قصة العمارة الجزء الخامس
قصة العمارة تعتبر من امتع القصص التي يمكن قرائتها ، فهي من القصص الواقعية المليئة بالاحداث المشوقة و المثيرة الى ابعد حد ، فكلما تم حل لغز يظهر لغز آخر غامض ، و هذه القصة من روائع الكاتبة حنين طه ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصة العمارة ( الجزء الخامس )
نستكمل اليوم قصتنا المشوقة قصة العمارة للكاتبة حنين طه ، فبعد الاحداث الغامضة و المريبة التي شهدتها العمارة كما ذكرنا في الاجزاء السابقة لم تتوقف هذه الاحداث و ظلت مستمرة دون توقف ، فبعد ان تسائلت ديمة عن الشخص الغريب الذي ارعب كلا من بنان و رؤى قررت عدم اخبار اي احد و ان تحتفظ بهذا السر لنفسها و تحاول جاهدة فك هذا اللغز الذي اخذ يتعقد شيئا فشيئا ، و في صباح احد الايام استيقظت ديمة على صوت والدتها و هي تناديها و تخبرها بان هناك من ارسل لها هدية جميلة جدا ، و عندما اخذت ديمة الهدية وذهبت الى غرفتها كانت تشعر بان هناك شيئا مريبا في هذه الهدية ، فمن يا ترى يكون الشخص المرسل ؟ ، و لكن في النهاية ظنت ديمة ان الطبيب عصام هو الذي ارسل هذه الهدية.
اقرأ ايضا : قصص من الواقع لحنين طه قصة العمارة الجزء الاول
قامت ديمة بفتح الهدية وصعقت من هول ما رأته ، فقد رأت سكين عليها قطرة دماء ، و هنا عجزت ديمة عن الكلام ولم تفق سوى على صراخ مصدره غرفة داليا ، فاتجهت مسرعة الى الغرفة لتجد دانا تبكي بشدة و امامها داليا وعيناها يملؤها الغضب الشديد ، و هنا اتت والدة ديمة و قالت : ماذا يحدث هنا ؟ ما كل هذا الصراخ ؟ ، وهنا ردت داليا : لقد قامت دانا بأخذ غرض من اغراضي و الجميع يعلم باني لا احب ان يلمس اي احد اغراضي ، وهنا اخذت ديمة شقيقتها دانا الى غرفتها لتهدء من روعها ، و قالت ديمة لدانا اخبريني بكل ما حدث في غرفة داليا ، قالت دانا و هي تبكي : ان داليا غاضبة لان فادي اختارني انا و لم يختارها هي ، فردت عليها ديمة : وما ادراكي بذلك ؟.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة العمارة الجزء الثاني
قالت دانا : ذهبت لغرفة داليا لآخذ منها شيئا فلم اجدها ، وعندما كنت على وشك ترك الغرفة سمعت صوت رسالة واردة و عندما تملّكني الفضول لمعرفة مرسل الرسالة وجدته فادي ، و كانت هناك محادثة بين داليا وفادي ، فقد قالت داليا لفادي : سوف ادمرك كما دمرتني فانا الذي كنت احبك بجنون ، ورد عليها فادي قائلا : انتبهي لكلماتك جيدا وحاولي الا تفسدي حياة شقيقتك ، و في هذه اللحظة دخلت داليا وحدث ما حدث ، وقالت بعدها دانا : اذا اخبرتني داليا من البداية انها تحب فادي لما كنت وافقت عليه فانا لا اريد ان اخسر شقيقتي ، و هنا اتجهت ديمة الى داليا وتشاجرت معها بشدة وهددتها بانها سوف تقوم باخبار والدها اذا لم تتوقف عن هذه الافعال ، فردت عليها داليا و قالت : هيا اذهبي واخبري والدي وانا ايضا سوف اخبره بامر رؤى.
سمعت ديمة هذه الكلمات فنسيت كل ما حدث لها ونسيت الهدية التي ارسلها الشخص المجهول اليها ، و تركت ديمة داليا وذهبت لتجلس حائرة في الصالة ، و هنا اتى والد ديمة واخبرها بانه سيسافر يومين كمشرف في احد فروع الشركة في محافظة اخرى ، وبالفعل سافر والد ديمة ، وبعدها تحدث الطبيب عصام الى ديمة عبر الهاتف حيث كان يطمأن عليها فاخبرته انها بخير وهنا قال الطبيب عصام : لقد رأيت والدكي منذ قليل يسير في الشارع وكنت انادي عليه ولكنه لم يسمعني ، وهنا اغلقت ديمة الهاتف واصابتها حيرة لم ترى مثلها من قبل فبعد كلا من رؤى و الهدية الغامضة لماذا يكذب والد ديمة ويدّعي انه مسافر و الى اين ينوي الذهاب ؟.
و للمزيد يمكنكم قراءة :