قصة العم حمدان الفلاح المتوكل بقلم : اسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي
قصة العم حمدان الفلاح المتوكل قصة جميلة ننقلها لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم اسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي، قصة مسلية وفيها عبرة استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
قصة العم حمدان
العم حمدان فلاح غلبان يعيش كبقية الفلاحين يحرص علي الاستيقاظ فجراً فيصلي الفجر ثم يصحب جاموسته الحبيبة وحماره ده متوجها إلى حقله … وفي الحقل … يبذل عم حمدان جهدا كبيرا في حرث الأرض وعزقها وتنظيفها من الحشائش وتسميدها وريها… وعندما تأتي الظهيرة … يستريح تحت ظل الشجرة ويجلس مع زوجته التي تأتي له بالطعام، فيأكلان معا، وهما في سعادة كبيرة فيحمدان الله على الصحة والعافية وراحة البال .
وفي المساء… يعود عم حمدان وزوجته وجاموسته وحماره إلى المنزل … فتقوم زوجته بحلب الجاموسة ثم تصنع من لبنها اللذيذ جبنة وزبدة وقشدة… وبعد أن تتناول هي وزوجها كفايتهما تقوم الزوجة ببيع ما يتبقى من اللبن والزبد والجبن والقشدة في سوق القرية وتعود بالنقود الزوجها، فيقضيان بها حاجاتهما ويرعيان الجاموسة أحسن رعاية لأنها مصدر الخير والرزق الدائم والمستمر لعم حمدان .
وفي يوم من الأيام … انهمك عم حمدان في عمل وفي أثناء ذلك سمع صياح الناس، فالتفت إلى مصدر الصوت، ففوجيء بالناس يتجمعون حول الشجرة التي يستريح في ظلها .. فترك فأسه وأسرع إلى الشجرة فوجد جاموسنه وهي تترنح والناس حولها يتصايحون.. «الحقوا الجاموسة يا ناس.. یا خراب بيتك يا حمدان… فتقدم من الجاموسة.. وهزها.. فوجدها قد لفظت أنفاسها الأخيرة فتركها… وعاد وسط الناس والدموع تنهمر من عينية وهو يقول لاحول ولاقوة إلا بالله .. كانت كارثة بالنسبة لأسرة عم احمد ان»،.. وسرعان ما جاءت زوجته تصيح وتولول باللهول … يا مصيبتي»… فنهرها زوجها … والدموع تغطي وجهه وقال: قولي يا امرأة اللهم إننا عليك توكلنا، وإليك أنبنا… اللهم خفف عنا قضاءك وارزقنا وعوضنا خيرا .
وتفرق الجميع، وأخذ زوجته عائدة إلى منزله وهو حزين … ولكنه في قرارة نفسه كان موقنا أن الله لن يضيعه .. فقام وصلى ودعا الله أن يعوضه خيرا… ونام متوكلا على الله … وفوجئ. عم حمدان في أثناء الليل بطرق شديد على الباب ، فصحا، وهرول ليرى من الطارق، ففوجيء بشقيقه «سعفان» الذي يعمل بالقاهرة… فأخذه بالأحضان … وقال له شقيقه «افرح يا حمدان … لقد عملت جمعية مع أصدقائي في العمل، وقبضتها… ألف جنيه يا حمدان … وجئت بهم إليك لتشتري جاموسة… تقوم أنت وزوجتك على رعايتها… ونتقاسم الرزق الذي سيعطيه الله لنا من ورائها » فسالت الدموع منهمرة من عيني حمدان … دموع السعادة والفرح … ورفع يديه إلى السماء وقال «الحمدلله… إنك خير الرازقين… عليك نتوكل فلايمكن أن تخذلنا … فالحمد لله الذي يرزقنا جميعا مادمنا نتوكل عليه .