمه ، ولكنه كان يتسلى ويضحك ويلعب ، ويا له من شعور بالمهانة والعذاب ، اريد التقرب وهو يريدنى ان ارحل وابتعد وماذا افعل في قلبي قل لي ولماذا فعلت ذلك وخدعتني بتلك الكلمات الجميله لماذ رسمت لي احلاما ورديه وبعدها القيت بي على ارض الواقع .
مرضت كثيرا فلم يعد يتصل بي كما كان يفعل ، لم يعد يسأل عن يومي كما كان يفعل ، لم يعد لي كما كان من قبل ، كنت ارى على صفحته كلامه مع الفتيات ضحكاته ، كان يقتلني ولكننى لم استطع وفي النهاية قام بعمل بلوك لي على كل وسائل التواصل ، ولم اتوقف كنت اريد أن أعرف لماذا يفعل ذلك لماذا فلم استطع أن اكرهه رغم كل ما فعل ، والنهاية قالها لي نحن لسنا متشابهين ولن نصلح لنكون معا ، الآن نحن غير متشابهين وقبل أن تجعلني أتعلق بك كنا متشابهين وتتمنى أن تتحدث فقط معي فيا لك من قاسي ، بعدها التجأت إلى الله ليخلصني من ذلك الحب وتلك اللعنة وحاولت أن أشفي تلك الجراح واتماسك فلن يهزمني رجل ، استمعت يوما لاحد الاطباء النفسيين وهو يقول ” من تعلق باحد غير الله ابتعد الله عنه وتركه لما تعلق به وسوف يتركه من تعلق به لان الله يغار على عبادة ” .
وقتها فهمت الدرس جيدا ، فلقد تعلقت بغيرك ياربي وودت القرب من غيرك لذلك ابعدتنى عنه وانا لا اريده ولكني اريد القرب منك ، اللهم لا تجعل قلوبنا معلقة باحد غيرك بالكون يارب العالمين ، وقتها اخذت اتقرب لربي وادعوه ان يخلصني من تلك اللعنة التي اصابتنى ، والحمد لله انا الآن أفضل فليس أجمل من حب الله عندما يكون في قلوبنا فهو من يجبر الخواطر والقلوب .