قصة تعلم صغارنا معنى الكفاح والعمل الجماعي، كما تعلمهم أيضا أهمية إلقاء نظرة والتطلع إلى ما يدور حولهم والتأمل فيه جيداً لا بالتقليد المباشر الأعمى ولا إلى الإصغاء عمداً على ما نمليه عليهم دون التفكير فيه، وتعلمهم أيضاً إزالة الغبار من فوق رؤوسهم والمضي قدما للأمام من أجل تحقيق الأهداف وإنجاز ما عليهم.
وهكذا تظل قصص الأطفال رائدا في مجال تعليم أبنائنا الصغار الكثير من القيم الهادفة، لذلك نزكي بقراءتها دوما على أسماعهم من صغر سنهم.
قصـة النملة الجزء الأول
قررت في يوم من الأيام نملة أن تبني قرية لها هي وزوجها وخططا بناءها سوياً، ولكن من سوء حظ تلك النملة توفي عنها زوجها قبل الشروع في بناء القرية، ولكن ذلك لم يمنع تلك النملة من العمل في بناء القرية فسريعاً ما بدأت العمل، فبدأت بالحفر لتبني البيوت الصغيرة بجانب بعضها البعض وأخذت تضع الكثير من البيض في كل تلك البيوت، وبعد فترة فقست تلك البيوض ما يسمى باليرقات من ثم التف حول هذه اليرقات بما يسمى بالشرنقة فترة ليست بالطويلة من ثم أصبحت تلك اليرقات نمل صغير، ففرحت النملة الأم بصغارها وكبرت أعداد النمل وأصبح الجميع يشارك في بناء القرية مما أدى إلى راحة النملة الأم من العمل وسميت بالملكة على تلك القرية التي قارب الانتهاء من اكتمالها.
ميلاد النملة:
واستمر الحال على إنشاء تلك القرية والكل يعمل بجد وإخلاص تحت إشراف الملكة، وفي تلك القرية ولدت نملة صغيرة، فساعدها إخوتها على الخروج من الشرنقة، وساعدوها في الطعام حتى أصبحت قادرة على القيام بمتطلباتها بنفسها، وهنا كبرت النملة وعليها العمل داخل القرية مثل الجميع فالنمل لا يعرف معنى الكسل.
إلقاء نظرة قبل العمل:
تجولت النملة داخل القرية لتجد ممرات كثيرة قد أنشأها إخوتها النملات فسارت داخل تلك الممرات حتى وصلت لحجرة الملكة لتجدها مشغولة بوضع البيض فألقت التحية على أمها النملة الملكة، ولكنها وجدت نمل يطعمها، ثم أكملت مسيرتها داخل القرية فوجدت من يأخذ البيض من حجرة الملكة ليضعه في مكان داخل القرية، ووجدت من يعتني باليرقات في مرحلة قبل الالتفاف بالشرنقة، ثم أكملت مسيرتها لتجد غرفة فيها نمل يعتني باليرقات داخل الشرنقة، فاحتارت النملة ماذا تعمل في كل هذا، فتجولت ثانية فوجدت نمل يعمل على تكبير الممرات داخل القرية بأخذ ما يمكن حمله من التراب داخل الفم من الممر وإلقاءه خارج القرية وهكذا يستمر الحال حتى يتم تكبير الممرات، ثم تركتهم مكملة مسيرتها داخل القرية فوجدت نملاً كثيراً يدخل داخل القرية في نظام نحو مخازن القرية ليضع ما يحمله من طعام، ولكنها وجدت نملة في مقدمة هذا الموكب تحمل حبة قمح كبيرة تظهر عليها ملامح التعب فأشفقت عليها وقدمت لها الطعام فشكرتها تلك النملة على ما قدمت لها من مساعدة، واتجه الموكب وتبعته نملتنا الصغيرة إلى مخازن القرية.
حوار النملة مع النملة الكبيرة:
وبعد أن تم وضع الطعام داخل المخازن وكانت تتبعهم النملة الصغيرة فدار حوار بين النملة الصغيرة والنملة الكبيرة فسألتها النملة الصغيرة: “وماذا بعد أن وضعتي الطعام في المخزن؟”
النملة الكبيرة: “سوف أخرج خارج القرية للبحث مجددا عن الطعام”.
النملة الصغيرة: “أريد أن أذهب معكِ إلى الخارج وأبحث معكي عن الطعام”
النملة الكبيرة: “لا فأنتِ صغيرة على ذلك؛ فنحن عندما كنا في عمرك كنا نعمل داخل القرية وهذه نصيحتي”
وأكملت تلك النملة حديثها بأن النملة الصغيرة عليها العمل داخل القرية وعندما تكبر يمكنها الخروج من القرية لتساعد في البحث عن الطعام، ولكن نملتنا الصغيرة كانت عنيدة فتبعت هذا الموكب إلى خارج القرية.
ما رأته النملة في الخارج:
وجدت النملة نفسها في الخارج عندما تبعت هذا الموكب الكبير، فقد لاحظت تلك النملة الصغيرة أنه يوجد بعض الحراس رؤوسهم كبيرة وفكوكهم قوية يرافقون هذا الموكب لحمايتهم في فترة بحثهم عن الطعام، وبعضهم يظل أمام القرية لحراستها من النمل الآخر.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع..
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ لأبنائك:
قصص أطفال الروضة بالصور بعنوان “البطة الطيبة”
6 أسماء قصص أطفال مفعمة بالتشويق والإفادة
قصص أطفال بالفرنسية مترجمة Trois perroquets jaloux الثلاثة ببغاوات شديدي الغيرة
3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة