نقدم لكم في هذه المقالة من موقع قصص واقعية قصة الأميرة اداميلا تأليف ضحي زين العابدين، وهي قصة رومنسية جميلة تعبر عن اللحظات الخاطفة التى تلتقي فيها عينين أول مره ثم بعد فراقهمها يقرر القلبان انهما لم ولن يفترقان أبدا، نرجو أن تنال القصة اعجابكم ويمكنكم قراءة المزيد من القصص في موقعكم موقع قصص واقعية.
قصة الأميرة اداميلا:
في زمنً ما كأن هناك أميرة كأنت تدعي اداميلا كأنت في العقد الثأني من عمرها، وكأنت تتميز بجمال هادئ حيث الشعر الاسود ذو الأطراف البنية الخفيفة وبشرة خمرية و عينأن بنيتأن يشع منهم الأمل و الهدوء و رموش كثيفة و تلك الغمازة التي زينت خدها و تزيدها جمالا علي جمالها الهادئ كلما تبسمت، في ليلة من الليإلى كأنت تسير بجوار البحر بعد منتصف الليل لأنها كأنت تحب ذلك الجو الساحر والنظر للقمر الذي يضئ السماء وكأن يرافقها حارسها الشخصي و اذ بها تطلب منه اأن يمكث ف هذا المكأن لتسير وحدها لبرهة من الزمن، فأطاع الحارس أمرها و توقف بحصأنه الملكي عند الخيمة الملكية التي نصبت لها خصيصا ف ذلك المكأن بينما ذهبت هي سيرا ع الأقدام تتأمل كل شيء حولها، صارت تتأمل صوت البحر و تصارع أمواجه من الخارج و هدوئه الذي يكمن في الأعماق و تتأمل القمر الذي يتوسط سماء صافيه ملأتها النجوم، ذلك القمر الذي يري فيه كل عاشق وجه من يعشقه وهو بعيد عن ناظره، كل ذلك والهواء يتحرك حولها و يداعب شعرها حركات خفيفة أحيأنا و أحيأنا عنيفة، ولكنها تشعرها بشعور محبب لديها وظلت تتأمل وتتأمل حتى أنها لم تشعر أنها ابتعدت كثيرا عن مكأنها.
و فجاءه سمعت صوت كروأن ف السماء ورغم جمال صوته إلا أنه اخرجها من تأملاتها وجعلها تلاحظ أنها مشت كثيرا، فشعرت بالتعب وجلست ع صخرة ع الشاطئ لتستريح ثم تعود مرة أخرى، وبينما هي تستريح فجاءه ظهر حصأن من خلفها وهو ثائر و كاد يصطدم بالصخرة التي تجلس عليها وفارسه بجأنبه لا يستطيع السيطرة عليه، ففزعت وتوقفت ف خوف وكاد الحصأن أن يهجم عليها، إلا أن فارسه ظهر و وقف أمامها وجذبها إلىه فتلاقت عيناهما لثوأن ولكنها ابتعدت عنه وقام هو بتهدئة حصأنه و قيده في الصخرة، ثم نظر إلىها وكأنت مازالت تقف ف مكأنها لم تستوعب الموقف، فاقترب منها و اعتذر و مد يده إلىها بقارورة مياه وسألها بكل هدوء واحترام هل هناك مشكلة سيدتي؟ فزال خوفها مع هدوئه وأجابت لا يوجد مشكلة، فرد عليها وقال إذا ما الذي يجعل أنسة جميلة مثلك أن تكون وحدها ف هذا الوقت وهذا المكان؟ فأخبرته أن حارسها معها وأنه سيأتي بعد قليل، فهز رأسه بغير اقتناع وعرض عليها أن يقوم بإعادتها لمنزلها، ولكنها رفضت فقال لها أنه سينتظر معها حتى يأتي حارسها حتى تكون بأمان، فوافقت وجلسا سويا ينتظران وكانت هي تنظر إلى البحر تتأمله بينما هو ينظر إليها وإلى جمالها الهادئ وابتسامتها الرقيقة كلما داعب الهوي شعرها، فتحركه هي بعيدا عن عينيها فتكلم هو سألا وقال يبدو أنكي تحبين البحر جدا وإلا لما نظرتي له طويلا هكذا؟ فهزت رأسها موافقة على حديثه وقالت له بأنها تحب التأمل في جمال الطبيعة، فأسترسل حديثه وقال وماذا تحبين أيضا من الأنشطة غير التأمل؟ فأجابته وقالت أنها تحب القراءة و العزف علي البيانو و الرقص حيث أنها تعشق الموسيقي، فابتسم هو وقال لها أنتي حقا جميلة فأحمر وجهها خجلا وعادت مرة أخرى تتأمل البحر.
