كان اهل القرية يعبدون الأصنام ، وكان من بينهم خمسه فقط يعبدون الله ويدعون قومهم الى ترك عباده الأصنام ، فثار اهل القرية عليهم وحاولوا قتلهم فتمكنوا منهم ، الا واحد نجح في الفرار منهم الى جبل قريب من القرية واختبىء هناك ، اقدم لكم قصة اهل القرية في موقع قصص واقعية .
أهل القريه
وفي يوم الاحتفال بالاصنام الالهه خرجت الحاشيه مع الملك ، يتذكرون امر هؤلاء الشباب ، فقال احدهم لقد احسنت صنعا ايها الملك فينا ، بانك امرت بقتل هؤلاء الشباب ، فقال اخر لقد كادوا ان يفسد علينا حياتنا ، وهم يزعمون ان للكون اله واحد ، وان الهتنا لا تضر ولا تنفع فقال الملك , إن خير الأديان هو دين الهتنا وعلينا أن ننتصر لألهتنا من هؤلاء الاشرار ، نادي الملك على خادمه ، ان ياتي له بخمر يشربه احتفالا بعيد الاصنام .
وفي جبل قريب من هذه القريه وقف ثلاثة رجال واتفقوا ان يبيتوا هذه الليله في هذا الغار ، ثم يذهبوا الى الملك يدعونه الى توحيد الله تعالى ، فقال واحد منهم نعم نذهب نخبره الرساله وان يعبد الله فمن الواجب علينا اتباع ما امره الله تعالى ، كانوا يريدون البدأ في دعوه هذه القريه ، ولكن لا يعرفون هل يبدؤون بالملك .
وبينما هم يتحدثون امام باب الغار اذا خرج عليهم رجل من الغار يبدو عليه المرض ، وهو طويل القامه غائر العينين شاحب الوجه، نظر الى الرجال وتساءل من انتم واخبرهم بانه سمعهم ولقد لمرض منذ ستة اشهر ويعيش في هذا الغار منذ خمس سنين ، قالوا له انت رجل مريض تحتاج الشفاء ، وهنا وضع رجلا يده على مكان المرض وقال ربي يشفيك ، سمع الرجل كلامهم وهو في الغار واحس انه يخافون من الكلام عن انفسهم ، فاخبرهم انه واحد من خمسه دعوا قومهم للايمان ، لكنهم قتلوهم وخرج بمساعدة اخيه وعاش في الجبل .
اقترح ان يبقى احد مع الرجل المريض ، و ذهب الرسول الى القريه والى اخوا الرجل الخامس ، فلما جلس قالوا نحن اصدقاء اخيك ، ونعرف بايمانك فظهر الغضب الشديد وقال بانه لا يعرفه وسوف يخبر الملك عنهم ، فقالوا له نحن نعلم ايمانك وقد اخبرنا اخوك انك الذي اخفيته في الغار منذ خمس سنين ، وقد كان مريضا شفاه الله تعالى ، ونحن نريد ان نجلس في بيتك على اننا طبيبان ، نقابل الناس ولا تخبر احد بامرنا ، وانتشر في القريه على انهم طبيبان يشفيان المرضى ، فاحبهم اهل القريه ، وكان لهم اصدقاء من اهل القرية ، لاحظ الناس في القرية بأن الطبيبان لا يعبدون الاصنام .
و شاع الخبر في المدينه حتى وصل إلى قصر الملك ، تحدث الملك مع حاشيته عنهما ، قال بعض الحاضرين ، لكن هذا خير من الشباب الذين قتلوا وهم يسبون الهتنا ، ولكن كانوا يعبدون اله اخر ، ويقولون بانه اله واحد لا اله الا هو .
ولكن هذين الشابين خيرا من الشباب الذين قتلوا ، وفر منهم واحد فقد كانوا يذهبون الى معابدنا ولكن هؤلاء لا يسبون ولا يشتمون ولا يتطاولون على الالهه ، وإن كانوا يعبدون اله غير الاله ، وبدا الرسول يتكلمون عن صفات الاله ، وانا اليه عائدون وانه قادر فهو يشفي المرضى ، وانه هو الاله وحده ولا اله غيره ، وصل الخبر الملك .
فامر الملك بسجنهم ، فاصبح صديقهم الثالث نبي ، وذهب الى القريه على انه طالب حكمه ودعى الناس لترك عبادة الاصنام وعبادة الله الواحد القهار لا اله الا هو ، كان الملك يجلس مع حاشيته في تلك اللحظة ، عرفهم بنفسه وطلب من الملك ان يخرج الرجلين من السجن .
طلب الملك منه أن يعيد البصر لرجل اعمى ، فرد بصره للمريض كما طلب الملك بعد أن دعى الله ، وهنا قال الملك له ان يعيد شاب قد مات للحياة ، فقال الرجل اتقي الله ، وهنا امر الملك بطرد هؤلاء الثلاثه من القرية وقتلهم ، وهنا جاء رجل من اقصى المدينه يسعى ، قال ياقوم اتبعوا رسول الله ، انهم لا يطلبون منكم مال ولا جاه ، و ما انا إلا رجل منكم ترك عباده الاصنام وعبد الله الحق .
ولكنهم قالوا له انك كافر بالهتنا ، وتقولوا انك منا ، وكان الرجل مقنع وازال القناع عن وجهه وكشف القناع على الوجه تعرفوه اهل القرية ، وكان الشاب الخامس الذي هرب مع الشباب بعد ان قتلوا ونجى هو وفر هاربا ، قاموا عليه حتى قتلوه و ارادوا تعليق جسد الرجل الصالح على باب القرية ، وهنا سمعوا صيحه عالية تغطي المدينه اخذتهم من شدتها وقوتها وفيها ملائكه العذاب لقوم كفروا بالله ولم يسمعوا كلام الله والحق جزاء كفرهم بالله