قصة إغراق فرعون وجنوده بظلمهم ونجاة سيدنا موسي عليه السلام
نقدم لكم اليوم في هذا المقال من موقع قصص واقعية قصة اغراق فرعون وجنوده من المشركين ونجاة سيدنا موسي عليه السلام والمؤمنين معه، قصة من قصص القرآن الكريم فيها حكم عظيمة ننقلها لكم في هذا الموضوع من قسم : قصص الأنبياء .
قصة إغراق فرعون وجنوده
استطاع موسي في يوم الزينة المشهود أن يبطل عمل سحرة فرعون والتهمت عصاه التي تحولت الي ثعبان بقدرة الله كل افاعي السحرة وايقن السحرة أنهم ليس امام ساحر ودخل الايمان قلوبهم مع كثير من الناس الذين حضروا المشهد اما فرعون فقد اصابه الغضب والهلع وتوحد السحرة بالعذاب الشديد وتوجه موسي وهارون الي بني اسرائيل لدعوتهم لدين التوحيد .
لما أصر فرعون وقومه على الباطل ورفضوا الايمان بدعوة موسى أصابهم الله بالبلايا فجف نهر النيل وهلكت حيواناتهم ويبست زروعهم وسلط الله عليهم الجراد والقمل والضفادع وجاء الأمر الإلهي لموسى أن ينطلق بيني اسرائیل نحو فلسطين – في هذه الاثناء سمع فرعون بأن موسى ومن معه اتجهوا إلى فلسطين فقرر اللحاق بهم وتم اللقاء بين الطرفين على ساحل البحر الأحمر عند خليج السويس حيث كان موسى وقومه قد وصلوا الى هناك قبل فرعون وجنوده احتار موسي بأمره.. ماذا يفعل فالبحر من أمامه وفرعون وجنوده من خلفه. في هذا الوقف العصيب لم يتخل الله عن عباده المؤمنين الصادقين فاوحى الى نبيه موسى أن يضرب البحر بعصاه فلما ضرب موسى البحر بعصاه انشق الماء عن طريق يابسه وسط البحر بأمر الله وبدأ موسى وقومه السير نحو الشاطيء الشرقي من البحر الاحمر ووصلوه آمنين مطمئنين أما فرعون وجنوده فإنهم لما وصلوا إلى المكان الذي عبر منه موسي رأوا الطريق سالكة امامهم فدخلوا فيها للحاق بموسي وقومه وما ان وصلوا إلي منتصف الطريق حتي جاء أمر الله الذي لا يعجزه شئ في الارض ولا في السماء ان تطبق المياة علي الطريق وأن يغرق فرعون وجنوده جميعاً وقد حاول فرعون اثناء الغرق ان يظهر ايمانه لعله ينجو فصرخ قائلاً : ( أمنت انه لا اله الا الذي أمنت به بنو اسرائیل و أنا من المسلمين) .
ولكن هيهات أن يستجيب الله له بعد الظلم الكبير الذي فعله في الأرض. أما موسى عليه السلام فقد نجاه الله ومن معه لكن كثيرا من الذين اتبعوا موسى كانوا متأثرين بضلالات المصرين وطلبوا من موسى وهم في الطريق إلى فلسطين البراهين على صدق دعوته لدرجة أن بعضهم طلبوا منه أن يريهم وجه الله تعالى فأخذتهم صاعقة من عذاب الله اماتتهم جميعا ثم بعثهم الله لعلهم يتركون طريق الغي والضلال لكنهم عادوا لعصيانهم من جديد واتخذوا عجلا صنعوه من الذهب إلها لهم فاراد الله أن يعاقبهم فحرم عليهم دخول الأرض المقدسة (فلسطين) التي وعدوا بالاقامة بها وامتلاكها وتاهوا في صحراء سيناء أربعين سنة واخيرا اختار موسى من قومه سبعين رجلا لطلب المغفرة من الله واعلان الندم على ما بدر من بني اسرائيل وعند جبل الطور في صحراء سيناء ناجی موسى ربه والرجال السبعون شهود يسمعون ولكن ما إن انتهت المناجاة حتى عاد بعضهم من جديد النزعة العصيان وطلبوا أن يروا الله فأخذتهم صاعقة جديدة تركتهم ميتين ثم بعثهم الله كرة اخرى فغفر الله لهم وطلب منهم ألا يتشددوا في طلب البراهين على نبوة موسی وان عليهم أن يؤمنوا بالنبي الأمي الذي سيجيء في اخر الزمان الا وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.