قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض القصة كاملة والعبرة منها
قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض هي قصة شعبية قديمة ومشهورة جداً، تمت ترجمتها الي عدة لغات منها الفرنسية والانجليزية والاسبانية وغيرها، فهي منتشرة في مختلف انحاء العالم، وهي تحكي عن اسد وثلاثة ثيران باحداث مشوقة ومميزة ونهايتها فيها عبوة وموعظة للعقول الواعية .
هذه القصة تحولت الي مثل شهير حول التضامن والتعاون وعدم الانانية والخيانة، والآن اترككم مع احداث القصة والعبرة المستفادة منها .
قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض
يحكي انه في يوم من الايام خرج اسد جائع الي احدي الغابات، وفي طريقه وجد قطيعاً مكون من ثلاثة ثيران اقوياء جداً تأكل من العشب الموجود بالغابة، كانت الوان الثيران الثلاثة هي الاسود والاحمر والابيض، اراد الاسد الجائع ان يهجم علي الثيران ويأكلهم ولكنهم اجتمعوا معاً وطردوه من منطقتهم ودافعوا عن انفسهم بقوة وشجاعة .
ذهب الاسد بعيداً مضطراً لذلك واخذ يفكر في طريقة يتمكن بها من اصطياد هذه الثيران الثلاثة القوية، خاصة ان اجتماعها معاً جعلها تزداد قوة وشجاعة، قرر الاسد ان يذهب اولاً الي الثورين الاحمر والاسود وقال لهما : ليس لدي اي خلاف معكم، فأنتم اصدقائي وانا احبكم كثيراً، ولكن ما في الموضوع انني اريد فقط ان اكل الثور الابيض حتي لا اموت جوعاً .
بدون تردد سمح الثوران الاحمر والاسود للأسد ان يستفرد بالثور الابيض ويأكله بسرعة، وبعدها قضي الاسد عدة اياماً فرحاً بصيده، مرت الايام وعاد الاسد جائعاً من جديد وتذكر طعم لحم الثور اللذيذ، فعاد الي الثوران الاحمر والاسود وهجم عليهما ولكنهما صداه معاً ومنعاه من اصطياد احدهما .
وهنا عاد الاسد مرة اخري الي منطقته جائعاً فقرر استخدام نفس الحيلة القديمة مرة اخري، فنادي الثور الاحمر وقال له ، لماذا تهاجمني يا صديقي العزيز، فأنا احبك ولا اريد أكلك ولكنني فقط اريد ان اكل الثور الاسود فدعني آكله واشبع ، فسمح الثور الاحمر للاسد بأكل الثور الاسود .
مرت الايام وعاد الاسد يشعر بالجوع من جديد وهنا هجم علي الثور الاحمر الذي ظل وحيداً في النهاية وقال له الأن سأكلك أيضا وأنقض عليه ليفترسه دون تردد، فقال الثور الأحمر: أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض .
العبرة من قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- الاتحاد قوة والفرقة ضعف وهزيمة .
- الشجاعة والقوة في الاتحاد الذي يهزم اي عدو والضعف والتخاذل في التفرق .
- اياك والأنانية وعدم التفكير الا بنفسك فقط .
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية”.
- احرص دائماً ان تكون مع جماعة الخير واحب للناس الخير كما تحبه لنفسك .
- لا تترك اخيك في ضيقه وعسره بمفرده، وسانده وقف معه بكل ما اوتيت من قوة فالحياة يوم لك ويوم عليك .
وهناك من ينسب القصة لقول عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو ما يستبعد صحّته بعض الباحثين، حيث روي عنه أنه قال: “إنما مثلي ومثل عثمان رضي الله عنه كمثل ثلاثة أثوار كانت في أَجَمة (شجر كثيف بالغابة): أبيض، وأسود، وأحمر، ومعها أسد، فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه، فقال الأسد للثور الأسود والأحمر: “إنه لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور، ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكله خلت لكما الأجمة وصفت”، فقالا: “دونك وإياه فكله”، فأكله، ومضت مدة على ذلك، ثم إن الأسد قال للثور الأحمر: “لوني على لونك، فدعني آكل الثور الأسـود”، فقـال له: “شأنك به”، فأكله، ثم بعد أيـام قال للثور الأحمر: “إني آكلك لا محال”؛ فقال الثور الأحمر: “دعني أنادي ثلاثة”، فقال الأسد: “افعل”، فنادى الثور الأحمر: “إنما أُكلت يوم أُكِل الثورُ الأبيض” قالها ثلاثاً، ثم قال علي رضي الله عنه: “إنما هنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه”، ثم رفع بها صوته
أصل قصة الأسد والثور الأبيضهناك اختلاف كبير بين الرواه في اصل القصة، ولكن هناك العديد من الاقوال التي تنسبها الي الأديب اليوناني إيسوب الذي عاش حوالي 600 سنة قبل الميلاد، ونقرأ في كتاب حكايات إيسوب (ترجمة الدكتور عادل مصطفى، إصدار مؤسسة هنداوي) أنها من أشهر وأقدم القصص الخرافية.
وتعد هذه القصة اقدم من كليلة ودمنه التي تم تدوينها في القران الرابع الميلادي، حيث ان قصة الاسد والثور الابيض يعود تاريخها الي القرن السادس قبل الميلاد حسب اقوال الرواة .
علاقة قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض بالدول العربية
والجدير بالذكر أن وضع الام العربية والاسلامية الآن يتشابه الي حد كبير مع حال هذه الثيران الثلاثة من حيث الفرقة وعدم الاهتمام بشأن بعضهم البعض، وخاصة القضية الفلسطينية وما يحدث الآن من مزابح وجرائم حرب في غزة من قوات الاحتلال الصهيوني .
وقد كتبت دكتورة سيرين الصعيدي (دكتوراه في العقيدة والفلسفة الإسلامية من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن): «تحقق فينا المثل» إنما أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض«، فقد هزمت القضية الفلسطينية والعربية منذ عمل الحدود والتفرقة بين البلاد العربية وتحويلها الي فرق وشيع وجماعات متناحرة، وقالت الدكتورة سيرين الصعيدي و يا ليت الأمر توقف عند هذا، بل تعدى الأمر ذلك ليشمل المسجد، والحارة، والمقهى، والأسرة، بل والمقبرة .
وفي النهاية قصة (أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض) تحولت الي مقولة عربية شهيرة يضرب بها المثل في الانانية والتفرق والتشتت والتهاون في الحقوق والضياع فاحترس من الفرقة ولا تضع نفسك فريسة للخداع ما يطال غيرك يطالك.
فليسطين حره القدس عاصمه فلسطين الابدىه فلسطين عربيه ادعلها الهم انصرها وحرر اراضيها وشعبها من كل ظالم
Palestine is free. Jerusalem is the capital of eternal Palestine. Palestine is Arab. Support it, support it, and liberate its lands and people from every oppressor.