قصة دينية قصيرة تهدف الي ايصال رسالة للشباب للموعظة
قصة دينية قصيرة تهدف الي ايصال رسالة للشباب
الإسلام حرص كل الحرص على حق الزوجة على زوجها وتوفيره لها الحياة الزوجية الكريمة.
والأصل في العلاقات الزوجية هو قيام العلاقة نفسها على المودة والرحمة.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب حفظته في نفسها وماله” (رواه النسائي وأحمد أبو داود).
القصــــــــة
هناك الكثيرون منا ينظرون تحت أٌقدامهم فلا يرون آخرا باستثناء أنفسهم، ولا يرون مجهودا لأحدٍ باستثناء مجهودهم، ولا يعترف بأحدٍ إلا بنفسه فهو من يحمل الدنيا بأسرها على عاتقه، فيقوم بجميع الأعمال وكل من حوله لا قيمة له ولا فائدة ترجى منه.
في أحد الأيام ذهب زوج لطبيب نفسي يشكو إليه ما أصابه من ضيق وهم ونكد راغبا في دواء يصفه له فيخفف من علله التي أثقلت كاهله، لقد كان حمل الزوج الذي لا يستطيع تحمله هو أن زوجته لا تقدر متاعبه ولا تقدر ما يفعله من قيام بأعماله اليومية على الرغم من كون زوجته متفرغة لا تعمل على مدار يومها، فهي بالنهاية ربة منزل.
فسأله الطبيب النفسي: “أخبرني متى تستيقظ زوجتك؟”
فأجابه الزوج: “إنها تستيقظ قبلي وقبل الأولاد بساعة”.
الطبيب: “ولم؟!”
الزوج: “لتعد لي وللأولاد طعام الإفطار حيث أنها لا تعمل”!
الطبيب: “أخبرني وماذا تفعل بعدما تقوم بإعداد طعام الإفطار لكم؟!”
الزوج: “تصطحب أبنائنا لمدارسهم حيث أنها لا تعمل”.
الطبيب: “وماذا عنك؟!”
الزوج: “إنني أتناول طعامي وأذهب إلى عملي”.
الطبيب: “وزوجتك بعدما توصل الأبناء لمدارسهم ماذا تفعل بعد ذلك؟!”
الزوج: “تعود للمنزل وتعمل على إزالة آثار العدوان الذي خلفناه أنا والأولاد، فتنظف المنزل قبل أن تذهب لشراء الخضروات ولوازم إعداد طعام الغداء قبل ذهابها لإحضار الأولاد من المدارس لأنها لا تعمل”.
الطبيب: “وماذا تفعل بعد ذلك؟!”
الزوج: “وبعدما تأتي بالأولاد والبنات من المدارس تقدم لنا طعام الغداء الذي أعدته مسبقا قبل ذهابها”.
الطبيب: “وماذا تفعل أنت بعد ذلك”.
الزوج الذي ينظر تحت قدميه: “أنال قسطا من الراحة لأنني متعب طوال اليوم من العمل”.
الطبيب: “وماذا عن زوجتك؟!، ماذا تفعل أُناء وقت قيلولتك؟!”
الزوج: “زوجتي في البداية تدخل المطبخ وتقوم بغسل الأطباق وتنظيف المطبخ، ومن بعدها تجلس بجانب الأولاد وتساعدهم في استذكار دروسهم فهي كما أخبرتك لا تعمل، هي ربة المنزل”.
الطبيب: “وماذا بعد ذلك؟!”
الزوج: “يكون قد حل المساء فأستيقظ من نومي، وحينها أجدها قد أعدت لنا طعام العشاء، فنتناول الطعام ومن ثم تقوم زوجتي بترتيب كتب الأولاد والدفاتر، وتأخذهم لغرف نومهم وتقص عليهم قصة قبل النوم حيث أنها متفرغة تماما فكما سبق وأن ذكرت أنها لا عمل لها”.
الطبيب: “أخبرني ما شكواك؟!”
الزوج: “إن ما يجعلني متعجب من زوجتي حقا أنها أحيانا كثيرة لا تبتسم، والأعجب من ذلك أنها في أغلب الأوقات تدعي أنها متعبة ومنهكة للغاية على الرغم من كونها بلا وظيفة فهي لا تعمل ومتفرغة طوال الوقت وتجلس بالمنزل، فمن أين يأتي لها التعب والإرهاق، وما الذي ينهكها إذا؟!”
تعجب الطبيب من حال الزوج ونصحه بالتمعن بما تقوم زوجته من أعمال، وبعد كل ما ذكره من أعمال تقوم بها الزوجة بكل يوم مقارنة بما يفعله هو، أنه هو من لا يعمل وليست هي.
الرسالة للشباب من القصة:
هذه القصة محزنة لجميع النفوس للغاية، فهي قصة مترسبة بداخل أذهان معظم شبابنا إلا من رحم ربي منهم، فمعظم الأزواج يرون أن زوجاتهم بمجرد كونهن بلا وظائف وبلا عمل، فإنهن إذاً لا يعملن إلا كونهن ربات منزل يقمن ببعض الأعمال اليسيرة للغاية والتي يسهل على أي أحد بالحياة القيام بها بأقل مجهود لديه.
وعلى الرغم من أن هن يعملن أعظم الأعمال ويقمن بأعظم الأدوار بكل الحياة، فهن يحافظن على بيوتهن ويقمن بالاهتمام بأزواجهن وأبنائهن على أحسن وجه، هن يوفرن لأزواجهن وأبنائهن الراحة النفسية والاستقرار والطمأنينة بأجواء المنزل، وبالفعل لن يشعر بالنعمة إلا من حرم منها.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص دينية من الواقع مؤثرة للغاية عن فضل حسن الأخلاق
قصص واقعية دينية للعبرة هادفة وذات قيمة عالية
قصص وعبر دينية facebook قصة حج في السماء قبل الأرض
ماشاءالله تبارك الله قصة جميلة جدا جدا
مشاء الله
انا استمتع بي القصة وفهمت منها اشيا كثيره