قصة اخي الجديد بقلم : اسماء الطناني قصة جميلة للأطفال
اصدقائي الصغار موعدكم الآن مع قصة جديدة مسلية وجميلة نقدمها لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم : اسماء الطناني ونتمني ان تنال إعجابكم، قصة اخي الجديد استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة اخي الجديد
في حديقة الحيوان جلس محمود مع والده ووالدته في نزهة يوم الجمعة، كانت الحديقة مليئة بالورود الحمراء والصفراء والبيضاء، وكانت العصافيرتزقزق في كل مكان تلعب مع بعضها في السماء، جميع الحيوانات في الحديقة كانت تلعب مع بعضها وتمرح وتستمتع بالجوالصافي، شاهد محمود الزرافة وهي تلعب مع أختها وشاهد الطاووس وهويلاعب أخاه وشاهد البجعات وهن في البحيرة يسبحن بجوار بعضهن البعض، كان محمود يتساءل في نفسه لماذا أنا وحيد هكذا ليس لي أخ أو أخت نلعب معا؟ وأثناء الجلوس مع والديه سألهما فجأة: لماذا أنا وحيد تعجب الأبوان من سؤاله، فهو مازال صغيرا على أن يشعر بالوحدة، نظر الأب للام في دهشة، وأخذ الولد في حضنه وقال اله: أنت لست وحيدا يا محمود ، نحن معك، رد محمود، لكن ليس لي اخوة لماذا؟ ابتسم الأب له وابعده عن التفكير في السؤال بأن اشار الي الأسد وقال له: انظر هذا هو الأسد، ثم اشار الي الناحية الأخرى وقال له ، وهذا هو الحمار الوحشي.
انتهت زيارتهم الي حديقة الحيوان ومازال السؤال الذي سأله محمود لوالديه مسيطرا على تفكيره ولا يجد له إجابة. جلس محمود في غرفته يسأل اشياءه لماذا هو وحيد؟ كل شيء من حوله له اخ او اخت فكراسته لها أخ وهو القلم، ومكتبه له اخ وهو الكرسي، وسريره له اخت وهي الملاءة والعابه جميعها أخوة، شعر بحزن شديد وذهب الي النوم ومازال السؤال مسيطرا على تفكيره في اليوم التالي ذهب محمود الى المدرسة وهو غير نشيط يريد أن يفسر له أحد سؤاله، دخل الفصل فوجد سلمى وأخاها محمدا در ومروة واختها سارة، والباقون كل منهم له اخ في فصل آخر أو اكبر منه أو أصغر منه ما عدا هوا سيطر الحزن الشديد عليه لدرجة انه لم يأكل الفطائر التي اعدتها له والدته، ولم يلعب الكرة في الفسحة مع اصدقائه كما كان يفعل من قبل .
لاحظ الجميع الحزن على وجه محمود، حتى في البيت لاحظ ابواه ذلك، أصبح محمود لا يتكلم يا محمود ، نحن معك، رد محمود، لكن ليس لي اخوة لماذا؟ ابتسم الأب له وابعده عن التفكير في السؤال بأن اشار الي الأسد وقال له: انظر هذا هو الأسد، ثم اشارالي الناحية الأخرى وقال له ، وهذا هو الحمار الوحشي. انتهت زيارتهم الي حديقة الحيوان ومازال السؤال الذي سأله محمود لوالديه مسيطرا على تفكيره ولا يجد له إجابة.
جلس محمود في غرفته يسأل اشياءه لماذا هو وحيد؟ كل شيء من حوله له اخ او اخت فكراسته لها أخ وهو القلم، ومكتبه له اخ وهو الكرسي، وسريره له اخت وهي الملاءة والعابه جميعها أخوة، شعر بحزن شديد وذهب الي النوم ومازال السؤال مسيطرا على تفكيره في اليوم التالي ذهب محمود الى المدرسة وهو غير نشيط يريد أن يفسر له أحد سؤاله .
دخل الفصل فوجد سلمى وأخاها محمدا در ومروة واختها سارة، والباقون كل منهم له اخ في فصل آخر أو اكبر منه أو أصغر منه ما عدا هوا سيطر الحزن الشديد عليه لدرجة انه لم يأكل الفطائر التي اعدتها له والدته، ولم يلعب الكرة في الفسحة مع اصدقائه كما كان يفعل من قبل، لاحظ الجميع الحزن على وجه محمود، حتى في البيت لاحظ ابواه ذلك .
