إن للبيت ربا سيحميه هكذا قال جد النبي عبد المطلب للملك ابرهه الأشرم ، عندما ذهب له ليسترد بعيره ولم يتكلم في موضوع هدم الكعبه ، فحقا للكعبة ربا سيحميه وحماها الله من شر الملك الظالم ابرهه فارسل الطيور تحمل الحجارة من جهنم فاخذت تدافع عن البيت وبرك الفيل ورفض التقدم ، اقدم لكم اليوم قصة هدم الكعبة والملك ابرهه في موقع قصص واقعية .
قصة ابرهه وهدم الكعبة المكرمة قصص من القرآن الكريم
كان الملك ابرهه الأشرم يعيش و يحكم بلاد اليمن ، كان الملك أبرهه رجل قوي ولديه سلطة كبيرة ونقوذ عالي ، ويمتلك جيش قوي جدا وكبير، ولاحظ ابرهه أن الناس يسافرون الى خارج اليمن بأعداد كبيرة جدا في أوقات معينة من السنة ، فسأل الملك وزيره بتعجب : اخبرني يا وزير لماذا الناس يستعدون للسفر خارج البلاد في تلك الفترة من السنة لا افهم .
قال الوزيرللملك ابرهه : يا مولاي الملك المبجل ابرهه ، ان الناس يستعدون للذهاب الى مكة للحج ، رد الملك ابرهه مندهشا لما يقوله الوزير فقال : يذهبون إلى مكة ، واين تلك المدينة يا وزير ، قال الوزير بتردد : إن مكة يا مولاي تقع في جزيرة العرب هناك ، رد الملك ابرهه بفضول : لا أفهم فلماذا يسافر كل هؤلاء الناس الى مكة ، في هذا الوقت بالذات يا وزيرالبلاد ، وهنا رد الوزير قائلا : إن هذا الوقت يا مولاي الملك هو وقت الحج والناس تذهب الى الحج والطواف بالكعبة ، التي بناها نبي الله ابراهيم ، رد الملك ابرهه متعجب: يطوفون حول الكعبة فقط هل هذا ما يسافرون من اجله يا وزير البلاد ، قال الوزير : نعم يا مولاي الملك فهم يزورون البيت ويبيعون ويشترون تجارتهم من بلاد الشام .
قال الملك ابرهه لوزيره : يذهبون للحج ويتاجرون يبدوا أن مكة مكان تجاري مب الوزير جل وعظيم ، رد الوزير : قائلا : انها كذلك يا مولاي الملك العظيم
قال ابرهه : لو بنيت في اليمن بيت يجح الناس اليه ، وايضا يتاجرون سوف تصبح مملكتي غنية جدا ويأتي الناس من كل مكان للحج ، قال ابرهه للوزير بسرعة : احضر لي رجل يعرف كيف تبنى القصور والمعابد أيها الوزير ، احضر الوزير رجل يفهم في بناء المعابد، قال الملك للرجل : اريدك ان تبني كنيسة كبيرة جدا ، لم ار في حياتي تكون مرصعة ومزينة بالذهب والفضة ، تبهر الناظرين ولم ير العرب مثلها في حياتهم ، حتى يبتعد العرب والناس عن الحج والذهاب الى مكة وياتون ليحجوا الى الكنيسة التي بنيتها في بلادي .
اخذ العمال يعملون بنشاط حتي انتهوا من بناء الكنيسة كاملة ، انتهي العمال من بناء الكنيسة ، بعدها ارسل الملك ابرهه الى ملوك العرب ، وشيوخ القبائل ليحجوا الى الكنيسة مرة كل عام بدل مكة ، ارسل الرسل الى ملوك وشيوخ العرب يأمرهم بالحج الى الكنيسة ، ولكن لم يأت احد للحج للكنيسة ، و ذهب الناس في وقت الحج الى الكعبة بمكة ، امسك جنود ابرهه برجل عربي فسأله ابرهه بغضب : قل لي يا رجل لماذا لا تحجون الى كنيستي ، رد الرجل العربي قائلا : لن يحج احد من العرب الى كنيستك ابدا ايها الملك ، فلن نجح الا الى بيت الله الكعبة في مكة ، الكعبة التي بناها نبي الله ابراهيم عليه السلام ، قال ابرهه بغضب : سانتقم منكم ايها العرب وسوف اهدم كعبتكم .
جهز الملك ابرهه جيش ضخم جدا يتقدمه فيل عظيم لهدم الكعبة المكرمة ، سار ابرهه بجيشه الكبير حتي بلغ مكة، سمع الناس بالجيش والفيل خافوا بشدة واختبئوا بالجبال ، أخذوا ابرهه الاموال والابل والماشية للناس وكان من بينهم مائتان بعير لعبد المطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم، انطلق عبد المطلب الى الملك ابرهه، قائلا : مولاي الملك ارجوا ان ترد الي إبلي، قال ابرهة مندهش: إبلك هل جئت من اجل الابل فقط ، ظننتك جئت عن عدم هدم الكعبه يا رجل ولكنك تكلمني عن مائتي بعير لك اخذها جنودي .
رد عبد المطلب قائلا : أيها الملك انا صاحب الإبل و ادافع عنها، اما البيت فهو بيت الله وله رب يحميه ، رد ابرهه إبله اليه واخذها عبد المطلب ورحل ، وفي الصباح انطلق ابرهه لهدم الكعبة بفيله الضخم وجنوده الاقوياء ، اخذ الجنود يدفعون الفيل ناحية الكعبة ، ويرددون اهدم الكعبة ايها الفيل الضخم ، ولكن جلس الفيل علي الارض وتوقف عن التقدم خطوة واحدة واحدة تجاه الكعبة .
أخذ الجنود يضربونه بقسوة حتى يقف ويتقدم لهدم الكعبة ، ولكن الفيل لم يتحرك ابدا من علي الارض، وهنا جاء الكثير من الطيور في السماء وظللت الكعبة ، وأخذت تقذفهم بحجارة كانت تحملها بين أرجلها من سجيل اي من جهنم ، كانت الحجارة تلقى عليهم فتمزق اجسادهم وهرب ابرهه الى اليمن وهو خائف ، وابتلاه الله بمرض دمر جسده واهلكه حيا فمات شر موته .