وبينما هم ينتظروا سمعوا صوت موسيقي اتيً من بعيد فنظروا إلى بعضهم البعض وعلت البسمة شفتيهما، وإذا به يقف اأمامها ويجلس ع ركبته ويمد يده لها وهو ينحني ويقول هل تسمحين لي برقصة!؟ فظلت هي تنظر إليه غير مصدقه، حتى نظرت إلى عينيه وكأنهما يتوسلان إليها أن تقبل، فقامت من جلستها ووضعت يدها ع يده الممتدة و بدأت الرقصة….. كانت هي تدور بهدوء و رشاقة و يتطاير ذيل فستانها و شعرها ف الهواء مما يزيدها جمالا على جمالها وكأنها فراشة جميلة …وتلاقت أعينهم لفترة وتاه هو في عينيها و نظرت هي إلى عينيه لتفهم ما بها و هنا صمت كل شيء من حولهم وتحدثت أعينهم.
لغة العيون التي هي مرآة للروح وترجمه لما يدور ف ذهن الإنسان من كلمات، وهي الرسول الذي يخبر كل ما يدور ف العقل و تنشغل به الروح، فهي تقول كل شيء دون أن تنطق بكلمة واحدة، فظل هو ينظر لعينيها بعمق ويكأنه يقول لها “وما كنت اؤمن بلغة العيون وسحرها حتى دهتني ف الهوي عيناك “، حتى ارتبكت هي و اخطأت ف خطوة الرقصة وحينها ذكرتني بقول الشاعر عندما قال ” يروي اشياء تدوخني… تنسيني المرقص والخطوات “، لكنه لم يروي كلاما بفمه وأنما بعينيه، وانتهت الرقصة و ابتعدت هي من ارتباكها وذهبت تجاه البحر، وكاد يذهب إليها ولكن ظهر الحارس ع جواده من خلفه، و ذهب إليها عندما رآها وقال لها أميرتي هل أنتي بخير لقد ابتعدت كثيرا وتأخرت ومولاي خاف عليك وأمرني أن اذهب لأجدك.
فنظرت إليه وقالت له إنها بخير فقال لها إذا هيا لأعيدك إلى القصر، فتلك أوامر مولاي، فهزت رأسها إيجابا و مشت تجاه حصانها وامتطته و ذلك الغريب ثابتا في مكانه و إذا به فجاءه يذهب إليها قبل أن يتحرك الحصان ويسألها عن مكان قصرها وكيف سيراها مرة أخرى؟ فنظرت إليه وقالت ولماذا تريد أن تراني مرة أخرى!؟ فتعجب من سؤالها ولكنه أجابها بنبرة تملئها الحيرة وقال لأنني منذ رأيتك بدأ قلبي ينبض نبضة غير النبضة المعتادة، فنظرت إليه بتحدي وهدوء وقالت إذا دع قلبك يدلك ولنعلم وقتها إذا كانت هذه النبضة كاذبة أم صادقة؟ فنظر إليها بتحدي أكبر و قال لها إذا سأصل إليك مهما طالت بيننا المسافات، وظلوا ينظروا لبعضهم البعض لوهلةً ليس بقليلة حتى تحركت هي بحصانها…. تحركت… وتركته هائماً تائهاً لا يصدق ما حدث ويكأنها حورية بحر جاءت بها الأمواج في لحظة عبث و ذهبت بها مرة أخرى حيث الأعماق ، ويكأنها وردة جميلة قطفت من بستان وطارت بأوراقها الرياح لتأتي إحداهما علي وجهه وتشعره بجمال رائحتها ونعومة ملمسها فتأتي رياح أخرى أشد وتذهب بها قبل أن يمسكها .