أصبح محمود لا يتكلم مع احد، صامتاً طوال الوقت لا يجد اجابة لسؤاله، كان والده يعمل طبيباً في المستشفي وفي ذلك الوقت جاءتهم حالة تحتاج الي عملية فورا، وبعد أن تمت العملية بخير اكتشف والده د. مسعد أن الطفل الذي أجرى له العملية من دولة فلسطين وانه مصاب في قدمه اليمنى، مما جعله اعرج لا يمشي بصورة طبيعية، ودخل المستشفى لعمل عملية في ركبته المصابة. لفتت هذه الحالة انتباه د. مسعد وانتظر حتى أفاق الطفل مروان من التخدير وطلب منه أن يحكي له حكايته، كانت قصته حزينة جعلت د. مسعد يشعر بالحزن لحال مروان الشجاع. خطرت في بال د. مسعد فكرة جميلة وهي أن يجعل طفله محمود ايلتقي بمروان في المستشفى ويجلس معه ويصبحا صديقين کي لا يشعر محمود بالوحدة مرة أخرى وكي يتعلم من مروان الشجاعة وحب الوطن.
ذهب محمود مع والده ودخل الي غرفة مروان في المستشفى، شاهده مروان وسلم عليه وقال له، مرحبا بك، ما اسمك؟ رد محمود وقال: أنا محمود ، كيف حالك؟ کشف مروان عن ساقه اليمني المصابة، وهي ملفوفة في القطن والشاش وقال له انظرلقد اطلق العدو على قدمي النار وأصبحت أعرج. حزن محمود لذلك كثيرا وقال له: شفاك الله وعافاك. قال مروان : هل تعلم يا محمود انا وحيد في هذه الدنيا فقد استشهد ابي وامي واختي في فلسطين واتيت الي هنا مع جماعة من الناس. قال له محمود : إذن أنت وحيد مثلي، أنا أيضا ليس عندي إخوة، قال له مروان ولكن لديك والدك الطبيب وامك انك محظوظ يا صديقي، ابتسم له محمود وقال : لكن اشعر بالوحدة كل يوم وكل ساعة .
سأل محمود مروان في دهشة : ياصديقي لقد قلت ان والديك واختك استشهدوا في فلسطين، ما معني كلمة استشهد ؟ رد مروان في فخر وهو سعيد ومسرور : استشهد يعني انهم ماتوا دفاعا عن دينهم ووطنهم وهم في الجنة. قال محمود ، أتمنى أن أموت دفاعا عن بلدي وقال مروان هو الآخر، أتمنى أن أموت دفاعا عن بلدي ضد الأعداء وهنا دخل د. مسعد وفرح كثيرا عندما شاهدهما يتحاوران ويبتسمان. في اليوم التالي طلب محمود أن يذهب مع والده الزيارة مروان في المستشفى، فقد أحبه محمود كثيرا وقد جلب له هدية من غرفته وغطاها بالورق الملون، وعندما سأله والده ما هذه؟ قال له إنها هدية لمروان. وصل محمود الى المستشفى ودخل الي غرفة مروان وسلم عليه وأعطاه الهدية ففتحها مروان ووجدها طائرة لعبة قال له محمود : هذه کي تحارب بها العدو وتنتصر عليه وتذهب بها بعيدا، ضحك د. مسعد لما قاله محمود، وشكره مروان لهذه الهدية ووعده آن يحتفظ بها معه دائما.
تكررت زيارات محمود لمروان في المستشفى ولاحظ د. مسعد مدى الصداقة التي جمعت بينهما، لم يكن يمر يوم الا ويزور محمود مروانا في المستشفي وجلس معه ساعات يضحكان ويحكي مروان له قصص الكفاح في فلسطين أتى اليوم الذي تنتهي فيه فترة وجود مروان في المستشفى، فقد أصبح قادرا على الوقوف على قدمه اليمنى بشكل أفضل من قبل لكنه مازال يعرج قليلا. كان د. مسعد يفكر في شيء وهو أن يجلب مروان ليعيش معهم في البيت فمحمود يحبه كثيرا، رحبت الأم بالفكرة وأتى اليوم الذي سيذهب فيه مروان الى بيت محمود ويعيش فيه.
دخل الأب الى البيت ومعه مروان، رحبت به الأم، وكان محمود في غرفته، طرق الأب الباب علي محمود وقال له، لقد أحضرت لك هدية، وفتح الأب ودخل مروان الى محمود وتعانقا في حب واخوة، قال الأب، سيعيش معنا مروان إلى الأبد، سر محمود سرورا عظيما وقال له: مرحبا بك يا أخي الجديد، وجعل يلعب معه ويرية لعبه وكتبه وكراساته ويعلمه الرسم وهو يكرر جملته مرحبا بك يا أخي الجديد.