قصة حب بعنوان سأظل أحبك لآخر رمق!
إن الحب الصادق هو شعور عميق وقوي تجاه شخص آخر، ويتميز بالاحترام والتقدير والقبول والرغبة في إسعاده، وهو شعور غير مشروط، لا يرتبط بعوامل خارجية مثل الجمال أو المال أو المكانة الاجتماعية.
ومن الممكن أن يأتيك هذا الحب من خلال نظرة واحدة (من النظرة الأولى) مثلما حدث بقصتنا اليوم.
القصـــــــــــــــــــــــــة:
قصة حب غاية في الجمال واللطف، من شدة جمالها سيخيل إليك أنها من الخيال ولا يمكن أن تحدث بواقعنا على الإطلاق…
طبيب ينحدر من عائلة لها قدرها ومقامها بالمجتمع، كان في مؤتمر خارج البلاد وفتاة كانت تدرس الطب، في نفس اليوم الذي كان يجلس ليتناول قهوته الساخنة شعرت الفتاة بوعكة ببطنها، فصارت تبحث كالمجنونة عن أقرب حمام، ونظرا لكونها مرتبكة لما تعانيه لم تستطع التحدث جيدا مع موظفي المطعم، كان يراها من بعيد ويضحك على لطافتها.
أشار للحارس بأن يدخلها في الحال، وما إن انتهت خرجت لتعود حيث أتت ولكنها كانت قد نسيت الطريق، كانت بأولى سنوات دراستها الجامعية ولم تكتسب الخبرة بعد في التعامل مع من حولها ولا على الطرقات، فسالت الدموع من عينيها، رآها لم يحتمل الدموع التي تسيل على وجنتيها، شعر وكأن رابطا قويا يربط بينهما منذ زمن مضى.
اقترب منها وأراد مساعدتها، كان بالنسبة إليها بمثابة الغيث الذي ينزل من السماء، من بلدها سيساعدها على الوصول لجامعتها وربما سكنها، شعرت وكأنه سهما اخترق قلبها، عاملها بلطف وحنان غير أنهما في طريق عودتهما اصطدم بهما شاب فسقطا في المياه، كانت الفتاة تعاني من فوبيا من المياه إثر حادث لها في صغرها كادت تفقد حياتها خلاله، لاحظ الطبيب الشاب ذلك أنها استسلمت وانسابت بجسدها كاملا مع المياه، فسبح إليها وأخرجها، فباتت ترتجف، كان يدق قلبه تجاهها وكأنه لم يرى فتاة قبلها ولن يرى بعدها صنف حواء بأكمله.
ما إن استعادت وعيها شعر وكأن قلبه وأنفاسه ردت إليه، لاحظا وردة جميلة مختلفة فعبرت الفتاة عن مدى حبها لها، وصلا للسكن الجامعي، وفي هذه اللحظة دعاها الشاب لتناول العشاء، وقبل أن يذهب إليها تعمد أن يوشم الوردة على ساعده لتكون ذكرى لحبه الأول والذي سلب عليه قلبه من النظرة الأولى لا إراديا!
استعدت الفتاة وارتدت أجمل ثوب لديها وكان باللون الأبيض وذهبت للمكان، ولكن المفاجأة الكبرى أنه لم يأتي إليها، حينما كان بالنادي سمع أحدا من زملائها كان قد رآه بالسكن يتفق مع شخص ما ليخدرها ويظفر بها لنفسه، فطالما حاول إيثار إعجابها ولكنها على الدوام رفضته!
فقرر أن يترقبهما، وما إن اقترب من الشابين حتى ظهرت أمامه شاحنة من العدم، كان حادثا مريعا باتت حالته حرجة بين الحياة والموت، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يكتب له حياة جديدة، بقي على قيد الحياة ولكنه فقد ذاكرته القريبة!
أما عن الفتاة فقد وقعت في المخطط الذي نفذ ضدها، خدرت ولكن الشاب زميلها تعاطى مخدر ما أودى بحياته، فقرر صديقه أن يخرج نفسه من القصة بأكملها وألا يسئل قانونيا ولاسيما أنه من أعطاه المخدر الفاسد، فلفق التهمة للفتاة والتي استعادت وعيها من المخدر الذي أعطي لها لتجد نفسها بين رجال الشرطة وبجوارها جثة زميلها هامدة!
كانت تشعر بالسوء الشديد، تدمرت حياتها كاملة بسبب ذلك الشيء وبعد ثلاثة أعوام من المعاناة، فقد لاقت تنمرا شديدا بين زملائها وبالجامعة وبالسكن الجامعي وأينما ذهبت، عادت لتدرس ببلدها، كانت تعمل وتدرس في آن واحد حيث أنها كانت خارج البلاد في منحة دراسية وبسبب ما حدث معها سحبوا منها كل الامتيازات.
وجدته أمام عينيها، لم تدري حينها ماذا تفعل أتسعد أم تحزن على ما فاتها من أمرها، أما عن الطبيب الشاب فلم يتذكرها من الأساس ولكنه شعر بوخزة بقلبه ما إن رآها، اعتقدت الفتاة بأنه يتجنبها فرحلت من أمامه مكتفية بنظرة واحدة إليه!
الشاب من الأساس فقد ذاكرته في الحادث، ولم تكن تعلم أنه تعرض لحادث من الأساس، وبعد ثلاثة شهور كان لديه مؤتمر بجامعتها التي استضافته، رأته صدفة أمام عينيها، فهمت بالرحيل ولكنها رأت الوشم على يديه مما جعلها تحتار في أمره!
شعر بشيء غريب تجاهها، وأنه كلما رآها أو اقترب منها جاءته ذكرى من ذكرياته التي فقدها إثر الحادث، لاحقها يريد التعرف إليها، حينها تداركت الفتاة وأخيرا حجم المعاناة التي لاقاها الشاب وأنها ظلمته، كما أنه علم ما أصابها بنفس اليوم، شعر بصدمة سقط مغشيا عليه إثرها من شدة الحزن الذي خيم على قلبه، عادت إليه جميع ذكرياته، واكتشف طبيعة الحادث المريع الذي تعرض له، والذي كان بسبب عمه الذي أراد أن يتخلص منه ليظفر بكل ممتلكاته وممتلكات أخيه الراحل.
شعرت الفتاة بالأسى عليه وعلى حاله، فقررت أن تقف بجانبه، وأول شيء فعلاه إخفاء حقيقة عودة الذاكرة إليه، والتوقف عن كافة الأدوية الموصوفة له والتي من أساسها تدمر العقل كليا، فقد لجأ عمه الشرير لهذه الخطة الجديدة بعد فشله في الإطاحة به من الحياة بأكملها.
قدم كافة الأدلة والوثائق وتم إلقاء القبض على الم بتهم عديدة منها السرقة والاختلاس والشروع في القتل وأمور كثيرة، أما عن العصفورين فقد تزوجا وعاشا في سعادة بالغة، ففعلا كانت الحب الأول والأخير بحياته والتي أشرقت بوجودها.
اقرأ أيضا العديد من روائع قصص الحب والرومانسية على موقعنا الأكثر من الرائع من خلال:
قصص حب بعنوان رسالة صادقة كانت الأساس لبدء حياة!
وأيضا/ قصص حب رومانسية واتباد قصة الحب ليس له نهاية
قصص حب وقسوة قصة احببتك ولكن كان للايام رأي آخر