قصة أم الإمام البخاري قصة نجاح رائعة ومعبرة
موعدكم الآن مع قصة نجاح جديدة مؤثرة ورائعة وهي قصة أم الإمام البخاري ، ام عظيمة كان لها اثر عظيم ومؤثر في حياة الامام البخاري أوصلته الي هذه المكانة المميزة التي يحتلها حتي وقتنا هذا، استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصة المسلية والمفيدة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص نجاح من موقع قصص واقعية .
قصة أم الإمام البخاري
يتردد اسم الإمام البخاري، على أسماعنا كل يوم ونطالعه في الكتب والمجلات مقرونا بالعديد من الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي حيث يكتب في نهاية الحديث (رواه البخاري). إنه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري جامع الأحاديث الصحيحة للنبي ، ويقف وراء هذا الإمام العظيم أم عظيمة.. إليكم قصتها من البداية..
في سنة (194هـ ) شهدت مدينة بخارى وهي مدينة إسلامية تقع في قارة آسيا ولادة طفل فرح به أبوه إسماعيل وسماه محمدا تبركا باسم النبي . وكان إسماعيل رجلا صالحا، ولم يلبث أن أدركه الموت ومولوده محمد لايزال رضيعا. واحتضنت زوجة إسماعيل طفلها محمدا وأخاه الأكبر (أحمد، وأحسنت رعايتهما وفوجئت ذات يوم بابنها الصغير محمد قد فقد بصره، وبات لا يرى شيئا، وما من شيء أقسى على قلب الأم من مرض عارض ينزل بأحد أبنائها فكيف بذهاب البصر.
رأت الأم طفلها الصغير جالسا لا يتحرك، وإذا قام تعثر في مشيته، وأصبح محتاجا إلى المساعدة، ولم تجد أمامها سوى اللجوء إلى الله والتضرع إليه. وكانت تقوم بالليل تتوضأ وتصلي داعية الله وهي تبكي أن يشفي طفلها ويرد إليه بصره، وكانت تفعل ذلك كل ليلة، وفي إحدى الليالي غلبها النوم أثناء الصلاة، ورأت في المنام نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام يقول لها: «يا هذه، قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك.
واستيقظت وقلبها يخفق من هذه الرؤيا وبشارتها، وأذن لصلاة الفجر، وأيقظت أم محمد ولديها للصلاة، وهنا كانت المفاجأة ورأت صدق الرؤيا.. لقد أبصر محمد وقام يتوضأ وحده، وبكت الأم وسجدت لله شكرا
وفي سنة (210هـ ) أخذت ولديها وانطلقوا إلى مكة، فحجوا ورجعت الأم وأحمد إلى بخاری، بينما ظل رمحمد هناك يطلب العلم ، ثم زار العديد من البلاد وكان يجلس مع العلماء، وظهر نبوغه وذكاؤه في علم الحديث الشريف، وكتب كتابه الشهير (الجامع الصحيح، الذي يجمع الأحاديث الصحيحة عن النبي صلي الله عليه وسلم .
فرحت الأم بابنها وهي تشاهده يوما بعد يوم يزداد علما وينفع بعلمه الأمة، وفي سنة (256هـ) توفي الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، رحمه الله ورحم أمه التي ربته فأحسنت التربية.