يسعدنا ان نحكي لكم اليوم في هذا المقال من موقع قصص واقعية قصة بقرة بني اسرائيل من موضوع قصة آية من القرآن الكريم ننقلها لكم بقلم فرح الظفيري وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
قصة بقرة بني اسرائيل
اشتهر بنو إسرائيل بالطمع والجشع في الدنيا والغلو في الدين، وإليك هذه القصة التي وقعت احداثها في زمن نبي الله موسي بن عمران عليه السلام والتي تؤكد هذه الخصال في بني اسرائيل .
كان رجل من بني اسرائيل كبير السن كثير المال ولكنه كان عقيماً لم يرزق بأولاد وكان ابناء اخيه فقراء وذات يوم اجتمع الاخوة فتشاوروا فيما بينهم في الحال التي هم فيها فقال قائل منهم : لماذا لا نقتل عمنا ونرمي جثته عند قوم ، فنرث أمواله الطائلة ونحصل علي ديته .
أعجب الاخوة بالفكرة قرروا التنفيذ .. وفي الليل اجتمعوا في دار عمهم العجوز وقتلوه ثم اخذوا جثته والقوها امام باب احد البيوت، ثم عادوا الي بيتهم وكأن شيئاً لم يكن وأسدل الستار علي هذه الجريمة البشعة .
وفي الصباح تظاهر الاخوة بالبحث عن عمهم الذي لم يجدوه في بيته، ثم توجهوا الي البيت الذي القوه امامه فأخذوا يصيحون ويبكون ويزعمون أن صاحب البيت قتل عمهم واشتكوا الي نبي الله موسي عليه السلام ليقضي لهم بالدية لكن صاحب البيت أنكر انه القاتل .
فقال الاخوة لموسي عليه السلام : انت نبي الله فبين لنا القاتل، فأوحي الله الي موسي عليه السلام أن يأمرهم بذبح بقرة، تعجب الاخوة وقالوا : أتسخر منا انا نسألك عن القاتل فتقول اذبحوا بقرة ! فبين لهم موسي عليه السلام أنهم اذا ذبحوا بقرة وضربوا المقتول بشئ منها فإنه سيحيا ويخبر عن القاتل .
لكن بني اسرائيل تشددوا وقالوا : ما اوصاف هذه البقرة ؟ فشدد الله عليهم ولو ذبحوا اي بقرة لأجزاهم الله، ولذلك اوحي الله انها ليست كبيرة السن ولا صغيرة بل هي وسط بين ذلك، فطلبوا تحديد اكثر فأخبرهم انها بقرة صفراء شديدة الصفرة فقالوا : ان هذه الاوصفات موجودة في عدد من الابقار وطلبوا اوصافاً دقيقة تعينها .
فقال : انها ليست مذللة بالحراثة او معدة للسقيا وليس فيها لون آخر وهي خالية من العيوب، فبحثوا عن البقرة فوجدوها عند رجل فقير ليس عنده غيرها، وحاولوا اغراءه بثمنها فأعطوه وزنها ذهباً لكنه رفض فأغروه اكثر حتي اعطوه عشرة اضعاف وزنها ذهباً .. ثم ذبحوها وضربوا العم المقتول ببعض من جسمها فعاد للحياة فسألوه من قتلك ؟ فشأر الي ابناء اخية وقال : قتلني ابناء اخي، ثم مات .
اما ابناء اخيه فقد لقوا جزاءهم العادل وحرموا من الميراث لأن القاتل لا يرث من المقتول شيئاً وهذه القصة وردت في سورة البقرة من الآية 67 الي الاية 74 .