قصة جميلة عن حسن الخاتمة فيها عبرة رائعة
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية قصة قصيرة جميلة ورائعة تحكي عن حسن الخاتمة، فيها معني جميل استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا الوضوع ولعشاق قراءة القصص المعبرة باختلاف انواعها والمناسبة لجميع الاعمار يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
حسن الخاتمة
يحكي أن في يوم من الايام كان هناك رجلاً يعيش في قرية صغيرة وكان له جار جاحد لا يصوم ولا يصلي ولا يتقي الله عز وجل، وذات يوم رأي صاحب الحملات للحج والعمرة في منامه يطلب منه أن يأخذ هذا الرجل الذي لا يصلي ولا يصوم لأداء العمرة .. وعندما استيقظ الرجل من نومه اندهش كثيراً من هذه الرؤية العجيبة ولكنه لم يهتم لأمرها، ولكن الشئ الذي اثار دهشته اكتر ان هذه الرؤية تكررت مرة ثانية، فذهب الرجل ليسأل عن تفسيرها، فقال له الشيخ المفسر : إن رأيتها للمرة الثالثة في منامك فإذهب له واحمله لأداء العمرة .
وبالفعل رأي الرجل نفس الرؤية للمرة الثالثة في منامه، فذهب للبحث عن الرجل حتي عثر عليه وطلب منه أن يأتي معه لأداء العمرة فقال له : كيف آتي لأداء العمرة وانا لا اصلي ؟! فقال له الرجل : إن أردت يمكنني ان اعلمك الصلاة، وبالفعل بدأ الرجل يعلمه الوضوء والصلاة وبدأ الرجل يواظب علي اداء الفروض الخمسة، فقال : هيا الي العمرة .
وذهبا الرجلان معاً الي العمرة واعتمر الرجل وقبل أن يعودا راجعين قال صاحب الحملات للرجل : هل تريد عمل شئ آخر قبل الرحيل ؟ فقال : عم، اريد أن اصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم وعندما صلى الرجل مات في سجوده! فتعجب صاحب الحملة أشد العجب !
واخذ يفكر في نفسه قائلاً : كيف يمكن أن اري هذا الرجل في منامي وآتي به الي هنا لأداء العمرة ثم يموت في هذا المكان وهو ساجد، بعد أن كان لا يصلي ولا يصوم ولا يعرف حتي كيفية الصلاة، لابد أن وراء هذا الرجل سر عجيب .
وعندما عاد الرجل ذهب الي منزل المتوفي وبدأ يسأل اهله عن اعماله وعن حاله، فقالت له زوجته إنه كان مشهوراً كما يعلم الجميع بأنه لا يصلي ولا يصوم ولا يتقي الله عز وجل، ولكن كانت لدينا جارة عجوز فقيرة وحيدة، وكان زوجي يعطف عليها ويرعاها ويحمل لها الافطار والغذاء والعشاء يومياً وكانت تدعو له دائماً بحسن الخاتمة .
ليت ذلك الشاب الملتزم الخلوق أن يعود إلى الحياةويتوب من ذنوبه لان اثار الحياء مازال أثرها على وجهه