يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة جديدة بعنوان عمار يسير الي الجنة بقلم الكاتب احمد حسن الخميسي، قصة دينية مفيدة جداً للاطفال استمتعوا الآن بقراءتها ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
عمار يسير الي الجنة
عمار تلميذ في الثانية عشرة من عمره، وهو يحب المطالعة وقراءة سيرة النبي پل وقصص الصحابة رضي الله عنهم – والصالحين قال لأبيه مرة: لقد قرأت في كتاب الأذكار، للإمام النووي، أن الصحابي عبد الله بن عمررضي الله عنهما، ذهب مع صاحبه الطفيل الى السوق، فقال له الطفيل ما تصنع بالسوق وأنت لا تبيع ولا تشتري، ولا تجلس في مجالس السوق، فأجابه عبد الله بن عمر، إنما نغدو من أجل أن نسلم على من لقيناه.
قال الأب: أحسنت يا عمار، فهل عرفت لماذا فعل ذلك؟ أجاب عمار: إنه حريص على إلقاء السلام. | قال الأب: أجل یا عمار إنه حريص على إلقاء السلام لأن الرسول الكريم نیز بين أن إفشاء السلام يؤدي الى دخول الجنة، ويؤدي الى الحبة وإزالة العداوة بين الناس. قال عليه الصلاة والسلام: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم (رواه مسلم). وقال عليه الصلاة والسلام يأيها الناس أفشوا السلام بينكم وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام حسنة ابن حجر العسقلاني في الفتوحات الربانية. قال عماره وما إفشاء السلام؟ وما معنى الأرحام؟ أجاب الأب إفشاء السلام يعني نشره بين الناس والإكثار منه. والأرحام، أي الأقارب وتابع الأب: إن المسلمينال بسلامه على الناس الحسنات التي يضاعفها الله تعالى، فقد مر رجل على رسول الله وهو في مجلس فقال: سلام علیکم فقال: « عشر حسنات ثم مر رجل آخر فقال سلام عليكم ورحمة الله فقال: عشرون حسنة، فمر رجل أخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال: ثلاثون حسنة.. رواه ابن حبان في صحيحه. وقال شعيب الأرنؤوط: اسناده صحيح.
ثم قال الوالد، يا بني ان هذه الأعداد هي الحسنات التي زادت كلما زاد في السلام قال عمار: لقد فهمت الآن لماذا كان عبد الله بن عمر يكثر من الذهاب الى السوق. إنه كان يفعل لتزداد حسناته عند ربه، فيدخل الجنة. عقب الأب: كن مثله يا بني، وسلم على أهلك، وأقاربك وأصدقائك، وعلى غيرهم كلما لقيتهم، ولا تنس المعلم الذي يربيك، سلم عليه باحترام، وقدره تقديرا حسنا. في هذه الأثناء دخل حسان أخو عمار، فسلم وجلس. قال الأب: إن حسان ذكرني بقول النبي عليه الصلاة والسلام يا بني اذا دخلت على أهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى أهل بيتك رواه الترمذي.
قال حسان : كأني كنت معكم، لقد احضرت قرص حاسوب عن آداب السلام، وضعه الاب في الحاسوب وبدأت الصور تظهر، الصورة الاولي مر ساعي البريد علي دراجته وسلم علي شرطي المرور، والصورة الثانية مر رجل علي بائع يجلس في دكانه فسلم عليه، الصورة الثالثة دخل التلميذ محمود الي المدرسة فرأي جماعة من اصدقائه فسلم عليهم، الصورة الرابعة التقي صبحي شيخاً فسلم الصبي علي الشيخ .
قال الأب: ماذا رأينا في هذه المشاهد؟ قال حسان: سلم الراكب على الواقف أوالماشي. وسلم الماشي على الجالس. وسلم القليل على الكثير. وسلم الصغير على الكبير قال الأب، أحسنت يا حساند | قال عمار: لقد سمعت أن الرسول الكريم بل كان يسلم على الصبيان، فقد روي عن أنس أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان رسول الله لا يفعله (متفق عليه).. التفت الأب الي حسان، وقال ماذا تقول في هذا؟ أجاب حسان: إن الرسول بل كان يسلم على الصبيان، ليدربهم على السلام، وسلامه عليهم يدل على تواضعه ورعايته للصغار وحبه لهم. هنا، أوقف الأب الحاسوب، وقال: من السنة إلقاء التحية، ومن الواجب الرد عليها بمثلها أو بأحسن منها ، قال الله تعالى (واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها.. (النساء:۸۹).
ثم قال: ان التحية تزرع المحبة، وتؤلف بين الناس، وتدعوهم للتعرف والتعاون أذكر أنني كنت في كل صباح، وأنا ذاهب الى عملي أرى رجلا في طريقي، فأسلم عليه، وأنا لا أعرفه. وفي يوم من الأيام دخلت دائرة من دوائر الموظفين، وإذ بأحدهم يرحب بي ترحيبا حارا، ويجلسني بجانبه ويكرمني، ويقضي حاجتي.. إنه الرجل نفسه الذي كنت ألقاه في الطريق وأسلم عليه، أحبني وأحببته بسبب التحية. قال عمار، بقي لدي سؤال، ماذا أفعل إذا دخلت غرفة لا يوجد فيها أحد؟ قال الأب: تقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، قال عمار : جزاك الله خيراً يا ابي اعدك ان اسلم علي من عرفت ومن لم اعرف وأتأدب بآداب السلام، قال الاب : احسنت يا عمار فإن التحية طريق توصل الي المحبة وتوصل الي الجنة .
هناك خطأ املاى في كلمة المسلمينال