قصة حب بالإكراه الجزء الرابع عشر
أصدق حب عندما تحب إنسانا ولا تعرف لماذا أحببته، وأينما يوجد الحب توجد السعادة، وأينما وجد الحب وجد المزيد والمزيد من الإستقرار والأمان.
ولازلنا نستكمل أحداث قصتنا الجميلة والمليئة بالكثير من الأحداث الشيقة والمثيرة، قصة “حب بالإكراه” لفتاة مسلمة وجدت نفسها تجبر على الوقوع في حب رجل ليس بمسلم..
حب بالإكراه الجزء الرابع عشر
بعدما اطمأنت إليه عادت لتخاف منه وترهبه، كانت في حالة يرثى لها، دموعها لا تتوقف وتوسلها لا ينفك، وفي النهاية أغمضت عينيها وتمنت من الله أن يأخذ إليه روحها ويريحها من دنيا تخلو من راحة البال والأمان والاطمئنان، دنيا لا يوجد بها إلا الرغبة بتلبية الشهوات والخيانة هي الأساس.
تذكرت في هذه اللحظة زوجها الذي أحبته من كل قلبها ضحت لأجله بكل سبل سعادتها، وماذا أعطاها في المقابل، قام بمنعها من أبسط حقوقها، حقها في الأمومة والتي لطالما أرادت أن تصبح أما.
فتحت عينيها عندما جردها من حجابها لينسدل شعرها على جسدها، أمسك بملابسها محاولا انتزاعها، في هذه اللحظة لم تعره الفتاة انتباه ولكنها وجهت دعائها في نفسها كاملا لله سبحانه وتعالى منقذها ومجيرها، وبالفعل شيء جاء بقلب الشاب منعه عنها..
الشاب: “الآن بإمكاني فعل كل شيء رغبت به معكِ، ولكني لا أقوى على فعل ذلك، والأغرب من ذلك أنني أعجز كليا عن تحديد السبب وراء ذلك”.
كانت عينيه تشعان بالغضب والقهر الشديد، كيف له أن تكون في متناول يديه ويعجز عن فعل كل ما حلم أن يفعله معها؟!
ما الشيء الذي يمنعه من فعل ما حلم به وأراد أن يفعله من سنوات طوال؟!
لقد حرمت عليه جميع نساء الأرض بسبب حبه لها على الرغم من أن الكثير والكثير رهن إشارته..
وبكل حزن وأسى تركها من يديه وأخبرها قائلا: “عليكِ أن تستعدي وتتألقي بأجمل الثياب التي لديكِ، علينا حضور اجتماع عمل ضروري خلال ساعتين من الآن”.
لملمت الفتاة نفسها وسترت كامل جسدها، وأسدلت حجابها على شعرها وغادرت جناحه الخاص وتوجهت لجناحها ولا تكاد تصدق نفسها أنها بالفعل تمكنت من الهروب من قبضته.
وأول ما وصلت جناحها انهارت من البكاء، حاولت أن تنجز في استعدادها لتتسنى لها الفرصة للقاء ربها والشكوى إليه من الصعاب التي حلت على رأسها بلا سابق إنذار؛ وبالفعل تجهزت حيث أنه لا يمكنها عصيانه ولاسيما هذه المرة بعدما أيقنت بنفسها ما الذي يستطيع فعله، ولاسيما كونها للتو قد تمردت عليه في أكثر شيء يبتغيه منها!
وبالفعل ذهبت برفقته ولكنه ما كان يعجز عن إدراكه الشاب أن يعجب أحد شركائه بالفتاة، ولكن إعجابه بها كان يتلخص في كونها مسلمة ترتدي الحجاب وفي مكان شبيه بهذا ملهى ليلي!
كان يريد أن يتذوق هذا النوع الخاص والغريب والمختلف دونا عن بقية النساء اللواتي جئن بالمكان لفعل ما أراده، حينها كان قد انشغل الشاب عن الفتاة في إنهاء بعض الصفقات، وخطأ الفتاة الذي وقعت فيه أنها لم ترد أن تقع عينيها على هذا الكم الكبير من المعاصي والفجور، فانسحبت بنفسها لمكان به إثم أٌقل، ولكنها لم تكن على استعداد لما سيحدث لها.
فقد قطرها هذا الشاب والذي كان قد فقد جزءاً من عقله بسبب كثرة الشرب والمخدرات وما شابه ذلك، وكانت قد سيطرت عليه فكرة الظفر بالفتاة مهما كلفه الأمر حتى وإن كان غاليا؛ اقترب منها على غفلة وطودها بين ذراعيه وجرها إليه جرا!
صرخت الفتاة وحاولت الاستنجاد بأي أحد، وفي لمح البصر كان قد جاء الشاب معلنا عن سلاحه في كلتا يديه، وشبت مجزرة بالمكان، الفتاة فقدت وعيها من هول الأحداث ولم تستيقظ إلا بعد مدة طويلة.
عندما استيقظت وجدت نفسها على يخت بمنتصف مياه المحيط، وكان عم الشاب يتحدث إليه بنبرة لوم وعتاب شديدتين…
العم: “لقد أخبرتك ألف مرة يكفي هذا القدر، أخبرتك أن تشبع رغباتك منها وتنتهي من هذا الشيء اللعين، ألم تدري من قتلت أنت؟!
أتدري ماذا فعلت أنت؟!”
كانت الفتاة تقف وتسمع حديثهما كاملا…
الشاب: “عمي إنني لم أستطع أن أقف مكتوف اليدين ولا أثأر لكرامتي حينها”.
العم: “ما فعلته لا يعني إلا شيئا واحدا، وهي الحرب بين عائلتين، وليس أي عائلتين إنما هما أعرق عائلتين وأكثرهما نفوذا!”
العم: “الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو التخلص من الفتاة التي أثرت عليك سلبا بكل حياتك وفقدتك رشدك وصوابك!”
الشاب وقد استنفر من كلماته: “انتبه لكلامك، لولا أنك عمي لكان لي ردة فعل معك لا يمكنك توقعها على الإطلاق، ألا تعلم ماذا تعني هي لي؟!”.
تأثرت الفتاة بحديثه عنها، وبالحديث الذي سمعته وقد دار بينهما أيقنت مدى حجم المصيبة التي صار فيها بسببها، وأنه فضل أن يثأر لها على أن يراعي حجم المصالح المشتركة بين عائلة الشاب المعتدي عليها ومدى عظم عائلته ومدى نفوذها وسلطتها…
الفتاة وقد خرجت من خلفهما: “إنني آسفة على كل ما حدث!”
الشاب وقد استنفر من مكانه: “آسفة؟!!”
الفتاة: “سأدعك تريح نفسك من كل ما سببته لك، وأريح نفسي أيضا من كل شيء”!
لم يفهم الشاب حديثها، ولكنه قلق حيالها وأيقن أنها تخطط لشيء ما.
قالت الفتاة في نفسها: “إن ربي غفور رحيم، وبكل تأكيد سيغفر لي زلتي”!
صعدت لأعلى اليخت وألقت بنفسها في المياه، لم تكن تجيد السباحة على الإطلاق فغاصت في المياه…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
وتزداد الأحداث إثارة وتشويق، أحداث مريرة فرض عيشها على فتاة مسكينة لا تعلم كيف آل بها الحال لهذا المطاف، اترك لنا تعليقا عن رأيك في قصتنا التي نرجو أن تنال إعجاب الجميع.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصة “حب بالإكراه” الجزء الثالث عشر
و… قصـة “حب بالإكراه” الجزء الثاني عشر
وأيضا… قصة “حب بالإكراه” الجزء الأحد عشر