إن تلك الحدوته الصغيرة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، مهمه جدا ومفيده تساعدهم على توسيع مداركهم وخيالهم الصغير ، وتزرع في عقولهم فكرا جديدا وهدفا محددا ، وما اجمل تلك الحدوتة التي يحكيها الأجداد الى احفادهم قبل النوم ، اقدم لكم اليوم في موقع في قصص واقعيه قصه بعنوان الكلب الوفي من حكايات جدتي سعاد قصة هادفة ومفيدة للأطفال بقلم منى حارس.
قصة الكلب الوفي

جلست الجده سعاد وجلس من حولها احفادها الصغار ، منار ومحمد يتحدثون عنه فيما حدث لهم اليوم قبل النوم ، فقالت منار بتعجب : لقد حدث شيء غريب اليوم في مدرستي يا جدتي سعاد ، فردت الجده قائله باهتمام : وماذا حدث يا منار اخبريني يا صغيرتي ؟
ردت منار قائله بأهتمام : لقد اتي اليوم يا جدتي الى المدرسه ،كلب صديقتي حوريه خلفها وسبب لها مشكله كبيره ، فقالت الجده و كيف تحضر الكلب يا منار إلى المدرسة ، فردت الطفلة منار بتعجب واهتمام: لا احد يعرف يا جدتي ، لقد اتبع الكلب حاسه الشم وذهب خلف حوريه الى المدرسه ، سبب لها الكثير من المشاكل .
فضحكت الجده سعاد وقالت ان الكلاب اوفياء جدا ، ولديهم حاسة شم قوية جدا ، جدا لقد ذكرني موقف ذلك الكلب المشاكس بموقف الكلب الوفي الذي انقذ صاحبه من اللصوص يوما ، فقالت منار : فما هي تلك القصه يا جدتي ارجو ان تحكيها لنا .
فقالت الجده سوف احكي لكم يا احفادي القصة كاملة استمعوا لي ، فقالت الجده سعاد :
كان يامكان في قديم الزمان في الغابه البعيدة ،كان يعيش في احد البيوت الصغيره على اطراف الغابه ، يعيش صياد فقير جدا ومعه ابنه الصغير ، وكان الصياد يخرج من الصباح حتى يستطاد السمك من البحيره ويعود مساء ، وكان الصبي يبقى في المنزل مع امه .
وفي يوم كان الصبي لدية كلبا صغيرا ، وفي يوم من الأيام خرج الصبي حتى يلعب في الغابة ، ترك الطفل الصغير كلبه المريض مع والدته في المنزل ، استاذن الصبي حتى يلعب خارج المنزل ، قالت الام لا تبتعد ايها الصغير حتى لا تضيع في الغابه .
حذرت الام الصبي من عدم الابتعاد عن المنزل ، خرج الطفل واخذ يلعب وابتعد كثيرا في الغابه ،ولم يستمع الى كلام والدته حتى انت الليل ووجد الصبي نفسه وحيدا في الغابه ، وهنا شعر بالخوف الشديد ، لا يعرف كيف يتصرف وهو لا يرى شيء ، اخذ الصبي يبكي بشده فهو لا يعرف العوده الى المنزل.
وفي المنزل كانت الام والاب قلقون على الصبي الذي تأخر كثيرا ، فخرج الأب وخرج معه الكلب رغم مرضه للبحث عن صديقة الصغير ،وبعد الكثير من الوقت استطاع الكلب أن يعرف مكان صديقة ، سمع الصبي نباح الكلب صديقه ، وهو ينبح وصل اليه الكلب فقد تعرف الكلب على مكان صاحبه ، عن طريق حاسه الشم القويه التي يشعر يشم بها الكلب ، وانقذ الكلب صديقه من الضياع في الغابه .
ومن هنا يا احفادي يجب ان تتعلم شيئا هام جداى ، فالكلاب لديها حاسه شم قويه جدا تستطيع من خلالها الشم وانقاذ صاحبها كما ان الكلاب وفيه جدا لأصحابها ، وهنا قالت منار الآن عرفت يا جدتي ، كيف اتبع الكلب صديقتي حريه الى المدرسه ، فالكلاب لديهم حاسه شم قويه جدا كما الكلاب اوفياء جدا لاصحابهم ومخلصون فهل يسمح لي أبي يا جدتي بتربية كلب ، نظرت لها الجده سعاد واخذت تبتسم.