تتيح قصص الأطفال الكثير من فرص التعلم للصغار لكثير من القيم الهادفة البناءة.
هناك العديد من الطرق والوسائل لتعليم صغارنا القيم، ولكن تظل القصة هي الطريقة الأسهل الأيسر على الإطلاق.
تظل القصة هي الطريقة الأكثر فعالية للتأثير في الطفل والتعديل في سلوكه بطريقة محببة لنفسه وبصورة غير مباشرة.
للصغار عالم خاص بهم، عالمهم يعج بالخيال والتطلع لمعرفة كل ما هو جديد، ومفتاح عالمهم هو القصص التي نقرأها على مسامعهم، بإمكاننا من خلالها الدخول لعالمهم والتعديل فيه أيضا.
قصة الذئب والخراف السبعة
يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك ذئب شرير يسكن بمنزل كبير بالقرب من منزل الخراف السبعة الصغار.
وكان الخراف السبعة يطيعوا والدتهم الحنونة، وكان الذئب الشرير دائم في إثارتهم جميعا بمواقفه الشريرة والتي تتصف بالجنون.
وبيوم من الأيام توجب على الأم الذهاب للسوق لشراء الخضار لأبنائها السبع خراف الصغار، وقبل رحيلها تحدثت إليهم بصوت حنون، فقالت: “يا أبنائي الصغار يا حب الرمان، لا تفتحوا الباب للغرباء، ولا تفتحوه ولو طرق عليه أيا من كان، فلا أمان في هذا الزمان”.
وغنت لهم والدتهم كلمة السر المتفق عليها بينهم: “يا أطفالي يا أحباب، هيا افتحوا الآن الباب، اشتريت لكم الخضراوات، وهي لأجسامكم نعم الطعام”، غنتها بألحان رائعة، وكان أبنائها الخراف السبعة في غاية السعادة باستماعهم لغنائها وصوتها العذب الجميل.
ولكن كان هناك من يتسرق السمع على الباب، وقد حفظ الأغنية عن ظهر قلب، لقد كان نفسه الذئب الماكر الذي أراد الفتك بالصغار بمجرد خروج والدتهم التي تقوم على حمايتهم جميعا.
وما إن ذهبت الأم للسوق حتى لف وجاء الذئب الشرير من خلف الأشجار، دق الباب وشرع في أداء الأغنية، كلما تغنى بحرف كلما دب الخوف بداخل نفوس الخراف السبعة، لقد كان صوته بشعا ولا يعدو للاطمئنان بل كان يدعو للاشمئزاز، رفض الصغار فتح الباب له على الرغم من تغنيه بكلمات الأغنية الصحيحة.
لم ييأس الذئب الشرير وفكر في حيلة جديدة للفتك بهم، فذهب للحداد لكي يحسن له من صوته البشع.
لم يكن ذلك الأمر بالصعب على الحداد، فأصلح له صوته وجعله حسنا دون تعب ولا مشقة.
عاد الذئب الشرير لمنزل الخراف السبعة الصغار بكل ثقة بالنفس، فقد صارت خطته جاهزة ومتقنة، كما أن معدته صارت فارغة وبإمكانها أن تتسع للخراف السبعة وأمهم أيضا.
ومن جديد وقد تنكر بزي مماثل لزي الأم، وتغنى بكلمات الأغنية الصحيحة فرح الصغار بسماعها إلا أصغرهن من الخراف، دب القلق لداخل قلبه وذهب للفرن واختبأ بداخلها، فتح الخراف الصغار الباب وإذا بهم يتفاجؤون بوجود الذئب الشرير.
فأمسك بهم الستة والتهمهم واحدا تلو الآخر بلا رحمة ولا شرف.
وأخذ يبحث عن السابع، وفجأة سمع صوته من داخل الفرن، فاقترب ولكنه لم يستطع الامساك به، وحاول مرارا وتكرارا ولكن إخفاقه لم يده إلا إصرارا.
فكر وفكر وتوصل لخطة، وإذا به يصعد من أعلى المدخنة ليدخل للفرن، ولكن بطنه الكبير حالت بينه وبين الدخول، فأخرج الخراف الستة من بطنه وأمرهم بالمكوث مكانهم وألا يذهبوا يسارا ولا يمينا.
أمرهم بالتسمر بمكانهم حتى يذهب ويحضر سابعهم ويأتي ويجعل منهم جميعا وليمة كبيرة.
ودخل للفرن من المدخنة، ولكن كان السابع قد خرج منه بعدما سمع صوت غناء أمه، وجاءت الأم فأشعلت عود الثقاب بالمدخنة، وقامت بإنزال صغارها بأمان، وتغنت لهم بأغنياتها الجميلة لتشعرهم بالدفء والاطمئنان.
أما عن الذئب الشرير فقد اشتعلت النيران في ذيله، فصرخ وصرخ ولكن لم يجره أحد.
حاول وحاول الخروج من المدخنة، وبالكاد استطاع، وعندما خرج كانت النيران قد أكلت ذيله بالكامل، ركض بعيدا عن منزل السبعة خراف الصغار، ولم يفكر في العودة إليهم مجددا.
لقد تعلم درسا قاسيا، أما عن الأم فقد جهزت لصغارها الطعام، وبعد أن تناولوا الطعام واستقرت أنفسهم وأوشكت أن تنام، قالوا لوالدتهم أنهم قد تعلموا الدرس وأنهم سيطيعون كلام والدتهم، ولن يفتحوا يوما باب المنزل في عدم وجود والدتهم.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة
قصص أطفال بالفرنسية مترجمة Trois perroquets jaloux الثلاثة ببغاوات شديدي الغيرة
قصص أطفال قبل النوم باللغة العامية قصيرة بعنوان جاسر ولعبة الكرة
جميل جدا
جميل جدا وراىع للام الراىعة التي تحط باولادها
جميل جدا وراىع للام الراىعة التي تحط باولادها
والذئب لازم يموت شكرا لكم القصة جميلة ورائعة جدا