قصة النملة الصغيرة ج2 والأخير
قصة يجب علينا نحن الآباء التعلم منها كما يجب على صغارنا أيضا، فهي تعلم صغارنا مدى أهمية سماع كلام ونصح الآباء لهم خاصة في أمور لم يقدم الصغار عليها، كما تعلمنا نحن الآباء إعطاء الأبناء المساحة والحرية في الرأي والسماع لهم وإن كانوا على صواب يجب علينا تشجيعهم.
فيجب علينا معرفة أهمية القصص في حياتنا وأهمية تعلم الدروس المستفادة منها، وتحبيب صغارنا في القراءة دوما، واختيار قصصا ذات قيم هادفة بناءة لتوسيع مداركهم الفكرية والذهنية، وتوعيتهم لإلقاء نظرة أشمل على الحياة.
قصـة النملة الجزء الثاني والأخير
وجدت النملة نفسها في الخارج عندما تبعت هذا الموكب الكبير، فقد لاحظت تلك النملة الصغيرة أنه يوجد بعض الحراس رؤوسهم كبيرة وفكوكهم قوية يرافقون هذا الموكب لحمايتهم في فترة بحثهم عن الطعام، وبعضهم يظل أمام القرية لحراستها من النمل الآخر، وتفرقت النملات كل منهم يبحث عن الطعام، ولكن نملتنا الصغيرة سارت وراء تلك النملة الكبيرة فكانت لا تبتعد عنها.
رحلة العودة:
فشاهدت النملة الصغيرة النملة الكبيرة تحمل قطعة من الجبنة فأسرعت تساعدها على حملها، هنا غضبت النملة الكبيرة من النملة الصغيرة لعدم سماع نصيحتها والبقاء داخل القرية، ولكنها أرادت أن تعلمها فأقبلتا على الجبن لتحملاه في أفواههما وتعودان إلى القرية، ولكن أسرعت النملة الكبيرة نحو النملة الصغيرة وابتعدت بها بعيدا عن أقدام بشري مار بالقرب منهما فحذرتها وقالت لها ” إن هذا هو الإنسان يمكنه أن يدوس عليكِ بقدمه ولن يشعر بذلك”، وهنا نظرت النملة الصغيرة لحجم ذلك الإنسان فوجدته كبير جداً تتساقط منه قطع الجبن، فحملت كلا منهما قطعة من الجبن في فمها واتجهتا نحو القرية، وبينما هما متجهتان نحو القرية إذ بخنفساء تهاجم النملة الصغيرة لتنقذها النملة الكبيرة، ولكن سقطت قطعة الجبن من النملة الصغيرة لصغر سنها واحتفظت النملة الكبيرة بقطعة الجبن في فمها حتى وصلتا القرية.
مصيبة حلت بالقرية:
عندما وصلتا لاحظتا النمل يسير في غير عادته وكأن شيء ما حصل في غيابهم داخل القرية؛ فاقتربت النملة الكبيرة من نملة داخل القرية لتعرف منها الخبر المفزع وهو أن النمل الأحمر هجم على القرية وأخذ الكثير من الطعام من المخازن، كما أخذ أيضا الكثير من اليرقات لتفقس في قريتهم ويصبحوا عبيدا لهم وفي خدمتهم داخل قريتهم.
غزو النمل الأحمر ثانية:
هنا كان يجب على الجميع داخل القرية وضع الخطط حتى ترجع قريتهم كما كانت، وبدأ العمل على إعادة القرية كما كانت وأخذت نملتنا دورها في ذلك، ووضعوا الخطط حتى يتم الصد لأي غزو آخر من قبل النمل الأحمر، وبعد فترة عادت القرية كما كانت عليه والجميع يعمل بجد وإخلاص وبينما هذا العمل مستمر تأتي نملة مسرعة من خارج القرية لتنشر الخبر بسرعة كبيرة أن النمل الأحمر قادم للغزو مرة أخرى، فهذه المرة الكل يعرف ما عليه فعله إذا حدث ذلك، وبالفعل بدأت اسراب النمل الأحمر في دخول قرية النمل الأسود وبدأت بينهم معركة استطاع فيها النمل الأسود أن ينتصر ويطرد النمل الأحمر.
إعادة ترتيب القرية:
استطاع النمل الأسود أن يلقن الدرس للنمل الأحمر وأنه لا يمكنه التفكير في غزو تلك القرية مجددا، هنا وقف جميع النمل وقفة احترام للنملة الصغيرة التي أظهرت قدرتها على الدفاع عن قريتها ودورها في وضع خطة لصد هجوم النمل الأحمر، فشكرتها الملكة بنفسها على ما قامت به في هذه الحرب بينهم وبين النمل الأحمر، وسريعا ما بدأوا يعملون ثانية في إعادة ترتيب القرية وإصلاح ما أفسده النمل الأحمر؛ فالكل يعرف ما عليه فعله داخل هذه المنظمة الكبيرة فلا يوجد بينهم من يتكاسل أو يتهاون في عمله، وهنا عينت الملكة نملتنا التي أصبحت قادرة على فعل الكثير مشرفة على القرية وهي المسؤولة عن وضع الخطط المستقبلية للقرية ففرحت النملة بهذا القرار وفرح جميع من في القرية من النمل الأسود.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص أطفال الروضة بالصور بعنوان “البطة الطيبة”
قصص أطفال عصافير بعنوان العصفورة غرودة وحماية بيضها
3 قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة بعنوان بشرى ومواقف تعليمية بالحياة