نقدم لكم اليوم في هذا المقال من موقع قصص واقعية قصة دينية مفيدة وجميلة للأطفال ولجميع الاعمار ايضاً بعنوان قصة الصغير ينصح الكبير ننقلها لكم بقلم : بنعمو هشام من المغرب ونتمني ان تنال إعجابكم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
قصة الصغير ينصح الكبير
كان الحسن والحسين ابنا علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين في سن الصبا وكانا حفيدين للرسول صلي الله عليهم وسلم، يسيران علي هدي من سنة الرسول الكريم ويحسنان اعمالهما وعبادتهما وكانا حريصين علي اداء الصلوات في أوقاتها وكانا يحسنان الوضوء وذات يوم ذهبا الي محل الوضوء فوجدا شيخاً كبيراً لا يحسن الوضوء، فلا يتم غسل الاعضاء .
تشاورا في الامر وفكرا في تقديم نصيحة لهذا الشيخ الكبير حتي يحسن وضوءه ويتمه ولكن كيف ؟! اذا كلمه احدهما فقد يشعر الرجل بالحرج والضيق وقد لا يقتنع بنصيحة من اولاد في سن اولاده، واخيراً وصلا الي فكرة طيبة قال احدهما للآخر هيا نتحدث في صوت عال كان بيننا خلافاً حول الوضوء فانت تتهمني بانني لا احسنه وانا اردك عليك بانك انت الذي لا تتوضأ كما يجب، وحين يسمع الرجل ذلك سيتدخل بيننا فنستعرض امامه كيف نتوضأ وصوءاً كاملاً وصحيحاً ولابد انه سينتبه الي خطئه .
وحدث ما توقعه الشقيقان الطيبان، وانتبه الرجل الي خطئه هو فقال لهما : بارك الله فيكما .. بل انا الذي لا احسن الوضوء، ورجع الي الماء واعاد وضوءه من جديد مستفيداً من كلام الحسن والحسين، وهكذا ان النصيحة لابد ان تقدم في ثوب جميل حتي يقبلها الآخرين فهل عرفنا المغزي من قصة اليوم ؟
بقلم : بنعمو هشام من المغرب .
الأعمي والبصير
في يوم من الايام كان رجلان صديقان يسيران في غابة وهما يتحدثان وكان احدهما اعمي والاخر بصيراً، وفجأة وقع الرجلان في حفرة عميقة لا يستطيعان الخروج منها بلا مساعدة، خاف الرجل البصير واخذ يطلق صيحات الاستغاثة بينما جلس الرجل الاعمي علي الارض ساكناً هادئاً .
بعد فترة قصيرة من الزمن تنبه الرجل البصير لسكوت صديقة الاعمي وهدوئه، فتعجب وسأله : كيف تستطيع أن تحافظ علي هدوئك مع انك تعلم اننا سنموت جوعاً وعطشاً او ستأكلنا الوحوش اذا لم يمر احد بجانب الحفرة وينقذنا ؟
قال الاعمي : لأنه لا يحق لي ما يحق لك، قال البصير : لم افهم ما تقصده .. قال الاعمي : انت بصير ولك عينان تبصر بهما ولذا يحق لك ان تصرخ مستغيثاً وتبكي نادماً لأنك لم تنتفع بما وهبت من بصر اما انا فسقوطي في الحفرة امر طبيعي لأني اعمي .. خجل الرجل البصير وجلس بجوار صديقه هادئاً حتي جاء من انقذهما من الحفرة العميقة .
بقلم : عبد الله محمود .