قصة العمارة الجزء الثالث
نستكمل معا اليوم احداث قصتنا المشوقة ( العمارة ) بقلم الكاتبة حنين طه ، ففي الجزء السابق رأينا الاحداث الغريبة التي لم يعتد سكان العمارة على حدوثها ، وكيف ان بيسان اختفت فجأة بدون سابق انذار وتم العثور عليها وهي مقيدة فوق سطح العمار الى جوار خزان المياه ، وكيف ان ديمة عندما صعدت الى السطح لفحص خزان المياه رأت بنان وهي تقف مع احدهم ويتبادلان اطراف الحديث ليفتضح امرها عندما نادتها والدتها وتركض مسرعة الى الشقة ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة العمار ( الجزء الثالث )
جلست ديمة في غرفتها تفكر كثيرا فيما حدث وما رأته اعلى سطح العمارة ، وبدأت العديد من الاسئلة تتهافت الى عقلها ، من هذا الشخص ؟ وما علاقته ببنان ؟ ولماذا تقابله فوق العمارة ؟ الا تخاف ان يراها اي احد من سكان العمارة ؟ ، وتوصلت ديمة الى ان الشخص الغامض الذي كان يتحدث الى بنان هو احد سكان العمارة ، لكنها لم تستطع تخمين من منهم ، فعزام شاب يحب زوجته كثيرا كما ان شقيقه عمر من النادر اذا تواجد في العمارة فهو دائم السهر و المبيت عند اصدقائه ، وفي نفس الوقت الذي كانت ديمة فوق العمارة كان فادي مع والدها وبالتالي من المستحيل ان يكون هذا الشخص هو فادي ، و لم تجد ديمة امامها سوى الطبيب عصام ، واخذت تسأل ديمة نفسها : ماذا يريد الطبيب عصام من طفلة صغيرة؟.
اقرأ ايضا : قصص من الواقع لحنين طه قصة العمارة الجزء الاول
وبينما كانت ديمة تفكر و تفكر قطع تفكيرها صوت شقيقتها داليا وهي تبكي ، فتوجهت ديمة اليها مسرعة و سألتها : ماذا بك يا داليا لماذا تبكين ؟ ، فردت عليها داليا وقالت : انا على ما يرام فقط اتركيني وشأني ، فقالت لها ديمة : لا لن اترككي في هذه الحالة هيا انا شقيقتكي الكبرى اخبريني ماذا بكي ، فصرخت داليا في وجه ديمة وقالت : اريدكي ان تتركيني الآن ، فقالت لها ديمة : حسنا يا داليا ولكني سأعود اليكي بعد قليل ، ورحلت ديمة واقفلت باب الغرفة وتركت داليا على حالتها ، وبعدها توجهت ديمة الى غرفتها لتجد رسالة مرسلة اليها محتواها ( اذا علم احد بما رأيته فوق سطح العمارة سوف اقتلك وحاولي التحدث الى الشرطة وسأريكي ماذا سأفعل ) ، وفي هذه الحالة كانت ديمة مصدومة جدا من هذه الرسالة وشعرت بخوف شديد.
قررت ديمة عدم اخبار اي احد بما رأته او بهذه الرسالة التي تم ارسالها وبصفة خاصة ان خطبة شقيقتها اقتربت ( دانا و فادي ) ولذلك لم ترد ان تخلق جوا من الحزن و الهم ، وفي اليوم التالي قام والد ديمة بجمع افراد العائلة على الغداء وقال لهم : اريد ان اخبركم بشيء حدث معي اليوم ، فنظر الجميع الى والد ديمة متلهفين لسماع ما سيقوله ، وهنا قال والد ديمة : اليوم جاء الطبيب عصام الى مقر عملي وطلب يد ديمة للزواج ، واخبرني بحدوث الطلاق بينه وبين الطبيبة سوسن لانهما لم يكونا متفاهمين ، بعد هذه الكلمات شعرت ديمة بالحيرة فالطبيب عصام ما زال صغيرا وهو لم ينجب اي اطفال من زوجته السابقة ولكن ديمة في نفس الوقت جميلة جدا.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة العمارة الجزء الثاني
جاء يوم الخميس وكانت السهرة هذا الخميس في منزل والد عزام ، وبينما كان الجميع كعادتهم يقضون وقتا ممتعا قررت ديمة ان تذهب وتتفقد شقيقتها داليا ، وبينما كانت ديمة في طريقها الى الشقة فوجئت بشخص يضربها فوق رأسها ، وبعدها افاقت ديمة لتجد نفسها فوق سطح العمارة وكانت بنفس حال بيسان ، وبعدها بدقائق معدودة وجدت ديمة جميع سكان العمارة الى جوارها ، و هنا اجتمع جميع سكان العمارة على ان الفاعل شخص يريد تخويف العمارة ولكن من هو هذا الشخص ؟ وما هو هدفه ؟ ، لا احد يعلم.
في صباح اليوم التالي كان الطبيب عصام موجود بمنزل ديمة وقال لها : اريدكي ان تخبريني بكل شيء ، فالفاعل بالتأكيد كان يريد ازالة الشبهة عن بنان ، هيا يا ديمة اخبريني واعدكي بان اكون امينا معك ولن اعترف لاحد بهذا السر ، وعندها جاء والد ديمة وطلب من الطبيب عصام ان يتناول وجبة الافطار مع العائلة فقال له الطبيب عصام : انا متأخر جدا ارجوك اعذرني فعلي الرحيل الآن ، وفي المساء لاحظت ديمة اختفاء شقيقتها رؤى الصغرى فبدأت في البحث عنها لتجدها في غرفتها وكانت تتحدث الى شخص ما في الهاتف ، وعندما اقتربت ديمة منها سمعتها تقول ( انا لست جبانة مثل بنان واذا قمت بتكرار ما فعلته لشقيقتي مرة اخرى سوف افضحك وادمرك ) ، وهنا زادت حالة الدهشة التي كانت ديمة تشعر بها واخذت تسأل نفسها سؤالا واحدا فقط : من يكون هذا الشخص الذي تخشاه كلا من بنان و رؤى؟.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب”
أحببت جميع القصص أريد قصة العمارة و 6 شقق الجزء الأخير من فضلكم