قصة حزينة قصيرة بعنوان جبر الخواطر الجزء الأول

لا يمكننا أن ننكر فضل القراءة علينا فهي تغذي الروح وتنشط العقل، وتعلمنا الكثير من الأمور، فعندما يقرأ الشخص منا ويختار القصص ليأخذ العبرة منها والعظات فلابد أن يختارها جيدا؛ فهناك القصص الهادفة المليئة بالعبر والمعاني السامية، ومنها ما هو دون ذلك.

فمن القصص نجد أنفسنا قد تعلمنا قيم حميدة كثيرة مثل مراعاة الغير وجبر الخواطر والتعاون، فيجب علينا أن نقرأ تلك القصص الهادفة ونعمل بمعانيها.

جـــبر الخـــواطر

ثلاث من قصص جبر الخواطر التي تحثنا على جبر الخواطر، فجبر الخواطر هي عبادة عظيمة، فإذا كان ديننا جعل الابتسامة في وجه الغير صدقة لما أدخلته من سرور داخل قلب هذا الشخص، وأن من فك كربة من كرب الدنيا فك الله له كربة من كرب يوم القيامة، هذه تعد أحاديث أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب أن نتعلم أن جبر الخواطر يفعل ما يفعله في قلب الإنسان الذي يحتاج أن يفرح أو لشيء ما أو يحتاج حتى لكلمة طيبة، وهذه قصص من الواقع تبين لنا أهمية جبر الخواطر:

أولا/ قصة الدكتور “حسام موافي” والإمام الشعراوي:

أخبرنا الدكتور “حسام موافي” أنه كان في عيادته ذات يوم وجاءه اتصال من فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، فطلب الإمام منه حجز كشف له لكي يطمئن على صحته، ولكن الدكتور صمم أنه يذهب للإمام في منزله وبالفعل ذهب وكشف على الإمام واطمئن على سلامة صحته وأخبره بالتعليمات التي يجب اتخاذها، وبعد ذلك اتجه الدكتور مستغلا تواجده مع فضيلة الإمام وظل يسأله حتى سأله قائلا: “ما أفضل العبادات التي تقرب العبد لربه إذا أقبل العبد على آخر عمره؟”

فضيلة الإمام: “لا، بل أنت من عليه أن يجيب على هذا السؤال”.

الدكتور: “إن الصلاة هي عمود الدين فاعتقد أنها من أهم العبادات”.

فضيلة الإمام: “لا، ليست الصلاة هي أفضل العبادات”.

الدكتور: “الصيام لأن الله لم يحدد جزاءه من عظيم أجره وجعله عبادة له وحده”.

فضيلة الإمام: “لا تتعب نفسك يا دكتور ليس الصيام هو أفضل العبادات وإنما جبر الخواطر هي من أسمى العبادات لله عز وجل”.

الدكتور: “كيف يكون جبر الخواطر هكذا وما دليلك على هذا يا شيخنا؟!”

فضيلة الإمام: “هو في شخص ألعن من الذي يقول لا يوجد دين ولا رب ولا رسول؟!”

الدكتور: “لا يوجد ألعن من هذا الشخص”

فضيلة الإمام: “ربنا قال في كتابه الكريم (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)، أتعلم الذي كذب بالدين يا دكتور قادر أن يعمل ماذا؟!، قال تعالى (فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) يكسر بخاطر اليتيم، قال تعالى (وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ) يكسر بخاطر المسكين، ثم قال الله تعالى (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ) فهنا جاءت ثالث حاجة هي الصلاة ولكن الأمرين الأول والثاني تحدث الله عز وجل عن جبر الخواطر”.

فيخبرنا الدكتور حسام أنه أخذ النصيحة وأقسم على العمل بها، وفي داخل الأسبوع نفسه من مقابلة فضيلة الإمام يتصل بالدكتور أحد جيرانه ليقول له “إن حماته مريضة وهي في المستشفى التي تعمل بها فجبر للخواطر طمئننا عليها”، ولكن جاره هذا لا يعلم أن الدكتور كان في يوم إجازته وهو موجود في السوق لشراء الخضار ومستلزمات للأسرة والمنزل والمسافة بعيدة بين السوق والمنزل والمستشفى، هنا أيقن الدكتور أن هذه رسالة من عند الله بعدما تذكر نصيحة فضيلة الإمام، فاتجه مسرعا نحو المستشفى ليجبر بخاطر جاره ويطمئنه على حماته، ولكن هذا الطبيب المخلص أحس بألم في صدره فطلب طبيب زميله في المستشفى ليعطيه دواء معين، وبسرعة أحضر هذا الطبيب ليعطيه هذا الدواء نظرا لخطورة ما أحس به هذا الطبيب، فيخبرنا الدكتور “حسام موافي” أنه عرف أن هذا الألم نتيجة جلطة في شريان القلب، وأن هذه الجلطة لو حدثت له وهو بعيد عن المستشفى لمات فورا نتيجة هذه الجلطة التي لو حدثت لأي إنسان لمات خلال خمس من الدقائق، فسبحان من جعله يتذكر نصيحة فضيلة الإمام له، هنا صمت الدكتور وأيقن أنها فعلا رسالة من عند الله وكأن الله يقول له “جبرت بخاطر جارك وأخذت بالنصيحة، أنا جبرت بخاطرك وأنقذت حياتك”.

ثانيا/ قصة عنب الفقير:

في عهد الرسول صل الله عليه وسلم جاء إليه أحد الفقراء ليهديه طبق مملوء بالعنب، فكان معروف عن نبي الإسلام محمد صل الله عليه وسلم أنه لا يرد الهدايا أبدا، فأخذ الطبق من هذا الرجل وكانوا الصحابة ملتفين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأ النبي صلوات الله عليه بتناول العنب فأكل الأولى ونظر للرجل الفقير …

يتبـــــــــــــــــــــــــــع

اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:

سيجبر الله قلبك جبرا يليق بعظمته فلا تحزن قصة حقيقية مؤثرة بالعامية المصرية

جبر الخواطر قصة حقيقية مؤثرة بعبرة وعظة بالعامية المصرية

3 قصص من الواقع في الفيس بوك مؤثرة