قصة ثمن الرحيق قصة رائعة وممتعة جداً للأطفال
يسعدنا ان نحكي لكم الآن في هذا الموضوع من موقع قصص واقعية قصة جديدة مسلية وجميلة بعنوان ثمن الرحيق لعشاق قصص الحيوانات المسلية للأطفال الصغار، خلف استمتعوا معنا الآن بقراءتها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة ثمن الرحيق
خرجت أسراب النحل الي البساتين والحقول في الصباح المبكر كعادتها كل يوم لجمع الرحيق من الأزهار ، عثرت احدي النحلات علي زهرة رائعة الجمال، اقتربت منها وهي تقول : سبحان الله ما اجملها ! لما رأت الزهرة النحلة تسرع بالطيران صوبها أقفلت اوراقها وضمتها تعجبت النحلة كثيراً لتصرف الزهرة وتساءلت : ماذا حصل ؟ هل اصاب الزهرة مكروه ؟ هذه اول مرة أري فيها زهرة تقفل اوراقها امام النحل .
دارت النحلة عدة مرات حول الزهرة دون ان تفتح الزهرة أوراقها، ثم حدث امر عجيب، فعندما طارت النحلة بعيداً عادت الزهرة لتفتح اوراقها من جديد، ازدادت دهشة النحلة ثم قالت : سوف اجرب مرة اخري، ثم اسرعت بالهبوط فلما اقتربت من الزهرة سارعت الزهرة الي اقفال اوراقها، فإزداد تعجب النحلة وقالت في نفسها : لابد ان في الامر سراً .
وقفت النحلة امام الزهرة وهي تحرك جناحيها بسرعة ثم سألتها : ماذا حصل يا زهرتي الجميلة ؟ لماذا تضمين أوراقك كلما اقتربت منك ؟ هل انت مريضة ؟ هل تخافين مني ؟ غضبت الزهرة من سؤال النحلة وقالت : لا لست مريضة وكل ما في الامر انني غير سعيدة برؤيتك ولا ارحب بك، دارت النحلة حول الزهرة من جديد ثم قالت : هذا امر عجيب ؟ ما الذي اغضبك مني ؟
هدأ روع الزهرة قليلاً وقالت بصوت ضعيف : قررت ألا اعطي الرحيق للنحل مجاناً من الآن فصاعداً، ضحكت النحلة وقالت : هل تريدين مني أن ادفع ثمن الرحيق ؟ فقاطعتها الزهرة قائلة في عصبية : انا لا امزح، بل انا جادة فيما اقول، اذا اردت الرحيق فادفعي الثمن أولاً .. قالت النحلة للزهرة : من الواضح انك لا تدركين اني اقدم لك خدمة كبيرة كلما جئت لأمتص منك الرحيق، قالت الزهرة : هذا مجرد كلام ولم اشعر يوماً انك تقدمين لي اي خدمة .
قالت النحلة في ثقة : إن كنت لا اقدم لك اي خدمة كما تقولين، فمن الذي ينقل إليك حبوب اللقاح ، رددت الزهرة في تردد : حبوب اللقاح ؟ انا لا افهم ما تقصدين .. فرحت النحلة لسؤال الزهرة ثم بدأت تشرح لها قائلة : هل تعلمين ما هي وظيفتك الاساسية في الحياة ؟ ردت الزهرة علي الفور : ان اكون زهرة جميلة رائحتها طيبة ، قالت النحلة : ليس هذا فقط يا عزيزتي، صحيح انك زهرة جميلة طيبة الرائحة، ولكن لك وظيفة اخري، وهي ان تصنعي البذور ، سألتها الزهرة وقد استحوذ الموضوع علي اهتمامها : وكيف هذا ؟ قالت النحلة : هل تعرفين الحبيبات الصغيرة التي تصنعينها وتشبه الغبار الذهبي ؟ عندما تأتي النحلة الي داخلك لإمتصاص الرحيق يلتصق بها وبجناحيها بعض من هذا الغبار، والخدمة التي أؤديها انا إليك ايتها الزهرة الجميلة انني انقل هذا الغبار من زهرة الي اخري عندما اذهب لامتصاص الرحيق، وهذا الغبار هو حبوب اللقاح، فعندما تسقط حبة لقاح علي الزهرة فإنها تفرح بذلك كثيراً وتقوم بصناعة انبوباً يمتد الي اسفل حيث توجد هناك بيضة صغيرة جداً جداً .
دهشت الزهرة لما سمعته، وتساءلت علي الفور : وهل لدي مثل هذه البيضة الصغيرة ؟ قالت النحلة : بالتأكيد لديك، ومن ثم تنزل حبة اللقاح في هذا الانبوب حتي تصل الي البيضة لتمتزج بها وتكون البذرة وبعد ذلك تنمو الثمرة، فقالت الزهرة : ولكن ماذا استفيد انا من هذا كله ؟ قالت النحلة : ألم تفهمي بعد يا صغيرتي ؟ انا التي احضرت لك حبوب اللقاح من الزهرات الاخري، فقالت الزهرة : الآن قد فهمت، حقاً انك تقدمين لي خدمة كبيرة شكراً لك، ثم فتحت الزهرة اوراقها الجميلة وفاحت رائحتها في الهواء فأخذت النحلة الرحيق واكملت جولتها علي باقي الزهرات ثم عادت الي خلية النحل فأفرغت الرحيق واخذت تصنع منه العسل .
فالقصة رائعة فعلا ،ومحببة من طرف الصغار و الكبار حتى ……….خاصةان توفر عنصر التشويق …….ولا شك ان العنوان مفتاح لدافع الاقبال على قلب صفحات القصة ومعرفة الاحداث البارزة و فك الحبكة منها ……فتحية لكل مهتم بشأن النشء العربي ،
لا