قصة الرسول مع أبو جهل ونزول الآية : ” فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب “
قصة اليوم من اجمل القصص الدينية الاسلامية التي حدثت في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم مع أبو جهل عند الكعبة ونزلت الآية الكريمة من سورة العلق ” فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب ” صدق الله العظيم .. تعرف علي تفاصيل القصة وما حدث لأبو جهل، نقدمها لكم من خلال موقعنا قصص واقعية وللمزيد من اجمل القصص الدينية وقصص سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
قصة الرسول مع أبو جهل عند الكعبه
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يريد الصلاة عند الكعبة، فجاء أبو جهل وقال له : يا محمد إن سجدت عند الكعبة سوف أدوس علي رأسك، فلم يهتم رسول الله صلي الله عليه وسلم لكلامه وتوجه إلي الكعبة ليصلي، فجاء ابو جهل يهدده من جديد قائلاً : يا محمد إن سجدت عند الكعبة سوف ادعوا جميع أهل قريش وأجعلهم يشاهدون كيف أدوس علي رأسك، ومرة أخري لم يهتم له رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، فدعا ابو جهل جميع أهل قريش وانتظر حتي سجد رسول الله صلي الله عليه وسلم، واقترب منه لينفذ تهديده، ولكن فجأة وقف صامتاً ساكناً بلا حراك، ثم بدأ بالتراجع ..
تعجب أهل قريش من فعله وسألوه : يا ابو جل ها هو محمد ساجد وأنت لم تدس علي رأسه، فلماذا تراجعت ؟ فرد أبو جهل : لو رأيتم ما رأيت أنا لبكيتم دماً، فقال الناس : وماذا رأيت يا أبو جهل ؟ قال : رأيت إن بيني وبينه خندقاً من نار وأهوالاً .. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ” لو فعل لأخذته الملائكة عياناً ” .
تفسير الايات : امر ابا جهل بدعوة قريش بقوله تعالى” فليدع نادية” فرد عليه رب العالمين اذا جمعت اهل قريش فسوف اجمع ملائكة العذاب ليمنعوك بقوله تعالى “سندع الزبانيه” فقال الله لرسوله اسجد ولا تطعه وسوف احميك بقوله تعالى “كلا لا تطعه واسجد واقترب .
الصدق والأمانه في حياة رسول الله
اشتهر النبي صلي الله عليه وسلم بالأمانة والصدق في قومه قبل بعثته، فكانوا يلقبوه بالصادق الأمين، وقد شهد بذلك أعداء الرسول صلي الله عليه وسلم قبل أصدقائه، فكان أبو جهل علي الرغم من بغضه وعداوته الشديدة للنبي صلي الله عليه وسلم إلا أنه لم يجرؤ علي تكذيبه وهو يعلم بداخله أنه صادق، ولذلك عندما جاء رجل يسأله : هل محمد صادق أم كاذب ؟ قال أبو جهل : ويحك! والله إن محمداً لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية، والحجابة والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟!
وكذلك أبو سفيان قبل أن يسلم كان من أشهد الناس عداوة لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وعندما سأله هرقل : هل كنتم تتهمونه بالكذب ؟ فقال أبو سفيان : لا .. حتي إن صدق الرسول صلي الله عليه وسلم جعل المشركين يتخطبون في الحكم عليه، فمرة يقولون ساحر كذاب ومرة يقولون شاعر ومرة آخر يقولون كاهن ومرة يقولون مجنون، فهم يعلمون براءة الرسول صلي الله عليه وسلم من كل هذه الألقاب والأوصاف الذميمة .
ومن أمانته صلى الله عليه وسلم ان مشركي قريش -مع كفرهم به وتكذيبهم له- كانوا يضعون عنده أموالهم، ويستأمنونه عليها، حتي أنه عند الهجرة إلي المدينة، ترك النبي صلي الله عليه وسلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه مكانه في مكة لتسليم الامانات إلي أهلها .