قصة أبناء سيدنا آدم عليه السلام قابيل وهابيل بقلم : حصة العوضي
نقدم لكم اليوم في هذا المقال من موقع قصص واقعية قصة من قصص القرآن الكريم، وهي قصة هابيل وقابيل ابناء سيدنا آدم عليه السلام كاملة بقلم : حصة العوضي وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
قابيل وهابيل
انزل الله آدم وحواء الي الارض بعد ان اخرجهما من الجنة، وتعلم آدم الزراعة فعمل فيها ليطعم زوجته واولاده ووضعت حواء اطفالاً بنين وبنات، في كل مرة تلد فيها حواء تنجت ذكراً وانثي معاً وهكذا حتي وضعت قابيل واخته التوأم وهابيل واخته التوأم .
كبر الابناء وعمل قابيل بالزراعة اما هابيل فقد عمل في رعي الاغنام، وحان الوقت ليكون لكل منهما زوجة، وكان لابد ان يتزوج كل واحد منهما توأم الآخر، اخت قابيل تزوجها هابيل واخت هابيل تزوجها قابيل، لكن قابيل رفض ان يطيع امر والده واصر علي الزواج باخته التوأم .
وحقد قابيل علي اخية هابيل واحتار والدهما آدم ماذا يفعل، ثم توصل الي حل، طلب من كل منهما ان يقدم قرباناً لله ، اختار هابيل افضل واسمن خرافه ليقدمه قرباناً لله، واختار قابيل حزمة صغيرة من سنابل القمح ليقدمها قرباناً لله .
وضع كل منهما قربانه فوق قمة جبل مرتفع وانتظر الجميع النتيجة، بعث النار ناراً لتأخذ الكبش دون ان تمس سنابل القمح، وكان ذلك دليلاً علي ان الله سبحانه وتعالي تقبل قربان هابيل ولم يتقبل القربان من قابيل، غضب قابيل كثيراً وهدد اخاه قائلاً : سأقتلك، لكن هابيل رد عليه بهدوء : لئن مددت الي يدك لتقتلني، فلن امد يدي لأقتلك، اني اخاف الله رب العالمين .
لكن الشيطان زين لقابيل قتل اخيه هابيل وكانت هذه اول جريمة قتل علي الارض، ولم يعرف قابيل ماذا يفعل بجسد اخيه الميت حتي بعث الله اليه غرابان يتقاتلان، ثم حفر الغراب المنتصر حفرة ليدفن فيها الغراب الميت ، عندها قال قابيل لنفسه : يا ويلي، اعجزت ان افعل مثل هذا الغراب فأدفن اخي واغطي جسده، وهكذا تعلم قابيل كيف يخفي جسد اخيه وكيف يدفنه ففعل مثلما فعل الغراب .
بعد ذلك لم يعرف قابيل ماذا يفعل، لقد ندم اشد الندم لقتل هابيل ولم يعرف كيف يواجه ابيه آدم بالامر، حزن سيدنا آدم حزناً شديداً علي ولديه، قابيل الذي مات قتيلاً وقابيل الذي استمع الي الشيطان عدوه اللدود، لكن الحياة استمرت علي الارض بفضل آدم وابنائه الذين عمروها حتي حان اجل ابينا ادم عليه السلام، حينها جمع ابناءه وامرهم بعبادة الله وعدم اتباع الشيطان .
ثم ارسل الله الملائكة لتقبض روح آدم غسلته وكفنته ثم وراته التراب، فكانت تلك سنة البشر في موتاهم منذ تلك اللحظة ومنذ ايام آدم حتي يومنا هكذا، وهكذا استمرت الحياة علي الارض وتعلم ابناء ادم كيف يعمرونها ويعيشون فيها بامان وسعادة وهم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً .