قصة المرأة المجادلة من قصص القران الكريم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصة المرأة المجادلة من قصص القران الكريم، وفيها نحكي قصة السيدة خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها والحادثة التى جرت بينها وبين زوجها مما جعلها تجادل رسول الله صل الله عليه وسلم فيه
قصة المرأة المجادلة
قال تعالى في سورة المجادلة:(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، تناولت الآيات الكريمة قصة الصحابية خولة بنت ثعلبة التي سمع الله عز وجل شكواها، فهي خولة بنت ثعلبة بن أصرم بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن عوف، وعرفت أيضا باسم خولة بنت حكيم، كانت تتسم بالحسب والنسب والجمال، بالبلاغة والفصاحة، تزوجت من ابن عمها أوس بن الصامت، وأنجبت منه ولدها الوحيد الربيع بن أوس.
في يوم من الأيام دب خلاف بينها وبين زوجها، فغضب منها كثيرا، وقال لها أنتي بالنسبة لي محرمة على كظهر أمي، فبكت خولة من قول زوجها، فخرج زوجها وعاد بعد ساعة، يريد أن يعاشرها، لكنها أبت وذكرته بقوله العظيم، وقالت أنهما يجب أن يخبرا الرسول صل الله عليه وسلم بقوله.
وخرجت خولة لكي تقابل رسول الله صل الله عليه وسلم وأخبرت النبي صل الله عليه وسلم بما حدث، فقال لها الرسول صل الله عليه وسلم أنها بقول زوجها لها أصبحت حرام عليه، وأخذت خولة تذكر الرسول صل الله عليه وسلم أن أوس زوجها وابن عمها، وأبو ابنها، والرسول صل الله عليه وسلم يكرر عليها أنها حرمت على زوجها، فذهبت خولة للكعبة المشرفة ورفعت يديها تدعو وترجو الله تعالى من شدة حزنها وألمها، وقالت في دعاءها، اللهم أشكو لك حزني الشديد، وألمي على فراق زوجي وولدي، فأفرجها من عندك يا فارج الكربات، وبكى كل من رأى حال خولة.
ولم فرغت خولة من دعائها، فأنزل الوحي على النبي صل الله عليه وسلم، وقال النبي صل الله عليه وسلم لقد نزل قرآن في شأنك يا خولة أنتي وزوجك.
ثم بين الرسول صل الله عليه وسلم لخولة وزوجها أنهما عليهما كفارة الظهار، كفارة الظهار هي عتق رقبة، أو صيام شهرين متتالين، أو إطعام 60 مسكين، وأمرها الرسول صل الله عليه وسلم أن تذهب وتتصدق مع زوجها، وأن تهتم بابن عمها وزوجها.
ولقد كان لخولة بنت ثعلبة شأن عظيم وهام بعد هذه الحادثة العظيمة، فقد كانت في خلافة عمر بن الخطاب توقف عمر بن الخطاب وتنصحه، وكان عمر يستمع لها بإنصات حتى لو أطالت، فكان يقول كيف لا أستمع لها وهي التي سمع الله تعالى قولها من فوق سبع سماوات، لم يذكر أبدا متى وأين ماتت خولة بنت ثعلبة، ولم يعرف أين دفنت.